صحراء نيوز - اسبانيا

الموضــوع :  حــول تلفيـق تهمــة .

سلام تام بوجود مولانا الإمام

وبعد ، يشرفني أن أرفع إلى سيادتكم هذه الشكاية ، في مواجهة المشتكى به صلاح الدين بن احمد تدرارتي الساكن بمركز تيوغزة ، جماعة و قيادة تيوغزة دائرة سيدي إفني و ذلك بسبب ما يلي :

منذ سنة 2010 لم يتوانى المشتكى به ولم يكف عن تحرشاته المتكررة بوالدي المسن محمد اماغو و بشقيقي عمر اماغو ، حيث يعمد من حين لآخر إلى مهاجمتهما و منعهما من استغلال القطعة الأرضية الفلاحية المتواجدة بمزارع تيوغزة دائرة و قيادة سيدي إفني ، مع العلم أن القطعة الأرضية التي يدعي المشتكى به أنه ورثها عن والده ، هي في واقع الأمر ملك لوالدي ولديه من الوثائق و المستندات ما يثبت تملكه لها بواسطة الشراء منذ سنة 1954 و يستغلها و يتصرف فيها تصرف المالك في ملكه دون منازع .

و نظرا لكون المشتكى به المذكور أعلاه ، حاول جاهدا الترامي على ملك والدي المذكور و الاستحـواذ عليه بغية ضمه لقطعته الأرضية ، عمد سنة 2010 إلى رفع دعوى جنحية في مواجهة والدي ادعي فيها انه كان ضحية هجوم من طرف والدي الذي حسب زعمه ترامى على أرضه وغير معالم حدودها وقام بغرس نبات الصبار فيها . إلا  أن محاولاته باءت بالفشل بعد إصدار حكم من لذن المحكمة الابتدائية بتزنيت بتاريخ 15 – 02 – 2011 تحت عدد 115 موضوع الملف الجنحي رقم 532 / 10 والذي قضى في منطوقه ببراءة والدي المذكور من الأفعال المنسوبة إليه . أيد استئنافيا من طرف محكمة الاستئناف بأكادير بتاريخ 09 – 07 – 2012 تحت عدد 6740 ملف رقم 6168 / 12

لكن المشتكى به لم يستسغ تبدد مساعيه للاستحواذ على عقار والدي بعد صدور الحكم المذكور في المرحلتين الابتدائية و الاستئنافية لصالح والدي خصوصا أمام مرآى و مسمع ساكنة المنطقة بل اصبح ينتهج أساليب متعددة للإنتقام من والدي و شقيقي بغية الإيقاع بهما و الزج بهما في السجن وقد أعلن عن ذلك صراحة في مناسبات عدة أمام الملأ بدعوى أنه يملك من المال و النفوذ ما يمكنه من تنفيذ وعيده .

و خلال شهر دجنبر من السنة الفارطة ، شرع شقيقي في حرث الأرض المذكورة بواسطة محراث خشبي نظرا لظروف والدي المادية ، فما كان من المشتكى به إلا أن باغته باعتراض سبيله و ذلك بوضع سيارته رباعية الدفع أمامه ، الشئ الذي حال دون تمكن شقيقي من الاستمرار في نشاطه الفلاحي ولم يكتف المشتكى به بذلك ، بل قام بتهديده و تحذيره من معبة الاستمرار في عملية الحرث تحت ذريعة أن لا أحد يجرأ على مواجهته ، وأنه حان الوقت للقصاص منه ومن باقي أفراد أسرته حتى يكونوا عبرة لمن سولت لهم نفسهم مجابهته. وبعد حضور شقيقاتي اللواتي حضرن الى عين المكان بعد تعالي صوت المشتكى به غادر المشتكى به إلى وجهة

مجهولة ، وكذلك الشأن بباقي أفراد أسرتي الذين التحقوا بمنزل والدي بعد مغيب الشمس ، ليفاجئوا برجال الدرك يطرقون باب بيتهم و مطالبتهم بالالتحاق بهم في اليوم الموالي إلى سرية الدرك الملكي بمير اللفت ، قصد الاستماع إليهم بخصوص تعرض المشتكى به للضرب حسب زعمه .

غير أن الأمور تطورت بعد إنجاز محضر الاستماع بسرية الدرك الملكي بمير اللفت ، بعد إبلاغنا أن المشتكى به أدلى بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 30 يوما وبناء على ذلك تم وضع شقيقي تحت الحراسة النظرية ، ليتم تقديمه أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتزنيت التي أحالته بدورها على المحكمة حيث تمت إدانته بثلاثة أشهر حبسا نافذة من أجل ارتكابه جنحة الضرب و الجرح في حق المشتكى به . هذا بالإضافة إلى إدانة شقيقاتي وهن فاطمة و خديجة وعائشة بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ مع الغرامة .

تلكم معالي الوزير ، نتيجة ما وصل إليه المشتكى به بتعنته و إصراره على إلحاق الأذى بوالدي أو من يقوم مقامه ولو باستعمال شهادة طبية مفتعلة عن سوء نية ، علما أنه لم يتعرض لا لعنف أو لضرب من طرف شقيقي.

و نظرا لإدانة شقيقي لأسباب تم حبكها بعناية من طرف المشتكى به ، فإنني أصبت و باقي أفراد أسرتي بإحباط شديد أثر سلبا على معنوياتنا و نفسيتنا حيث تبين لنا بالملموس أن أقصر الطرق للزج بالأبرياء في السجن ، هي استخدام الشواهد الطبية التي لا يعلم فعاليتها و تأثيرها سوى من كان متمرسا على إيذاء الغير.

لذا ومن أجل ما ذكر ، ألتمس من معاليكم ، العمل على إصدار أوامركم إلى الجهات المختصة قصد البحث و التمحيص في الشهادة الطبية المدلى بها من طرف المشتكى به و التي بسببها تمت إدانة شقيقي . علما أنه تبين في عهدكم أن عددا لا يستهان به من الشواهد الطبية المدلى بها أمام السلطات القضائية بمختلف ربوع المملكة ، قد تم استبعادها من لذن القضاء لعدم مصداقيتها  مع معاقبة الأطراف المتورطة في الاستعانة بها .

وفي انتظار ذلك  ، تقبلوا معالي الوزير فائق التقدير و احترامي و السلام .

إمضاء : مباركة اماغو

الساكنة ب: 1 – 2 – 89 Camer Angel Guimera No

 Salt Girona Espagne

رقم بطاقة التعريف الوطنية : JD 17008   

المرفقات :

• ·         صورة من الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بتزنيت
• ·         صورة من الحكم الاستئناف الصادر عن محكمة الاستئناف بأكادير
• ·         صورة من مقال مرفوع الى السيد رئيس المحكمة الابتدائية و مؤدى عنه بتاريخ : 06 – 05 – 2011
• ·         صور من رسوم الملكية و عددها خمسة
• ·         صورة من البطاقة الوطنية للتعريف لوالدي
• ·         نسخة موجهة إلى السيد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة
• ·         السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير