صحراء نيوز – طانطان
تشهد عدد من السجون المغربية ، حالات وفيات باستمرار ، نتيجة للإهمال الطبي والتعنت في علاجهم من قبل إدارة السجن، كان آخرها وفاة نزيلا بداخل سجن بآيت ملول توفي يوم الجمعة 07 غشت 2015، الهالك يدعى قيد حياته " العمري بريكا " رقم الاعتقال " 48753" من مواليد 1974 بطانطان، ويقضي عقوبة سجنية لمدة عامين بدأت بتاريخ 20 فبراير 2015، وكان قيد حياته يعاني من مرض تنفسي بعد ولوجه المؤسسة السجنية.
لكن لم يثم إخبار عائلته بطانطان إلا صباح يوم الأحد 09 غشت، من طرف سرية للدرك بطانطان حسب تصريحات العائلة لجريدة صحراء نيوز .
وأكدت ذات المصادر للجريدة أن أم المعتقل زارت ابنها قبل يوم من وفاته ، و جدته في حالة صحية حرجة جدا ، وطالب منها الضغط على إدارة سجن ايت ملول لنقله للمستشفى للعلاج .
وبعدها عادت الأم لمدينة طانطان ، بعد رفض تقديم العلاجات الضرورية لابنها ، لكي تجلب له مجموعة من الأدوية التقليدية الصحراوية بالأعشاب و العسل الحر و بيض الحرباء .. على أم أن تروه يوم الاثنين ، لكن ابنها فارق الحياة يوم الجمعة .
وأضافت مصادر صحراء نيوز المطلعة أن المرحوم نقل في سيارة إسعاف خاصة من اكادير إلى مدينة طانطان أي بعد أربعة أيام من وفاته ، و بعد صلاة الميت دفن ليلا في مقبرة قرب زاوية محمد لفقير التي تبعد بكليومتر ونصف عن المدخل الجنوبي لمدينة طانطان.
العائلة تطالب بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ابنها مؤكدة أن الاهمال هو سبب الكارثة اذ صرحت الام " المشكل ليس في وفاة ابني ، ابني رحل ، ولكن المشكل في استمرار هذه الممارسات الخطيرة داخل السجون و التي سيدفع ضريبتها ضحايا أخرين ".
و أكدت مصادرنا أن بطاقة الإنعاش الرسمية التي كان يستفيد منها المعتقل الصحراوي صادرتها عمالة إقليم طانطان لتنضاف إلى عشرات البطائق التي يثم الاستحواذ عليها مباشرة بعد اعتقال أي مواطن ، ليخرج من السجن و يعود إليه بسرعة نتيجة الحرمان الاجتماعي و غياب سياسة حقيقية للإدماج..
وطالبت العائلة بتفويت البطاقة إلى احد إخوة المعتقل المتوفي العاطلين عن العمل بعد حوار غير مجدي مع مندوب الإنعاش الوطني بعمالة طانطان.
وبهذا المصاب الأليم لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى أصدقاء المرحوم " العمري بريكا " و كافة أفراد عائلة الفقيد بتعازينا القلبية الحارة وبمشاعر المواساة والتعاطف في هذه المحنة .