الصحراء نيوز - بقلم : محمد جرو
على مرمى اصوات ليوم سادس ماي القادم ويصعد اليسار الفرنسي الى سدة الحكم بعد طول غياب عن تسيير دواليب الحكم في هذه الدولة التي تعتبر من بين دول ديموقراطية في العالم وذات مستعمرات كثيرة وشاسعة ايضا بهذا الكون ومنها المغرب الى جانب دول شمال افريقيا وقد تميز تعاملها مع مستعمراتها وحكامها بالوصاية اللبقة احيانا والتشدد والمساهمة في صنع الانقلابات والرؤساء احايين كثيرة لازال مداد ودماء تلك "البوتشات"(الانقلابات) حديث العالم بالنسبة للمغرب فلم تستعمره هذه الدولة ولكن "طلب "منها حماية البلد سنة1912 وتحدثت مصادر تاريخية وشخصيات وطنية ودولية عن "ترتيبات" او بلغة اليوم "توريطات" لشخصيات ايضا "وطمية" لمباركة التواجد الفرنسي الذي على اية حال لازال بيننا من خلال شركاته(نا)وقوانينه وسياسته(تنا) لن يختلف اثنان عن كون المصالح هي التي تحرك قاطرة السياسة وحولتها اقتصادية لذلك فاليمين واليسار سيان بالنسبة لمستقبل المغرب مع بطبيعة الحال"يهارات"هنا وهناك وشعارات ستخيم عليها ودائما اثناء الانتخابات قضية الصحراء وعمالنا بالخارج.
اما الجارة الشمالية التي لازالت ترسبات قضية الريف وتداعيات الغازات السامة تلقي بظلال كثيفة على علاقاتنا بها فالمجاهد الراحل عبد الكريم الخطابي كان قد اعطى دروسا لهذا المستعمر واذنابه ونقل درسه الى ثوار كوبا وهوشي منه وكل ثوار العالم في مستوى حروب المقاومة ودحض الغاشم فبقيت قضية الريف حجرة في حذاء الجارين لن تقتلع مادامت سياسات البلدين ترتكز وترتكن الى مجرد اعلان نوايا مثل خطابات بن كيران واخوانه بحيث لم ترقى بعد على الرغم من هذه السنين الطويلة بعد موت فرانكو الى تسطير استراتيجيات حقيقية وازالة عقبات كأداء بين الجارين المتباعدين وتظل قضية الصحراء ايضا من القضايا العالقة الى جانب تدفق المخدرات الى اسبانيا عبر التراب الاسباني ولكن باليات اوروبية تساهم فيها هي ايضا من خلال اباطرة ومافيات عالمية لم "تفلح لحدود الان كل الاتفاقيات واللقاءات على هذا المستوى في رأب الصدع بين الطرفين"الجارة الشرقية الاخرى "شقيقتنا" الجزائر تحرك العالم باسره وهبت نسائم الربيع وتبعه الخريف وكل الفصول الا هذا البلد الذي تحمل ارضه في بطنها مليون شهيد لم يتزحزح عسكره عن امكنتهم وحسبوا الجزائر ثكنتهم وكل الجيران اعداء؟اوى المغرب ثواره وكان قاعدة خلفية لمهاجمة "النصارى" الغاشمين وكان الامير عبد القادر وغيره يتغنون بالمغرب و"خيره" ودرس قادته وسياسييه بوجدة ومنهم بوتفليقة نفسه الا ان كل ذلك تحطم على رمال فكيك وبشار ومغنية سنة1963 وظلت الاوضاع تحمل عنوانا واحدا فقط هو مع الاسف:الحرب؟؟الى الان ورغم محاولة رئيس الحكومة النصف ملتحية مغازلة"اخوانه" بالجزائر و"ابداء حسن النية"باستخدام ديبلوماسية الجنائز على هامش وفاة اول رئيس للجزائر بعد استقلالها الراحل بن بلة الذي دفنت حقائق تاريخية معه على الرغم من انه برء مرات ذكته وعصف ذهنه معتذرا ومتاسفا للجميع عن ضياع وهدر طاقات وبشر بالمغرب الكبير
وتاسفت كثيرا على الانسحاب الغير مبرر من الجنازة بمنطق عدم مشاركة البوليساريو اي نشاط "عالمي" حتى وان كانت جنازة رجل؟؟لماذا هذه الشعبوية ؟لماذا اذن تحاورونهم بمنهاست؟من اعطاكم هذا الحق مادمتم تعملون بهكذا منطق ؟اه كيف تمكن الغرب على الرغم من عدم توحيده دينيا(الكاثوليم والبروتستانت وغيرهما)في بناء سوق اوروبية لازالت تتوسع على حسابنا ونظل نحن نلوك ذات الكلام ونردد نفس الاسطوانة؟موريتانيا المليون شاعر ليست بمناى عن هذا الحراك وقد اجزم واقول بانها المستهدف الاول من غول الارهاب واليته القاعدة بمسميات مختلفة لم يستطع المغرب "اقناعها" ب"مشروعه" لان التسمية قد تحمل دلالات اخرى من ايحاءدول الجوار الشمالي موريتانيا خطت خطوة فقط ولازال الطريق طويلا امامها للاندماج اكثر في المنظومة العالمية على المستوى التنموي وربحه وتحصين بعض المكتسبات على المستوى السياسي ولعل تشييد الطريق السيار بالمعنى التقني والسياسي هو الكفيل بتحقيق ذلك هنا والان لان المنطقة في ظل الازمة العالمية وتمظهراتها تحمل عبر التراب المغربي اكثر من اشارة تدفع للاسراع بانجاز هذا المشروع الذي يجب ان يرافق بمد سكك الحديد لتسهيل التنقل للافراد والسلع لتدور عجلة التنمية وتنعكس على الاشخاص قطب الرحا في اية عملية.ان الوقت اصبح اكثر من ضيق وداهم الجميع على حين غرة والرد السريع يجدر ان يتم على الاقل اذا لم يكن بنفس السرعة،ان يكون حاضرا وواقعا في مخططات السياسيين والاقتصاديين والخبراء وجماعات الضغط لضمان تحقيقه.؟