الصحراء نيوز - بوجمع خرج
أيها الثكنيون لاداعي لأن نحرج لا السيد الوالي ولا رجال السلطة مهما كانوا ولا داعي حتى لمناقشة النخب التي تتولى تدبير الجماعات ,,, ذلك أن فاقد الشيئ لا يعطيه. فالسادة الولاة الذين تعاقبوا على مجالنا لاحظنا حتى في أنظفهم وأطيبهم وأكثر الناس حقوقية وتضامنا فيهم والذي هو السيد أمين لحسن الذمناتي (الله يرحم اللي رباه) ... أنه لا يمكنه أن يقوم بتنفيذ ما يراه من ذاته العارفة لائقا بالوضعية الحكامية والمؤسساتية بمجالنا.
ولعل اهم ما يرجى من الوالي الجديد على جهة كلميم السمارة وباختصار شديد هوأن لا يكرس ويقوي أخبث لوبي في الكون بهذه لجهة التي عرفت أنواع الإبادة ونذكره على أن تقوية هذا اللوبي الفاسد هي جريمة أخلاقية مؤساتية يتحملها الوالي المتقاعد السيد حيمدي وكنت واجهته رسميا في هذا الصدد احتراما للوعي المشترك في الشأن العام داخل المملكة.
فأما عن النخب فالمسألة تعود أساسا إلى البرلمان الذي يحدد الصفة ويشرع ... في ما جعل الحكامة الأمنية تشتغل على تحقيق ما يقرر في كواليس وزارة السيادة المغفلة من طرف من تعتمد عليهم وأنتم تعلمون عن خديعتهم لها ولملكهم ... بمزاجية استنزافية تعطل انطلاقه اقتصاديا بما قد يشكل به قطبا اقتصاديا هاما.
هكذا طيلة مرحلة ما بعد المسيرة الخضراء أكدت التجربة على أن المجال ثمت محاصرته منذ ادريس البصري بمقاربته التي وإن كانت تسعى للحفاظ على المملكة لكنها أفسدتها بما جعلنا نطالب بإنصاف ملكي تاريخي يوم 20 فبراير 2011
وطبعا إذ أنعث كبار المسؤولين بالدوواوين الملكية ووزارات السيادة و مستشاري الملك بل وحتى صديقه فؤاد علي الهمة كما في علمه ... فإني لا ألومهم لأنهم خدعوا من طرف أناسهم الذين انبطحوا للوبي الفساد.
وعموما لاداعي لإسقاط اللوم على أحد دون الاخر ذلك أن المسألة تمأسست هكذا قبل من هم مشرفين عليها اليوم بشكل تلقائي وعفوي يستحال معه انتظار خير أو تغيير بل كلما كانت مبادرة إصلاحية إلا وتكرس معها الوضع وتقوى لوبي الفساد
وفي هذا الصدد أعتقد على أنه لاداعي حتى للإعتصامات والبكاء على بطاقات الإنعاش التي يفترض فيها أن يأتي بها المقدمين إلى منازل الناس تقديرا لهم كما كان يفعل الإسباني المستعمر الأكثر طيبة...
أقول لا داعي لأن هذا يعطي الشرعية وتكريس هذه الحالة المستصغرة للإنسان الثكني ويطيل عمرها.
لذلك أعتقد على أن المطلوب حاليا هو التفكير في كيفية إحياء ثاكنة بمعالم غير تلك التي فقدت من قيمتها والتي لأجلها كان الأعيان وأصدرت الظواهر الملكية ... وأن يتم التفكير في كيفية توجيه النداء لجلالة الملك وللسيد عبد العزيز رئيس الجبهة و... لأن ثاكنة فيها الحل لكل الأزمة المغاربية وكونوا واثقين على أنكم ستعيدون التاريخ.
تنبيه: إن هذا لايعني أنه يجب التخلي عن اولائك الرموز الأعيان ولكن أن ينظر إليهم كموروث يحتاج إلى حداثة تليق بمنطق الحركية العالمية المسمات "القوة الناعمة" في ما نسميها نحن "القوة الثكنية الذكية المتجددة" لإعادة ترتيب البيت المغاربي.
hour_ria@yahoo.fr