الصحراء نيوز / د. أم الفضلي
أرجأت للمرة الثانية على التولي هيئة المحكمة الابتدائية بالعيون أمس الجمعة ، محاكمة المعتقل الصحراوي " عبد المطلب سرير " ( 27 سنة ) إلى غاية 08 يونيو2012 بطلب من هيئة الدفاع.
و مثل المعتقل الصحراوي " عبد المطلب سرير " أمام هيئة المحكمة، و هو في حالة اعتقال رافعا شارة و يردد شعار " أريد، أريد الحرية " قبل أن يبادر رئيس هيئة المحكمة بسؤاله عن بعض معلوماته الشخصية ( الاسم و النسب ـ تاريخ و مكان الازدياد ـ اسم الأب و الأم ـ العنوان الشخصي ـ السوابق العدلية ).
و مباشرة بعد ذلك تدخل محام الدفاع و التمسوا إعطاء مهلة لإعداد الملف و الدفاع و إجراء خبرة طبية عاجلة لتحديد أسباب أثار التعذيب البادية على جسد المعتقل مع ملتمس استدعاء مجموعة من الشهود و المصرحين طبقا للائحة تقدمت بها هيئة الدفاع.
و تدخل ممثل النيابة العامة الذي رفض ملتمس الدفاع في إجراء خبرة طبية، مؤكدا أن المعتقل بالفعل أثناء تقديمه أمام وكيل الملك كشف عن جروح كانت بوجهه و صدره، لكن لم تكن أبدا إصابات خطيرة تستدعي إحالته على خبرة طبية.
و احتج الدفاع على ممثل النيابة العامة متمسكا بإجراء خبرة طبية عاجلة ، حيث أكد أن اثنين من هيئة الدفاع حضرا إلى جانب المعتقل " عبد المطلب سرير " الذي أكد نعرضه للتعذيب و سوء المعاملة من طرف عناصر الشرطة أثناء توقيفه بالشارع العام و هو يشارك في مظاهرة سلمية و بداخل سيارة الشرطة و مقر الشرطة القضائية.
و اتهم محام الدفاع ممثل النيابة العامة بتملصه من المسؤولية القانونية و الأخلاقية و عدم تطبيق المادتين 73 و 74 من قانون المسطرة الجنائية ، خصوصا و أنه أكد مثول المعتقل " عبد المطلب سرير " و آثار الضرب و الجرح بادية على جسده ، مقرا أن المعتقل المذكور صرح بتعرضه للاعتداء الجسدي من قبل حوالي 17 شرطي بسبب محاولته انقاد أخته المشاركة في مظاهرة بالشارع العام.