فشلت الأحزاب باقليم طانطان فشلا ذريعا في أن تكون وسيطا بين الإدارة و المواطن ، و يشكل عدم الرضى والاستياء من أداء رؤوساء المجالس ، اليوم ، القاسم المشترك بين كل سكان اقليم طانطان وجهة كلميم وادنون ، بعدما اختار السّياسي المحلي و الاقليمي و البرلماني الأسلوب الذي يعتبرا شاذا ومنحطا للتهرب من المواجهة وتقديم الحصيلة بلغة الارقام ، والإيمان بحرية التعبير .
ويرى مراقبين أن ما يقع في اقليم طانطان لا يؤدي في النهاية سوى إلى تكريس ظاهرة العزوف وفقدان الثقة في المؤسسات ، في ظل تدنٍ كبير على مستوى الخطاب السياسي.
و انعكست الازمة الخاصة بتدبير الشأن العام باقليم طانطان فقط على الطبقات الفقيرة بينما الطبقة الغنية فزادت أرصدتها بشهادة كل المراقبين ومظاهر هذا الغنى لا تخفى على الاعين من خلال الترامي على العقار و النفخ في تكاليف المشاريع و الانشطة و حتى منح الجمعيات اصبحت مدرة للدخل للمنتخبين ..
ويكفي المواطن البسيط ليدحض جميع هؤلاء المتهافتين و يفند مزاعمهم بصفة نهائية ، ويطلب منهم تقديم أمثلة مصحوبة بالارقام للانجازات الوهمية التي حقوقها والتي تهم الواقع المعيشي للسكان من شغل وصحة وتعليم وسكن و بنية تحتية ..
مما خلق نوعا من اهتزاز ثقة المواطنين، و بالتالي يجب على شباب اقليم طانطان التحلي بكثير من الواقعية في تدبير الاختلافات والتحالفات بينهم وتحديد معالم المستقبل لصناعة واقع جديد بشكل علمي .
فما ينبغي أن تقتنع به المجالس المنتخبة أن أزمتها هي أزمة ذاتية وليست بسبب كورونا و لا نتيجة الاعلام المكافح و الحل هو تقديم الاستقالة و اعتزال المجال السياسي بماء الوجه قبل الانتقال الى غرفة الانعاش لحظة الاعلان عن نتائج الانتخابات القادمة .