جاء ذلك في مداخلة لماء العينين أعبيد، النائب الأول لرئيس جماعة طانطان خلال الدورة الجماعية الاستثنائية للمجلس المنعقد صباح اليوم الجمعة 20 نونبر الجاري ببلدية طانطان.
وانتقد أعبيد الإجهاض المتعمد للأغلبية المسيرة لمجلس جهة كلميم وادنون لبرنامج التأهيل الحضري الذي يروم تحقيق الادماج الاجتماعي والعمراني بمدينة طانطان من خلال توفير التجهيزات الأساسية من طرق وإنارة ومساحات خضراء وفضاءات ترفيهية وأسوار وقائية لحماية أحياء المدينة من فيضان وادي بن خليل، لما لهذه المشاريع المتضمنة في هذا البرنامج من وقع كبير في بعده الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياحي.
وقال أعبيد "إن كل الحديث عن مشروع معين خارج إطار برنامج التأهيل الحضري لطانطان بكون هذا الأخير يشكل إطارا مرجعيا لتطوير مدينة طانطان وتأهيل بنياتها التحتية يعتبر بديلا ناقصا وغير مكتملا ولا يعكس رؤية شمولية لتحقيق الإقلاع التنموي بالمدينة".
واستنكر أعبيد المعايير المزاجية الذي اعتمدتها الأغلبية المسيرة بمجلس جهة كلميم وادنون في توزيع الفائض المالي على الجماعات الترابية على صعيد الجهة، الذي استحضر فيها الولاء السياسي والحزبي ولم تراعي العدالة المجالية ولا التوازن بين الأقاليم الأربعة المشكلة للجهة ذاتها.
وأشار النائب الأول لرئيس جماعة طانطان إلى التناقض البين الذي تتخبط فيه الأغلبية المسيرة لمجلس جهة كلميم وادنون، وتدبيرها المزاجي وتعاملها الانتقائي مع القانون، فبعد أن أجهضت برنامج التأهيل الحضري للطانطان ساهمت في التأهيل الحضري لجماعات ترابية معلومة بالجهة.
وسجل المتحدث ذاته أن ما تعيشه مدينة طانطان مرده فشل جهود بذلت خلال العهدة الانتدابية الحالية لتشكيل رؤية موحدة لمنتخبي الطانطان بجهة كلميم وادنون، تروم الترافع الجماعي عن الإقليم بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، لافتا الانتباه أن بعض المنتخبين لا هم لهم سوى تحقيق نزواتهم الذاتية والدفاع عن مصالحهم الشخصية ضدا على مصالح الطانطان وساكنته.