صحراء نيوز - طانطان
تم دعم الاستثمار في القطاع البحري بإقليم طانطان بثمانية وحدات جديدة في الصناعات السمكية، خاصة بتصبير السمك و تجميد الرخويات، منها وحدتين قيد الإنشاء ، و إضافة الى وحدتين تابعتين لمجموعة اومنيوم المغربي للصيد ، الى جانب إحداث ورش لبناء و إصلاح مراكب الصيد الساحلي نجحت في استقطاب عدد مهم من المراكب ستنضاف الى الورش الأول و الى الورش العملاق في صناعة و إصلاح سفن الصيد بأعالي البحار التابع لمجموعة اومنيوم المغربي للصيد، و تخفف الضغط و عن الورش الأول النموذجي ، في المقابل أظهرت تداعيات أزمة كورونا، أن القطاع الخاص البحري لم يكن مؤهلًا بالإمكانيات اللازمة لمواجهتها .
فقد أحدثت جائحة فيروس كورونا صدمة ذات طابع مختلف ، ولعل ابرز المتضررين البحارة المناضلين الذي طالبوا بانعكاس حقيقي ملموس للثروة البحرية بميناء طانطان على حالتهم المعيشية خصوصا أن اغلبهم من الذين يكتوون بنار "الكراء" و غلاء المعيشة ويحلمون ببيت يضمن لهم ولأطفالهم الكرامة.
و اليوم حسب مراقبين لازالت مجموعة اومنيوم المغربي للصيد تنتقم من عدد من البحارة رغم الجائحة في خرق سافر للعمل النقابي و حرية التعبير التي يكفلها الدستور المغربي و القوانين الدولية ..
وختاما كل الإحصائيات الصادرة عن ميناء طانطان الذي دشنه الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1985، لا تعكس معدل نمو حقيقي ، في ظل غلاء اسعار السردين و عدم استفادة أبناء الإقليم من هذه الثروة و رخصها بدون تعقيدات أو عراقيل مع العلم أن عدة لوبيات تسيطر على هذا المرفق الحيوي في جهة كلميم وادنون و لم تصنع فيه شيئا اللهم البؤس .. و للتذكير فمدخل الميناء لازال لم يعالج مشكله بشكل نهائي و بالتالي فهناك حاجة لنصف مليار دولار لبناء ميناء جديد حسب الخبراء . ميناء طانطان في حاجة إلى عقل تنموي وطني جديد حتى يسترجع امجاده كأكبر موانئ الصيد بالمغرب و إفريقيا؟