صحراء نيوز - بوطيب الفيلالي
ناقش الطالب الباحث محمد كمال أطروحته قصد نيل شهادة الدكتوراه تحت عنوان " مقاومة أيت عطا وأيت يفلمان للاحتلال الفرنسي مابين 1889م وم1936"، يومه الاثنين الماضي، وذلك بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير أمام لجنة مكونة من أساتذة مختصين في البحث التاريخي وهم: د.امحمد إحدى عضوا، د.محماد لطيف مشرفا ، د.خديجة الراجي عضوا، ثم د.حميد تيتاومن كلية تازة، والذين قاموا بتقييم البحث الذي نال ميزة مشرف جدا مع التنويه، باعتبار تضمنه لمعطيات حول مقاومة الاتحاديتين المشهورتين بالجنوب الشرقي للمغرب أيت عطا وأيت يفلمان للاستعمار الفرنسي ما بين الفترتين المذكورتين، و الذي لقي مقاومة شرسة من طرف مختلف قبائل مناطق الجنوب الشرقي المغربي، التي عانى فيها الاحتلال الأمرين من خلال معارك تكبد فيها خسائر كبيرة نتيجة استماتة أفراد الاتحاديتين ورفضهما الخضوع لسيطرته.
هذا الموضوع الذي يدخل ضمن المشاريع البحثية التاريخية المنجزة حول البادية المغربية ومناطق الهامش/ المغرب العميق الذي ظلت بعض محطاته التاريخية يلفها الغموض والالتباس، ليأتي هذا العمل واعتمادا على مجموعة من الوثائق المحلية والأجنبية ليعطي إجابات على مجموعة من الإشكاليات الهامة والتي ارتبطت بأول اصطدام بين الغزاة الفرنسيين وعناصرمن أيت عطا المتمثلين في أيت خباش في التخوم الصحراوية سنة 1889م، وكذا بسنة 1936 التي تؤشر لتاريخ إخماد شعلة المقاومة بالجنوب الشرقي المغربي المتمثلة في تصفية المقاوم زايد أوحماد رحمه الله.وكذا بأهم التحولات السياسية والاجتماعية والخسائر الديموغرافية التي نتجت عن مقاومة أيت عطا وأيت يفلمان للمد الفرنسي على امتداد نصف قرن، بالإضافة إلى دور قوات الكلاوي في مساعدة الفرنسيين في السيطرة على أجزاء مهمة من الجنوب الشرقي المغربي.مع ذكردور الزاوية الدرقاوية في تأطير القبائل لمواجهة الغزو الفرنسي إبان هذه المرحلة، زيادة على دوروأهداف مقاومة التوزونيني والنكادي بربوع تافيلالت للوجود الاستعماري وموقف المخزن المركزي من كل هذا وذاك.