جاء ذلك، خلال مداخلته في موضوع: "العدالة المجالية فرصة تنموية لتعزيز الوحدة الوطنية" صباح اليوم الأربعاء 20 يناير الجاري في ندوة حول ضمن ندوة نظمتها جمعية الأوراش الصحراوية للصحافة والتواصل بطانطان حول الإعلام في الأقاليم الجنوبية والقضية الوطنية نحو ديبلوامسية مدنية فاعلة ومهنية، بفضاء المقاومة والذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير.
واعتبر أغراس أن أية مرحلة شهدتها المناطق الصحراوية تستوجب المدارسة للوقوف عند تجلياتها لأخذ العبر منها، مع إعطائها المكانة التي تستحقها حفاظا على ذاكرتها التاريخية، والالمام بالظروف التي مر منها أهل الصحراء وعاشوها مرحلة بمرحلة.
فالمرحلة الأولى كما سماها أغراس بـ "مرحلة السيبة" عاشها اهل الصحراء بسلبياتها وإيجابياتها حيث كانت إشراقة رغم السيبة التي عرفتها إلا أنها حكمتها مجموعة من الضوابط والاخلاقيات نفقر إليها في العصر الحالي، مرحلة اتسمت بتوقير الشيوخ والشيب والأطفال، جعل من الإنسان مقدسا لا يمكن المساس به.
أما المرحلة الثانية يردف أغراس لما أحس اهل الصحراء بخطر يحدق بهم في القرن مع بداية المستعمر الى منطقة وادنون أصبح الاسنان الصحراوي ينتظم بخلق اتحاديات منها اتخاد تكنة للدفاع عن ثغور الوطن، أملته الظروف وواجب الوقت للتكتل ومواجهة المستعمر من خلال مجموعة من المعارك، تميزت بتحالف قبيلة أيت باعمران وقبائل أخرى من الصحراء لطرد هذا المستعمر والخروج إلى بر الأمان.
المرحلة الثالثة، يتابع أغراس هي خروج المستعمر وما عرفته من بناء الدولة المغربية بتأسيس جماعات ترابية وأخرى حضرية للإعمار والتعمير والبناء والاستقرار، فيما المرحلة الرابعة سماها المتحدث ذاته بـ"حرب الصحراء" حيث تحملت جهة وادنون وأقاليمها وزر هذه الحرب على اعتبار أن الجهة بوابة للعبور، كما تحمل أهلها تبعات الحرب ما يستوجب الإشادة بالرصيد النضالي لأبناء المنطقة لأنهم وقت الشدة يبدون استعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الوطن وأمنه واستقراره.
وخلص المتحدث ذاته مداخلته بإحداث عمالة ترابية بجماعة المحبس، بهذه المنطقة الصحراوية نظير ما قدمه أبناءها وما زالوا من تضحيات جسام في سبيل وحدة الوطن ومقدساته.