صحراء نيوز - تطوان. ي.م
تعيش ساكنة العديد من القرى والمداشير التابعة للجماعة الترابية الزيتون عمالة إقليم تطوان، هذه الأيام بعدما توقفت الأمطار التي تسببت لهم في أضرار جراء الفيضانات، يعشون وضعا بيئيا كارثيا، إذ يشتكون من جريان المياه العادمة وسط الطريق الرئيسي من بداية فصل الشتاء لحدا الآن، وما تشكله هذه السيول الآسنة لمياه الواد الحار من خطر على صحة الساكنة و المواطنين، وانبعاث روائح كريهة لا تطاق.
هذا المشهد المأساوي والبيئي الخطير الذي تعيشه هذه القرى والمداشر، يواجه بالصمت من طرف الجهات المسؤولة خاصة، ويعود سبب مجرى هذا الواد الحار الذي يصب في مشروع تجزئة سكنية تعود لأحد أفراد الأسرة الملكية والذي أقيم بالمنطقة لجلب الاستثمار والسياح حسب تصريحات العديد من المواطنين.
لكن الجماعة الترابية المكلفة بالتطهير السائل لم تقم بإصلاح مجاري الصرف الصحي بعد. وتركته على هذا الحال منذ مدة خصوصا التي تعرضت للتلف بسبب الأمطار القوية التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة.
إلى ذلك عبر العديد من المواطنين عن تخوفهم من انتشار الأمراض الميكروبية بين الساكنة خصوصا الأطفال الصغار، كما أصبح من الضروري النهوض بهذه المنطقة والقيام بتهيئة شاملة للطريق الرابط بين دوار الطوب ومسبح الزرقاء الشهير، حيث الساكنة تعيش خارج اهتمامات المسؤولين بالجماعة في غياب تام لأبسط شروط وضروريات العيش الكريم، رغم أن المنطقة أصبحت تجذب السياح والزائرين لكنها لا تتوفر على البنية التحتية المناسبة لذلك، من الطرق والإنارة وأخرها مجاري المياه العادمة المنتشرة في كل مكان.