قال عبد الله النجامي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، إن حزب الـ"مصباح" يمثل فكرة إصلاحية، وهو مشروع متدرج مبني على التعاون بدل التنازع والصراع، والشراكة بدل الهيمنة والتفرد.
وأضاف النجامي الذي كان يتحدث في كلمة افتتاحية للقاء تكويني نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون في موضوع: "المشاركة الانتخابية للحزب ورهانات الإصلاح"، أطره محمد الحمداوي، عضو الأمانة العامة للحزب، مساء أمس الأربعاء 17 فبراير الجاري، لفائدة عموم مناضلات ومناضلي "مصباح" كلميم وادنون، "اخترنا نهج الإصلاح كخيار للدفع بعملية الإصلاح من خلال المشاركة السياسية ومن مداخلها المشاركة الانتخابية".
وشدد المتحدث ذاته أن المسار الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية يحتاج إلى ترسيخ فكرته الإصلاحية والتذاكر بقيمها، مشيرا إلى أن ممارستنا للعمل السياسي هي اشتباك يومي مع قوى الفساد، بين مد وجزر تجاه أية مسيرة إصلاحية رغم الإكراهات والتحديات، فالإصلاح، يردف النجامي، نضال متواصل من أجل جلب الخير للناس وبما يسعد الناس.
وتوقف المسؤول الحزبي الجهوي عند بصمة العدالة والتنمية في الإصلاح، ودوره الريادي في تعزيز الثقة في العمل السياسي، المبني عن الوضوح والنزاهة والشفافية ونظافة اليد والالتزام والمسؤولية.
وأشار النجامي إلى أن هذا اللقاء التكويني يأتي في إطار تنزيل للدورة الثالثة من البرنامج التكويني التكميلي الذي سطرته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون لفائدة الهيئات المجالية والمنظمات الموازية للحزب وعموم مناضلاته ومناضليه.
من جهته، قال محمد الحمداوي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن منجزات الحزب تستحق الاعتزاز والتثمين، لما لها من أثر بالغ في تحسين مستوى عيش المواطنين.
جاء ذلك في كلمة للحمداوي خلال تأطيره للقاء تكويني ذاته عبر تقنية التناظر عن بعد، حيث أكد أن منجزات حزب "المصباح" هي منجزات بالفعل وليس بالكلام، معتبرا أنها شكلت عنوان بصمته الاجتماعية لصالح عموم المغاربة رفقة شركائه في الحكومة والجهات والجماعات الترابية.
وعدد الحمداوي بعضا من هذه المبادرات التي تعكس التوجه الاجتماعي للحكومة، من قبيل دعم برنامج "تيسير" لتشجيع التمدرس، والمساعدة الطبية وتعزيز نظام التغطية الصحية، والرفع من المنح الجامعية، وإخراج منحة التكوين المهني، والرفع من الحد الأدنى للتقاعد، وإقرار السجل الاجتماعي لدعم الفئات المعوزة، وتعزيز السلم الاجتماعي، وتقليص أثمنة الأدوية، إضافة إلى برنامج دعم الأسر المتضررة من تداعيات الجائحة، ودعم برامج التشغيل، وغيرها.
واعتبر المتحدث ذاته أن حزب العدالة والتنمية في مرحلة مدافعة لجلب المصالح للمواطنين في ضوء حملة ممنهجة تستهدف الحزب، مستدركا، "لأجل ذلك، لا بد من المقاومة ومضاعفة الجهود حيال هذا الاستهداف والإنهاك، والتسلح بالمبادئ الكبرى المؤسسة للعمل السياسي للحزب، والاستمرار في مواصلة مساره الإصلاحي بالتعاون والتشارك مع كل الغيورين".
ودعا عضو فريق "المصباح" بمجلس النواب إلى تمتين المرتكزات المؤسسة وترصيد المنجزات المحققة، وتحديد المنطلقات، وتحصين عناصر القوة، فكرة وممارسة وقيما وتدافعا وصمودا وتجاوزا للعقبات، والرفع من الجاهزية للمشاركة في إنجاح مختلف الاستحقاقات المقبلة، بكل عزيمة ويقظة ومسؤولية لمواصلة المسار الإصلاحي وتعزير الخيار الديمقراطي ببلادنا.