نظمت فدرالية الساقية للتجار بالعيون بتنسيق مع التجاري وفابنك ، الخميس ، لقاءا تواصليا لشرح برنامج " انطلاقة "وكيفية الاستفادة لفائدة حاملي المشاريع.
وشكل اللقاء الذي حضره السيد محمد لمام ماء العينين رئيس الفيدرالية والسيد زكرياء المراحي ممثل المؤسسة البنكية التجاري وفا بنك و بحضور عدد كبير من الشباب حاملي فكرة مشروع بالمدينة مناسبة، تم فيها التأكيد على أن الشاب المقبل على دخول مشروع مقاولة عليه أن يتملك الحد الأدنى من المعرفة فيما يتعلق بالمجال الذي سيشتغل فيه، وكذلك بعض المفاهيم المرتبطة بتسيير المقاولة (دراسة الفكر، التدبير، التضريب …).
بالإضافة إلى أن هناك مسألة مهمة ترتبط باستراتيجية تدبير المخاطر والأزمات بالنسبة للمقاولة (أزمة كورونا نموذجا)، بمعنى أن من يرغب في الحصول على قرض من مؤسسة بنكية بهدف افتتاح مقاولة، عليه أن يضع بعين الاعتبار مجمل التداعيات التي يمكن أن تنجم عن مستجد طارئ قد يعيق استمرارية هذه المقاولة وفشل التجربة.
كما عرج مؤطري اللقاء على الأهمية والإمكانيات التي تتيحها فكرة “المقاول الذاتي” خصوصا بالنسبة لمن يرغب الانتقال من وضعية الاشتغال في قطاع غير مهيكل إلى إطار أفضل. وفي هذا الإطار وجبت الإشارة إلى أن إدماج الاقتصاد غير المنظم يعتبر أولوية وطنية ويمثل مشروعا رائدا في مخطط تسريع التنمية الصناعية، ويهدف إلى تحفيز أكبر عدد ممكن من العاملين في الاقتصاد غير المنظم على الاندماج في بيئة يستفيدون فيها من أنشطة تخلق قيمة مضافة.
كما شكل اللقاء التواصلي مناسبة كذلك لشرح الشروط والتدابير الواجب القيام بها من أجل الاستفادة من برنامج “انطلاقة” بما يتيحه من إمكانيات مهمة لدعم المشاريع المقاولاتية بمعنى آخر متطلبات الاستفادة من عرض التمويل بشروط تفضيلية. وأما منتجات التمويل فقد، انقسمت حسب الحاجة إلى التمويل وموقع المشروع: (الحاجة لتمويل استثمار، الحاجة لتمويل نفقات الاستغلال، الحاجة لتمويل رأس المال المتداول، التموقع في منطقة حضرية حسب مرجع وزارة الداخلية، التموقع في منطقة قروية).
كما تطرق مؤطري اللقاء إلى الشركاء ومختلف الفاعلين والمؤسسات المرتبطة بهذا البرنامج الوطني الرائد، أما الفئات المستهدفة فهي: الشباب حاملي الشهادات المؤهلين وحاملي المشاريع، المقاولين الذاتين المسجلون في السجل الوطني، المقاولين الأفراد من الأشخاص الذاتين الذين يتوفرون على صفة مقاول ذاتي، المقاولات الصغيرة جدا بما في ذلك التجار، والحرفين، إضافة إلى الفلاحين الأفراد والمزارعين، وأيضا المقاولين الأفراد والمقاولات الصغرى جدا في العامل القروي، المقاولات الصغيرة جدا المصدرة، المقاولات الناشئة، والتعاونيات.
وأجمع مؤطري اللقاء في الأخير، على أن الحضور أبدى رغبة كبيرة في الاستفادة والارتقاء بتجربتهم مقاولاتيا وحرفيا، كما تجاوب بشكل جد إيجابي مع المحاور التي طرحت بهذا الصدد، بالإضافة إلى تقديم تساؤلات تهم الحلول الكفيلة بتجاوز الإكراهات التي تطرح على أرض الممارسة العملية للمقاولة. للاشارةفبرنامج “انطلاقة”، أعطى انطلاقته الملك محمد السادس خلال افتتاحه أشغال الدورة الخريفية للبرلمان يوم 11 أكتوبر 2019، وهو برنامج لا يستهدف فئة الشباب فقط وإنما يخاطب مختلف الشرائح المجتمعية التي تطمح إلى إنشاء مقاولتها الخاصة بها.