وذكرت مصادر مطلعة باعتقال احد مناضلي المجموعة في عين المكان ، ومنع وصول وجبة السحور للمعتصمين .
وطالب المتظاهرون بإنهاء سياسة التماطل و الوعود الكاذبة ، من خلال تنزيل الحقوق المنصوص عليها في الدستور المغربي لسنة 2011 و العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، في ظل ماوصفوه فشل تنموي عام ينال مدشر الطنطان والوطية بشكل خاص الحظ الأوفر من هذا الفشل رغم ما يزخر به ميناء الطنطان من ثروة سمكية قادرة على رفع الحيف والظلم عن ساكنة هذه الرقعة الجغرافية وتحسين بنيتها التحتية، والخدمات العامة قطاع الصحة.
ورغم التفاعل الشعبي التضامني الواسع مع هذه الخطوة التصعيدية في شهر رمضان ، غاب رئيس جماعة الوطية و كل الأحزاب السياسية التي تستعد للانتخابات القادمة بشكل هستيري من اجل اقتسام الفريسة و السطو على مستقبل السكان لست سنوات قادمة أخرى .
وحسب ذات المصدر ظهر جليا آن نفس الوضع القائم يستمر في عهد مسؤول جديد من خلال غياب أي جدوى لمنصة الشباب و مكتب الدراسات المصاحب لها ، مادامت نفس العقلية المشبوهة ونفس الأشخاص المشرفين على الورش الملكي وقسم العمل الاجتماعي موجودين بنفس الشعارات و نفس التلاعبات يقول احد المعطلين .
وقبل ذالك بساعات أصدرت المجموعة بيان شديد اللهجة توصلت به الجريدة الأولى صحراء نيوز
أكدت فيه إلى أن تفاقم الوضع الاجتماعي الكارثي داخل المداشر الصحراوية ليس وليد ظرفية انتشار "الكوفيد" بل هو واقع معاش منذ القدم ،ذلك راجع للسياسة المعهودة للدولة المغربية في التعاطي مع كافة الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحقوق الأساسية ،من شغل وعدالة اجتماعية ،
وقال بيان مجموعة الشباب الصحراوي المعطل والمقصي بمدشر الوطية أن إقليم الطنطان يرزح تحت أكذوبة تنمية ليست سوى حبر على ورق ، وشعارات تنموية لا تتجاوز حدود اجتماعات، صور، وإعلام مظلل ، بعيد كل البعد عن الواقع المعاش والحقيقة، في بيئة غنية بالخيرات والثروات التي لايستفيد منها إلا أصحاب الكراسي و الولاءات الشخصية .
و في ظل استمرار مسلسل الإقصاء والتهميش و تبني الأجهزة مقاربات لا مسؤولة من أجل الالتفاف على المطالب المشروعة للحركات الاحتجاجية، و محاولة ربطها بحسابات ضيقة كلما اشتد عليها الضغط لتزداد حدة الاتهامات وفبركة المؤامرات والمحاضر في حق كل من وقف حجر عثر في وجه الفساد والمخططات الدنيئة .
كل هذه السياسات حسب مجموعة الشباب الصحراوي المعطل بمدشر الوطية تشمل كافة المجموعات والتنسيقيات المعطلة من امحاميد الغزلان إلى الداخلة ،كما قد تصل حدتها إلى مستوى الاعتقال والاغتيال في خرق سافر للمواثيق الدولية، ولعل الشهيد إبراهيم صيكا مثال حي و وصمة عار على السياسة القمعية والعقيمة في التعاطي مع المشاكل الاجتماعية والاحتجاجات السلمية بشكل عام حسب لغة البيان .
هذا الواقع فرض دخول مجموعة الشباب الصحراوي المعطل والمقصي بمدشر الوطية مجددا في الأشكال الاحتجاجية السلمية الراقية والدخول في خطوات تصعيدية ردا على سياسة الالتواء والوعود الكاذبة التي قدمها المسؤول الأول بالمدشر.
مما جعل حسب البيان خيار النضال في الشارع العام حل واقعي ووحيد أمام فشل المسؤولين في تسيير الشأن العام لإيجاد حل واقعي وملموس يحترم كرامة وحرية الإنسان ، بعدما وجد المعطل الصحراوي باعتباره ضمن الفئة الواعية بحجم السياسات الممنهجة ضد المجتمع الصحراوي و جزء لا يتجزأ منه نفسه أمام خيار الدفاع وبقوة عن حقه المشروع وحقوق كافة الفئات المقهورة في أن يحيا بكرامة وعدالة اجتماعية،.
وأعلنت المجموعة للرأي العام المحلي ،الوطني والدولي ما يلي :
-استنكارها لما أقدم عليه المسؤولين في التعاطي اللامسؤول مع الملف المطلبي المشروع.
- تشبتها بحقها الثابت في الشغل والعيش الكريم .
- تحميلها الجهات المسؤولة في شخص عامل إقليم الطنطان ،باشا مدينة الوطية ،والمجالس المنتخبة ماستؤول إليه أوضاع المعطلين ، و مسؤولية السلامة الصحية لرفاق المجموعة جراء الخطوات التصعيدية .
- إدانتها لكل السياسات الانتقامية التي قد تستهدف رفاق المجموعة .
- المطالبة بتحقيق العدالة في قضية اغتيال شهيد المعطلين الصحراويين إبراهيم صيكا .
- تضامنها المبدئي واللامشروط مع كافة نضالات المعطلين الصحراويين والجماهير بصفة عامة .
- دعوتها جميع الأصوات الحرة والهيئات الحقوقية والإعلامية والدولية والوطنية وجميع الضمائر الحية وهيئات المجتمع المدني للوقوف مع معركة انتزاع حقوقهم المشروعة بالوطية.