التنمية الحقيقية ليست صورة للاستهلاك الإعلامي او لتبيض صفيحة سياسية طالها الصدأ.
التنمية الحقيقة هي الإيمان بالقضية بحق المنطقة في الازدهار و بحق أبناءها في الكرامة.
اليوم و بمحض الصدفة يتم توقيع محاضر بداية اشغال مشروعين في يوم واحد ليتحقق الحلمين :
- حلم أنشاء وحدة لتعليب اقول لتعليب السمك السطحي ( ليس التجميد )الذي سيشغل حوالي 350 عامل و عاملة بميناء سيدي افني باستثمار يبلغ حوالي 4 مليار سنتيم.
- حلم تزويد جماعتي امي نفاست و اسبويا بالماء الصالح للشرب بغلاف مالي يقدر بحوالي 3 مليار و 800 مليون سنتيم.
السؤال المطروح في إقليم الطنطان ، ماذا قدم مرتادي البرلمان للسكان ، البعض حسب مراقبين يعول على الدعاية بمشاريعه التوسعية المربحة له و الملوثة للبيئة بدون صرف صحي صناعي أو تشغيل العدد المعلن عنه سنة 2011 ، وكل النساء يشتكون من ظروف العمل و الاستغلال المجحف بل هناك فتاة في عمر الزهور استشهدت في لاسيد وهي تحلم برزق مبلل بالكرامة كما هو موثق في بيانات حقوقية رسمية .
هناك فصيلة أخرى من البرلمانيين الذي انتقل من الدعاية باسم فاعل خير ومعالجة المرضى و الستاتي عبد لعزيز إلى الدعاية بمشاريع المعامل على غرار غريمه في الفريسة الانتخابية .
هناك نوع أخر يرتاد مجلس المستشارين مستغلا صراعات الجهة و قلق العائلات التقليدية على النفوذ بوادنون ، للتسلس إلى غرفة الثانية ، ولم تسمع لهم كلمة لا في الغرفة البرلمانية و لا في الجهة و لا مع التجار المطالبين اليوم بالتغيير وبأي ثمن ..
لن تجد ملف واحد ترافع عليه مرتادي البرلمان مركزيا وتحول من الرفوف إلى الواقع بعد جهد كبير ، فالعلاقات بالرباط هدفها المصلحة الخاصة باسم السكان و الصفة الانتخابية التي ستنتهي بعد شهرين تقريبا.
وختاما البرلماني التجمعي مصطفى بايتاس مفخرة لقبيلة ايت بعمران من حقه الاحتفال بحصيلته و يستحق ولاية اخرى .، فاين هي حصيلة الحرس القديم ، و بماذا سيفتخر شباب و سكان الاقليم المنكوب سياسيا ؟