وفي غياب وسائل الإنقاذ للحفاظ على حياة المواطنين ، نجح ضابط امن في إقناع المواطن الذي يعاني ظروف اجتماعية قاهرة بالعدول عن الانتحار .
ووفقا لشهود عيان فإن المعني حاول الانتحار لثلاث مرات ، وهو المعيل الوحيد لامه المسنة وأخته المصابة بمرض مزمن ، ويشتغل في حفر القبور ، وطالب جيرانه بتمكينه من تلك البطاقة التي يستغلها غيره وهو في أمس الحاجة إليها .. فعمال اللإنعاش الوطني لا تعطى لهم وثيقة أو بطاقة تدل على اشتغالهم..
ولم يحضر مندوب الإنعاش الوطني لفتح حوار مع المواطن ضحية هذا القطاع الذي ينخره الفساد بالإقليم ، ويطالب المواطن باسترجاع بطاقة إنعاش التي تعرف في الأوساط الشعبية بـ"كارطية"، وسجل كذالك غياب منتخبي القسم الذين كانوا يستغلون مثل هذه الأحداث في صفحاتهم الفسبوكية لإظهار شرعيتهم النضالية المغتصبة اليوم ..
وحسب مراقبين فغلاء المعيشة في اقليم طانطان وغياب استثمارات حقيقية وبرامج تنموية عقلانية ، جعل السكان يدخلون في ازمة اجتماعية و اقتصادية حقيية فالانعاش الوطني اصبح مرتع للباحثين عن دخْل شهري بدون أي مقابل أو بذل جهد و البقع الارضية يسطوا عليها نفس اللوبي ، و ميزانية العمال المياومين بالمجالس تخصص لعائلات و المقربين من المنتخبين ..
و قالت عدة تدوينات و تعليقات فسبوكية أن إقليم طانطان يشهد أفعال إجرامية أصبحت عادية في ظل الفوضى والتسيب وكل هذا يقع تحت أنظار رموز الفساد السلطوي والانتخابي حيث ينهب العقار في حي الصحراء و بجانب ثانوية القدس و ثانوية محمد الخامس.. ، ليحققون بذالك أرباح تقتسم بين مختلف رموز الفساد ، في ظل غياب المتابعة القضائية ، والدولة غائبة تماما يخيل للمرء أن البلد أصبح وكالة بدون بواب.