صحراء نيوز - بقلم : الجيدة الحنصالي*
تزامنآ مع اليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف 13 فبراير من كل عام فهنيأ لكل العاملين في هذا المجال كل المعدين بعالم الصوت كل المهندسين والمقدمين وحتى المتدربين في معاهد الصحافة المتخصصة في السمعي البصري فكل عام وأنتم بألف خير داخل كل الستوديوهات اللإداعية فريق متكامل يعمل على مدار الساعة من أجل تقديم خدمة إخبارية احترافية فراديو من أهم وسائل الإعلام التي عرفها الانسان فهل يحتفض الراديو بمكانته مع هيمنة وتطور التكنولوجيا؟
يعتبر المذياع عنصرا حيوي في مجال الإعلام إذ يعتبر الأنيس والمرشد والناصح والناهي في المجتمع تزامنا مع التطورات التي شهدها العالم الحديث؛ من جهة أخرى يعتبر المذياع الأنيس الفردي لكل شخص خاصة مع أجنحة الليل حيث تتداول القصص وتصبح الأحداث وكأنها هم إجتماعي مشترك صحيح أنها قد تبعدنا المسافات ولكنها تتقزم مع فلسفة التواصل والمذياع كنموذج حي للتفاعل الإجتماعي لقد لعب الإعلام دورا أساسيا في تقليص عملية التواصل في بعده المجالي؛ بحيث أضحى العالم وكأنه قرية صغيرة ؛ يتجلى ذلك في تبادل النقاش بحيثيات الأحداث ماضيها وحاضرها ....
ورغم إيجابيات الإعلام بشتى أنواعه وأصنافه؛ لايخلو من سلبيات تختلف باختلاف ذهنيات الأفراد فالرقمنة ساهمت بشكل فعال في بناء مجتمع حداثي؛ إلا أنها في نفس الوقت قامت بتفكيك الترابط الإجتماعي المباااشر حيث أصبح الإنسان مجرد رقم فقط؛ وهذا مايسمى في الفلسفة "بالتشيء" أي جعل الإنسان كائن مجرد من ماهيته وكينونته الفعلية والإنسانية؛ أصبحت هذه الأدوات بمثابة آلية تلاعب إذ لم تستعمل في سياقها المعقلن الراديو ذلك الجهاز الصغير يُحدث أصوات أو ضجيج حسب الظروف الجوية ،أصوات المذيعين والمذيعات بلغات متعددة أخبار الكل إن تستمعو له على رأس كل ساعة إلا وقد أحضر العالم بين أُذنيك ،أخبار العالم وأي اخبار "الموت والحياة "تلك سيرورة الحياة هدا الجهاز فيه من التناقضات الكثير ..
فهو في ساعة يفرح وساعة يحزن نستمع له حينآ لنسترخي بموسيقى شرقية أو غربية عتيقة أو حسانية وحينآ اخر نستمع لأجل خبر يحولنا من حالة اللا إتزان الى حالة الإتزان في حركة بسيطة لأصبعيك تطوفين العالم شرقآ وغربا وشمالا وجنوبا ،جنون العقل الانساني الذي أبدع هدا الإنسان كائن إجتماعي قول مأثور للعلامة إبن خلدون، لما لا والإنسان لا يمكن ان يعيش بمعزل عن الآخرين فطوّر اللغة للتواصل وأنشأ الرموز والعلامات لتلك الغاية، ولم يقف حدود شغف التواصل هنا، بل أبدع آليات للإتصال والتواصل، حيث أصبح البعيد قريب.. كيف ذلك؟ أسس وسائل للتواصل إبّان الثورة التكنولوجية فأنتج المذياع والتلفاز.. وبعد ذلك وصل للثورة التقنية التي قفزت بالتواصل الى أبعد مداه الذي نعيشه الأن.. الهاتف الذكي..
*طالبة متدربة في معهد الصحافة المتخصص السمعي البصري العيون ipsa