نظمت جمعية الصفوة فرع الوطية إقليم طانطان ، يومه الأربعاء 16 مارس 2022 بدار الشباب الوطية ندوة بعنوان " المرأة ، ماضيها ، حاضرها : مستقبلها و انتظاراتها " شارك فيها مؤطرين تربويين و فاعلين جمعويين و رجال إعلام ، بتنسيق مع نادي إعلام الوطية بلاحدود وجمعية الاوراش الصحراية للصحافة و التواصل .
بعد الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم و النشيد الوطني ، تم الترحيب بالحضور و الضيوف القادمين من المدن الشمالية ، وانطلاق مداخلات الندوة التي سيرها الفاعل الجمعوي حسن يرادي.
وقال المؤطر التربوي الوطني الدكتور مولاي أحمد اطلس ، خلال مداخلة له في الندوة، أن المرأة تعيش على 5 نماط للتفكير ( علمي ، تكنولوجي ، فلسفي ، وديني ، وبدائي ) ، ..
وشدّد المتحدّث، أن الإسلام حول المرأة من بضاعة حقيرة ، الى مفخرة في المجتمع ، وخصص لها الدين الحنيف سورة في القرآن ، وجعلها أساس أي بناء سليم للمجتمع .
وأشار إلى أن المرأة في عهد الرسول كانت تمارس التجارة و تعالج الجرحى وتشارك في الشأن العام ، وتساءل عن سبب مأساة المرأة اليوم ، ومن يتحمل المسؤولية هل الدولة أو المجتمع أو العائلة ؟
وثمن المتدخل المجهودات الملكية الغير مسبوقة لإنصاف المراة ، وقال أن المغرب اليوم في حاجة لكل أبنائه و الجمعيات التي تساهم في أمن و استقرار الوطن ، وأشاد بالمجهودات التنموية التي يقوم بها عامل إقليم طانطان .
أما الفاعل الجمعوي الأستاذ الحسن أعراب فقدم عرض مفصل عن منجزات المرأة المغربية ومشاركتها في النهضة الحضارية و العلمية و الثقافية و الإبداعية ، وشخص حاجيات المرأة المحلية في جماعة الوطية .
واضاف أن المغرب لايميز بين الرجل و المرأة من له الكفاءة والقدرة والشخصية ، الخوف من الله في عباده يحصل على المكانة التي يستحقها، رجلا كان آو أمرأة .
من جانبه أكد أوس رشيد رئيس فيدرالية ناشري الصحف في جهة كلميم وادنون ، المرأة تتحمّل ما لا يتحمّله الرجل وصولاً إلى التفوق الملحوظ في شتى الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية وطرقت أبواب جميع المهن ومارستها بجدارة ، وتبقى المنبع الأول للنجاح و الإلهام والإبداع من خلال كفاحها ونضالها.
وطالب ذات المتدخل الصحفي مدير الجريدة الأولى صحراء نيوز بتعديل مدونة الأحوال الشخصية التي حولت الأسرة المغربية من خلية اجتماعية طبيعية إلى شركة فاشلة ، في ظل الأرقام القياسية لمعدلات الطلاق .
وقال أن إنصاف المرأة يأتي عن طرق توفير حقها في العلاج وتشغيل أبنائها المعطلين و في الحكامة الجيد و الشفافية وتكافؤ الفرص التنموية و الاجتماعية .
وأشار إلى أن المرأة الطنطانية كافحت ولم تزل تناضل ضد جميع أنواع العنف الرمزي و المؤسساتي و الجغرافي ، في سبيل توفير العيش الكريم و العلاج المناسب و الخدمات ذات الجودة .
وفي كلمة لرئيسة جمعية الصفوة السيدة لحجيلة لباعلي قالت : أن قضايا ومطالب المرأة يجب أن لا تبقى موسمية ، تزامنا مع احتفال عالمي ، بل يجب تخصيص فضاءات ومناسبات محلية للمرأة والاحتفاء بمنجزاتها و تضحياتها في سبيل بناء مجتمع متقدم مشارك في كل الاستحقاقات الوطنية .
وبعد فتح باب المداخلات و النقاش خرجت الندوة بعدة توصيات منها توفير قسم للولادة بجماعة الوطية الحضرية ، وتأهيل المستوصف الصحي ;وإنشاء متنفس حقيقي للنساء.
وفي ختام هذا النشاط ، تم تكريم الشخصيات الحاضرة وتلاوة برقية الولاء .