استبشرنا خيرا بكون المجلس الجماعي الحالي أعطى بعض الإشارات الإيجابية، مباشرة بعد انتخابات 08 شتنبر الماضية، عنوانها القرب من المواطنين، والإنصات لمشاكلهم، لكن واقع الحال، يؤكد أن دار لقمان على حالها، وأن ما أقدم عليه المجلس الجماعي الحالي من "رتوشات" هنا وهناك لا تعدو أن تكون ذرا للرماد.
المجلس الجماعي لطانطان اليوم، مطالب أكثر من أي وقت ضمى بالإنصات للساكنة، والانحياز لهمومها، وبلورة الحلول لمشاكلها، والقطع مع أساليب الماضي، التي ظلت تهمين في عقلية مدبري الشأن العام بطانطان، التي أريد لها قسرا أن تقبع في الظلام والتهميش والإقصاء الاجتماعي.
تعثر المجلس الجماعي لطانطان يطرح أكثر من سؤال حول دينامية أغلبيته المسيرة التي تقف عاجزة في أولى سنة من ولايتها الانتدابية في معالجة اختلالات الشأن العام، والبحث عن برامج واستراتيجيات للنهوض بالمدينة من خلال تجويد خدمات القرب وتقوية البنيات التحية.
من جهة أخرى، توارت عن الأنظار بمدينة طانطان، وجوه بعض المنتخبين الجدد الذي جعلوا من التغيير شعارا لهم سواء في منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهم، وهم الذين أدوا القسم الجماعي خلال إحدى جولاتهم الانتخابية، أن ينحازوا في خدمة الصالح العام، لكن الزمن كذب حالهم على لسان أشقائنا المصريين.