نظمت الجبهة الوطنية الاجتماعية في المغرب مظاهرات شعبية ، الأحد،  للتنديد بارتفاع تكلفة المعيشة وغلاء الأسعار، شارك فيها مئات المواطنين وسط العاصمة الرباط، حيث رفع المحتجون شعارات منددة بتدهور وضعهم المعيشي وداعية إلى تحسين قدرتهم الشرائية، مثل "الشعب يريد إسقاط الغلاء" و"علاش جينا واحتجينا.. المعيشة غالية علينا"..

 المحتجون حاملين الأعلام المغربية والفلسطينية جددوا دعمهم للقضية الفلسطينية وعبروا عن رفضهم لقرار المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل تحت شعار  "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".

وتعرف المملكة موجة سخط صامتة على غلاء المعيشة ، تخللتها حملات على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن معاناة الانسان المغربي مع الفقر و القهر ، وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد قالت في وقت سابق إن جائحة كورونا دفعت بنحو 3 ملايين مغربي إلى دائرة الفقر.

وفي الاقاليم الجنوبية للمملكة اصبحت المعيشة مرتفعة مثل المدن الداخلية ونسب البطالة بجهة كلميم وادنون مهولة  ، وزاد الوضع سوءا هو تحكم طبقة سياسية بسوق العقار و كل فرص العيش ، وهي نفس الفئة التي تمتص الدعم الموجه للمنطقة ، بينما اكثر من 90 في المئة من السكان يعتبرون نفسهم ضحية نظام اقتصادي وريع خلقته الدولة لارضاء الاعيان الذين اصبحوا اليوم يهددون السلم الاجتماعي بعدما اظهرت تداعيات الانتخابات الاخيرة ان اغلب الشباب و المتقاعدين لايثقون في المؤسسات المنتخبة و برامج الدولة التنموية .

ويطالبون بربط المسؤولية بالمحاسبة ، وتطهير مؤسسات الدولة من خلايا لوبيات الفساد .