القارب كامن متجه نحو جزر لاس بالماس وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 و25 ألف درهم، دفعها كل مرشح للمنظمين قبل انطلاق الرحلة.
وحسب احد الشهادات المتداولة يقول ركبنا الزورق المطاطي حسب تقديري ونحن حوالي 50 شخصاً بيننا امرأة وقاصرين كان العدد كبيرا، حوالي الساعة الواحدة صباحاً من ليلة الفاجعة ويقول بعد أن تم تحميل الأشخاص على متن الزورق اتجه بنا (الرايس) سائق الزوق عرض البحر بشكل مباشر تخطينا الموجة الأولى والثانية وعند الثالثة بالتحديد حيث أن (الرايس شق الموجة بشكل رأسي) ارتفع الزورق في الهواء وانقلبنا في البحر.
واضاف : غرق كل محتوى الزورق من مؤونة وبنزين وكل من على الزورق سقط في ماء البحر.. تلك اللحظة عند الانقلاب شاهدت رأس السيدة التي كانت معانا يرتطم بمحرك الزورق وغرقت (علمت لاحقا أنها فارقت الحياة) يقول بعد ذلك انا اجيد السباحة سبحت بإتجاه الزورق و قمت بإرجاع بعض الأشخاص الى الزورق لقد أرجعت حوالي (16) شخصا وكذلك أشخاص آخرون قاموا بذلك من الذين يجيدون السباحة الصراخ والظلام افقدني التركيز على التفاصيل .
يقول بعد أن تمكنا من ارجاع الناس الى الزورق المطاطي والذي تعطل محركه وبقينا بداخله وهناك أشخاص غرقوا مباشرة ولم يظهر لهم اثر بعد الانقلاب الاول بدأت الأمواج تلطمنا باتجاه اليابسة والتي كانت قريبة منا لطمتنا موجة اخرى ونقلب الزورق للمرة الثانية عدنا إلى المركب بنفس الكيفية، بقينا على متن الزورق نصرخ ونطلب النجدة حضر رجال الدرك تعرفنا عليهم من خلال الكشافات الضوئية التي انروها باتجاهنا ..
وختم شهادته بتصريحه " وبلطف من الله اوصلتنا موجة إلى مكان صخري استطعنا الخروج منه إلى البر .. أثناء خروجنا شاهدت شاب انزلق بأحد البرك المائية العميقة واختفى يبدو أنه فارق الحياة. فمن أسباب الفاجعة هي الحمولة الزائدة وأعتقد أن هناك شباب لم يكونوا مرشحين للهجرة وإنما رافقوا أصدقائهم والله أعلم" ..
الفاجعة تذكر بحادث مماثل يوم الخميس الاسود 27 يونيو2019 عندما انقلب قارب على متنه حوالي 40 مرشحا للهجرة السرية من بينهم فتيات و أطفال صغار، على مقربة من ميناء سيدي إفني .
القارب، كان يحمل على متنه نحو 40 مرشحا بينهم فتيات،و رضع، و عائلات ينحدرون من كلميم، و أكادير، و سيدي إفني، انقلب على مقربة من ميناء سيدي إفني، سجلت 6 وفيات، أربعة منهم انتشلت جثثهم على الفور، فيما توفي طفل رضيع، وسيدة بعد نقلهم إلى المستشفى الإقليمي.