مرحبا بكم في موقع الصحراء نيوز ، جريدة إلكترونية شاملة تفاعلية: المرجو ارسال الأخبار والتقارير إلى البريد الالكتروني: [email protected]         السعودية.. 7 ملايين يؤدون العمرة في الأيام الأولى من رمضان             الخرطوم : تأجيل التوقيع على اتفاق تسوية الأزمة السودانية             ستيفان دي ميستورا يلتقي سفير المغرب لدى الأمم المتحدة             روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي.. وتكشف عن خططها             لقاء عمل بين رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ونظيرته الإسبانية             شرح و تفسير سورة القدر             لبنان بين مطرقة السرية المصرفية وسندان الوصاية الأممية             مسابقات و فعاليات قرآنية كبرى بمدينة آسفي             فصائل الألتراس بين نار عشق النادي وتسيب الدخلاء على الميدان             رحلة الصعود الصيني             المعارضة المصرية تطالب برحيل السيسي عن الحكم             أزمة الغلاء في المغرب: هل هي مؤشرات غضب الدولة من الحكومة؟             بطولة رمضان باسم الراحل الكولونيل ببيا ولد لحبيب الخرشي            سباق الانتخابات الرئاسية في مصر؟            الأصل الحقيقي لقبيلة ايتوسى            الدول الأكبر مساحة في العالم            حقائق مثيرة حول استخدام فاسد للمرتزقة بطنطان            لحظة توقف الرئيس الموريتاني ملتفتا نحو النشطاء خلال مظاهرة ضد نظامه بواشنطن             ما هو أقصر طريق لتكون من أصحاب الملايين بالصحراء ؟           
إعلانات
 
قضايا الناس

السموم و المخدرات : قصة الشاب يوسف بالطانطان

 
tv الصحراء نيوز

بطولة رمضان باسم الراحل الكولونيل ببيا ولد لحبيب الخرشي


سباق الانتخابات الرئاسية في مصر؟


الأصل الحقيقي لقبيلة ايتوسى


الدول الأكبر مساحة في العالم


حقائق مثيرة حول استخدام فاسد للمرتزقة بطنطان


طرد الفرنسيين في إفريقيا لأجل الروس


من اللقاءات مع المرحوم الحاج بشر ولد بكار ولد بيروك

 
كواليس صحراوية

نقابي يتحدى الرئيس الأسبق ..كيف يطبق قانون من أين لك بالوطية

 
طرائف صحراوية

ذكريات أيام زمان الطيش ( 2 )

 
التنمية البشرية

الحسيمة: مشاريع ألإدماج الإقتصادي للشباب تحظى باولوية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 
طلب مساعدة

الطنطان : مريض بالقلب في حاجة إلى عملية مستعجلة في الدار البيضاء


نداء عاجل للمحسنين من أجل مساعدة مريض على العلاج

 
قضايا و حوادث

السنغال: الحكم على زعيم المعارضة بالسجن شهرين


نواكشوط : القبض على منفذي عملية السطو بسوق "مسجد المغرب"


تذمر واستياء المواطن من حافلات خريبكة بسبب توقيتها الرمضاني


تشاد.. عفو رئاسي عن مئات المسلحين المتهمين بقتل الرئيس السابق


تشاد.. السجن مدى الحياة لأكثر من 400 متمرد

 
بيانات وتقارير

السعودية.. 7 ملايين يؤدون العمرة في الأيام الأولى من رمضان


لقاء عمل بين رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ونظيرته الإسبانية


مسابقات و فعاليات قرآنية كبرى بمدينة آسفي


المعارضة المصرية تطالب برحيل السيسي عن الحكم


الخرطوم : الإعلان عن تعرض السفير الأمريكي لحادث سير

 
كاريكاتير و صورة

لحظة توقف الرئيس الموريتاني ملتفتا نحو النشطاء خلال مظاهرة ضد نظامه بواشنطن
 
شخصيات صحراوية

الكولونيل بابيا ولد لحبيب ولد محمد الخرشي في ذمة الله


صفية منت احماد امبارك : الكرم الحاتمي لطنطان في مونديال قطر

 
جالية

الحديث عن مشروع النفق البحري بين إسبانيا والمغرب

 
رسالة صحراوية

بُومْدَيْدْ :مَشْهَديةُ إنْقاذٍ مُعجِزة

 
صورة بيئية خاصة

البرازيل تغرق حاملة الطائرات في المحيط الأطلسي

 
جماعات قروية

سيدي افني :ادانة رئيس جماعة سيدي عبدالله اوبلعيد بسبب بناء مكتبه

 
أنشطة الجمعيات

حفل فني بمناسبة الإعلان عن تأسيس الجمعية الوطنية للحماية الخاصة


برسم سنة 2023 وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تطلق طلب عروض مشاريع الجمعيات


حي العنق بالدار البيضاء : مؤسسة مجيد تعقد جمعها العام العادي

 
شكاية مواطن

فيديو ..ضحية رئيس بلدية الوطية السابق يطلق صرخة لإنقاذ أسرته من التشرد

 
موريتانية

بولاية تيرس الزمور وفاة أربعة منقبين من بينهم اجنبي

 
تهاني ومناسبات

تهنئة بنجاح المستشار الجماعي في مهنة المحاماة

 
وظائف ومباريات

شركة مغربية تهدد عرش عملاق السيارات تسلا الامريكية

 
الصحية

جهة كلميم - واد نون : و رشة تكوينية من اجل إذكاء الوعي بروح المواطنة

 
تعزية

ما أصعب على الفؤاد أن تفقد عزيزا أو عزيزة !

 
البحث بالموقع
 
الصحراوية نيوز

طلال مناجيًّا أم طلال


حفل زفاف الأميرة إيمان ابنه الملك عبدالله الثاني

 
خدمة rss
 

»  rss الأخبار

 
 

»  rss صوت وصورة

 
 
مطبخ

أصول الشباكية سلطانة المائدة الرمضانية في المغرب

 
ركن البحث عن المتغيّبين و المختفين

اختفاء قاصر عن الأنظار في ظروف غامضة بالعرائش

 
اغاني طرب صحراء نيوز

الشيخ ميمون العباسي أغنية بومدين الأصلية


الفنانة ليلى زاهر تقتحم الساحة الغنائية بأغنية كلمة أخيرة


شاهد .. بالفيديو - صابرينة بلفقيه تطرح "حبيبي انتا"


بمناسبة السنة الجديدة 2973 : أغنية أمازيغ أدكيغ

 
ترتيبنا بأليكسا
 
مرصد صحراء نيوز

اعتداء يطال صحفيا وحقوقيا بسبب الفرقة الوطنية


الصحافي اوس رشيد يتلقى تهديدات بالقتل


اقليم طانطان : AMDH بلاغ حول الخروقات والاختلالات التي تشوب برنامج أوراش


اعتقال مهدد ملك اللايف بالقتل .. تزايد التهديدات ضد النشطاء بالطنطان

 
الأكثر تعليقا
 
رسوم متحركة للأطفال

أغنية طلع البدر علينا


ماوكلي الحلقة 52 الأخيرة


صيام الاطفال في رمضان

 
عين على الوطية

متقاعدي وأرامل العسكريين ينظمون جمع عام باقليم الطنطان


الوطية : نشاط خيري بمناسبة عيد الأضحى المبارك


جمعية الصفوة تدشن أنشطتها بجماعة الوطية


لحظة توديع فاعل جمعوي بالوطية

 
طانطان 24

عراكٌ بينَ تجّار سُوق بطنطان


عمال النظافة بطانطان يحتجون قبل شهر رمضان ؟


طانطان : لصوص سلبوا طفلا كيلو بصل ؟

 
 

الحرب على الفساد.. الثورة الصامتة
 
أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 01 فبراير 2023 الساعة 14 : 22


صحراء نيوز - بقلم : محمد عبد الله لحبيب

في أول خرجة إعلامية على المستوى الوطني قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "إن وسائل البلد محدودة، ولا بد من حمايتها من تبديد الفساد". وفي خطاب الاستقلال الأول بعد أزمة كوفيد أعاد الرئيس غزواني التأكيد على محاربة الفساد من زاوية أخرى، حين قال إنه يريد حربا على الفساد لا تتحول إلى فساد، ولاتستخدم لتصفية الحسابات.
توحي النبرة الهادئة التي تحدث بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن الفساد في المرة الأولى بكثير من الصرامة، لكنه حين ضمّنها خطاب الاستقلال أعطاها بعدا رمزيا خاصا؛ فربْط الحرب على الفساد بعيد الاستقلال الوطني يعني أنها باتت تدخل في حيز القضايا الاستراتيجية الكبرى، كما تكمل الربط الدائم في خطابات غزواني بين الاستقلال والتنمية.
أبانت خطابات الرئيس غزواني عن جانب من استراتيجيته لحماية الموارد العمومية، بينما تولّت الأفعال بيان الجزء الأكبر من هذه الاستراتيجية، ويمكن ببساطة الوقوف على ملامح هذه الاستراتيتجية، ومن أوضحها.
إبعاد الرئاسة عن الشبهات
كانت الخطوة الأولى في صيانة المال العام هي إبعاد الرئاسة عن مواطن الشبه؛ وهي قفزة استراتيجية لا يقف تأثيرها عند حدود تقليص حجم الفساد، بل يتجاوزه ليضع الرئاسة في موقع فوق الشبهات، ويكفي هذا لتجريم الفساد، كما أنه يكفي لنزع الحماية عن كل أنواع الفساد، فلم يعد بإمكان مختلسي المال العام أن يدعوا بأن "جهات العليا" وجهت بهذا أو أمرت به.
إن مثل هذه الخطوة تعد كبيرة بالمقاييس العادية، لكنها في حالة كالتي كان فيها البلد تمثل ثورة استراتيجية، ضد اختلاس المال العام. ومن يسعى لاستيضاح حجم الفرق الذي ستحدثه هذه الخطوة، فليتأمل الأسئلة التي كان تطرح على الرؤساء السابقين عند خروجهم للصحافة، والأسئلة التي تطرح على الرئيس غزواني.
يمكن أن يسأل صحفي الرئيس غزواني، لماذا لم ينفذ المشروع الفلاني أو لماذا لم يعاقب المسؤول الفلاني؟ لكن لن يسأل صحفي الرئيس محمد ولد الغزواني عن عدد الآليات التي يمتلك، أو عدد الشركات المنشأة من طرفه بأغطية عائلية أو اجتماعية!! لن يجد المفتش في أرشيف أربع سنوات من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني دعوى من مستثمر بتقديم عمولة إلى الرئيس أو من يدعي أنه أحد سماسرته!.
ملف العشرية.. صناعة الحكامة
لا تبدأ الأمور عند الرئيس غزواني بإرسال التصريحات، أو إطلاق التهم أو اتخاذ الإجراءات غير المؤسسة. تبدأ عادة بالعودة إلى أصول المشكلة، إلى حكامة المؤسسات نفسها، وهذا ما طبقه بالضبط في محاولته صون الممتلكات العمومية، ووقف تبديدها، واختلاسها.
استفادت المؤسسات المعنية بمحاربة الفساد، وسوء التسيير، من النمط العام الذي أرساه الرئيس غزواني للحكم؛ فمارست مهامها دون انتقاص من صلاحياتها، أو تدخل في حيثيات عملها، ودون أن تخشى الضغوط المسلطة على عناصرها.
كان أول اختبار تعرضت له سلطة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو فتح التحقيق في بعض الصفقات التي عقدت إبان عشرية الرئيس السابق، ومهما قيل عن بداية الملف، وعن دخول ملف المرجعية في الحزب الحاكم على خطه لاحقا. (بدأت إجراءات تشكيل اللجنة قبل ما عرف بأزمة المرجعية).
ومهما حاول بعض النواب المشاركين في التحقيق ممارسة الوصاية على هذا الملف، ومهما أوغل محامو الرئيس السابق في البحث عن شبه التسييس، فإن الحقيقة التي لا يمكن القفز عليها، هي أنه لا أحد من كل الذين مر عليهم الملف، من نواب، ومحققي شرطة، وقضاة، من مختلف المستويات، ومحامين، ادعى في حديث عام أو خاص أنه أملي عليه، أو وجه توجيها يخالف قناعته.
نأت وسائل الإعلام العمومية، بنفسها عن الدخول في معترك الملف، رغم وجوده على حافة اهتماماتها السياسية، كما نأى الجهاز التنفيذي بنفسه عن أي نوع من الدخول في نقاشات الملف. ورغم الجدل البرلماني الذي دار حوله، ورغم انخراط بعض سياسيي الأغلبية في الجدل، فإن فصلا صارما بين السلطات ظل يحكم الملف، هذا مع احترام دقيق للمساطر القانونية في التعامل مع المتهمين، خاصة الرئيس السابق، إلى الحد الذي أظهر استنتاجات متسرعة في كل محطة بـ"قرب نهاية الملف"، وأخرج الحديث عن "تسويات في كل محطة من محطاته".
لم يكشف هذا الملف عن نأي الرئيس وكبار المسؤولين بأنفسهم عن الملفات المعروضة على القضاء فحسب، بل أظهر قدرة هائلة على "الصبر الاستراتيجي" في مواجهة سيول الدعاية المضادة والتشكيك، وقدرة هائلة على ضبط النفس، والابتعاد عن ردات الفعل، في مواجهة الاستفزازات الدعائية والسياسية. كما أظهر مستوى احترافيّا كبيرا لدى الأجهزة التي تتولى تسيير الملف.
وإذا كان غياب الظهير السياسي والإعلامي والشعبي للتحقيق والمحاكمة، قد ترك فراغات استغلها المتهم الرئيس ونشطاء دائرته السياسية، فإنه قد أكسب الملف مناعة استراتيجية ضد التسييس، وأعطى لفصل السلطات معنى أعمق من مجرد الكف الشكلي عن التدخل العلني، أو المكشوف، باختيار القضاة وتحويلهم التعسفي، وما ذاك إلا لأن السلطات العليا ألزمت نفسها  بالنأي عن "مواطن الشبهات".
إن الدرس الذي يقدمه "ملف العشرية" ليس درسا في محاربة الفساد، ومتابعة كبار المسؤولين، فيما يشكل سابقة في البلد وشبه المنطقة، فقط، وإنما هو درس في تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة، بعيدا عن هيمنة إحداها على الأخريات، أو فرض أي نوع من الوصاية من أي مستوى من مستويات السلطة.
إحياء هيئات الرقابة
إذا كان العمل على ملف العشرية قد أعاد لسلطات التحقيق؛ برلمانية، وأمنية، وعدلية، شيئا من استقلاليتها،  وكشف عن منهج جديد في التعاطي معها، فإن عملية إعادة تأسيس، لا تقل أهمية، طالت مؤسستي الرقابة الرئيسيتين؛ وأعني هنا محكمة الحسابات والمفتشية العامة للدولة.
كما أعيد إحياء الدور الرقابي لجهاز  الرقابة الحكومي، أعني مفتشية وزارة المالية التي فتحت التحقيقات تلو التحقيقات، وكشفت اختلالات عمرها أكثر من عقد من السنين، كما هو حال التحقيق النوعي الذي طال قطاع السيارات المملوكة للدولة، والذي كشف عن ثقوب سوداء كانت سيارات الدولة تسلكها دون طريق للعودة. ومن شأن ذلك التحقيق، والإجراءات المترتبة عليه، أن توقف نزيفا هائلا استمر لسنوات طويلة، وكان جزءا من روتين الإدارة اليومي.
وقد أعيدت مركزة الإذن بشراء السيارات، وفرض وضع أرقام عمومية (س ج) عليها، ضمن إجراءات ستقطع الطرق السهلة التي كانت سيارات الدولة تسلكها نحو الاختفاء والتحول إلى ملكية خصوصية.

إعادة تأسيس المفتشية العامة للدولة
عند تأسيسها بداية المرحلة الانتقالية أسند القانون إلى المفتشية العامة للدولة مهمة التحقق من صرف الأموال العمومية فيما رصدت له من مشاريع تنموية، والتحقق من صرفها وفق طرق الصرف التي ينص عليها القانون، والتحقق من موافقة المنجز لدفتر الالتزامات الذي على أساسه جرى التعاقد بين المنفذ والجهة الحكومية.
عانت المفتشية من ضعف الوسائل، وقلة الكادر البشري، كما ظل أداؤها متأثرا بعدم إقرار  منهجية عمل تمكنها من التحرك من تلقاء نفسها.
كما عانت من تسييس عملها، وتوجيهه وفق أجندات خاصة، قد لا تكون الأولوية فيها لمحاربة الفساد، بالمعنى الحقيقي للكلمة.
 كانت حملات الصحافة الموازية تأتي في الغالب بعد تصريح من رأس السلطة، أو مقربين منه، ويُزج بالمستهدف في السجن لشهور، ويُرغم على دفع نسبة ضئيلة من المبلغ موضع الاتهام(تغريم صوري). وبعد تحقق "الرضا السياسي" يتم الإفراج عن المعني دون أن يدفع فلسا واحدا، بعد تلك الدفعة الأولى.
وقد أدى الإصلاح الذي أدخله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى تغيير وضع المفتشية بالكلية؛ فمع تحويل تبعيتها إلى رئاسة الجمهورية، تم منحها حصانة من الضغوط، كما تم تمكينها من وسائل بشرية ومادية للقيام بمهامها. وقد اختار الرئيس مفتشا من طاقم مستشاريه بعد حوالي سنتين من التعاطي معه عن قرب، تعرّف خلالها على ميزاته الشخصية، وسيرته المهنية عن كثب.
سارعت المفتشية مع التوجه الجديد إلى تدارك النواقص التي كانت تعيق عملها؛ فمع الإشراف الرئاسي المباشر لا بد من شمول المعالجات، ولا بد من منهجية يمكن من خلالها قياس الأداء، لذلك وضعت المفتشية برنامج عمل واضحا حسب "خريطة المخاطر".
وقد وضعت معايير واضحة لإعداد برامج عملها السنوي، من بينها:
-    حجم ميزانية المؤسسة، ونسبتها من الميزانية العامة للدولة.
-    حجم الصفقات العمومية التي تبرمها سنويا.
-    التاريخ التسييري للمسؤولين.
ووفقا للمعطيات الأولية، فإن عدد المؤسسات التي تقع تحت مسؤولية المفتشية يصل إلى ما يقارب ٧٠٠ مؤسسة، ولكن خريطة المخاطر تبين أن  ٢٠% منها تحوي ٨٠% من المخاطر. وهو ما يعني أن تفتيش ١٤٠ مؤسسة يعتبر إنجازا لتسعين بالمائة من المهمة الرئيسية. لا يعني هذا أن البقية لا ينبغي أن تخضع للتفتيش، إنما يعني بحساب الأولويات تقليص حجم مخاطر الفساد إلى 10 بالمائة.
حصيلة فوق المعتاد
قد تكون المرة الأولى التي يقف فيها المفتش العام للدولة مستقبلا أسئلة الصحافة الخاصة، ويبدي استعداده للإجابة من غير خطوط حمراء، هي تلك التي وقف فيها المفتش العام الحسن ولد زين (أغسطس ٢٠٢٢)؛ فقد أدى العمل وفق منهجية مدروسة إلى تطور سريع في أداء المفتشية العامة للدولة؛ فنفذت بعثاتها (على سبيل المثال عام 2022) أكثر من ثلاثين مهمة تفتيش غطت 140 مليار  أوقية، وكشفت عن اختلالات بحوالي 10 مليارات، بين الأضرار وسوء التسيير.
لم تصل المفتشية إلى هذه النتيجية القياسية في ظرف وجيز بالطرق الاعتباطية، ولم يصحب عملها أي نوع من الضجيج التشهيري، بل عملت فرقها وفق منهجية صارمة تأخذ في الحسبان كل أبعاد العملية التفتيشية؛ ابتداء من طرق إجراء المناقصات، وعقد الصفقات، وصولا إلى التدقيق في مدى التزام المنفذين بالشروط المنصوصة في العقود ودفاتر الالتزامات.
في زيارتها الأولى للمؤسسة تقوم فرق المفتشية بدراسة مستفيضة للنصوص القانونية الخاصة بالمؤسسة، وتدقق في النفقات والموارد، وبعد ذلك تتم معاينة الصفقات والعقود، بغية رصد المخالفات. وفي الأثناء تنتقل فرق المفتشية وخبراؤها إلى أماكن التنفيذ للوقوف على مدى التزام المنفذين بالعقود، والمدد الزمنية.
ويكفي للدلالة على حجم الجهد الذي تبذله فِرق المفتشية القول إنها في إطار عمليات التفتيش زارت في الأشهر الأخيرة ما يربو على ستين منشأة تابعة لأحد القطاعات الحكومية.
معالجة الاختلالات
بعد نهاية عمليات التفتيش والتدقيق تعد المفتشية تقريرا أوليا يعرض على المُسيّر، ويطلب منه الرد عليه في غضون مدة محددة، وتؤخذ أقواله بعين الاعتبار عند إعداد التقرير النهائي. حين يظهر التقرير النهائي وجود اختلاس في المال العام، أو عدم التزام بالمعايير المحددة، تستدعي المفتشية أطراف الصفقة؛ المسيرين، والمنفذين، وتلزمهم بدفع المبالغ كاملة، إن كان الموضوع اختلاسا، أو تسليم المشتريات إن كان الملاحظ تأخيرا في التسليم، أو ما شابَه. وفي حال تأخر السداد، أو رفضه يحال الملف إلى القضاء، وتبدأ مسطرة المتابعة الأخرى.
وفي حال صنفت المفتشية الاختلال على أنه سوء تسيير فإن القضية تكون من صلاحية محكمة الحسابات، التي جرى إصلاح قانونها، وتطوير هياكلها مما سيمكنها من القيام بالدور المنوط بها في الأفق المنظور.
صنف آخر من الاختلالات تعاملت معه مفتشية الدولة بعقلية "جبر الضرر" الذي كان المواطن سيدفعه بتأخير إنجاز المشاريع، أو إعادتها من نقطة الصفر، ذلك أن المفتشية تسلك طريقا آخر هو إلزام المنفذ بإصلاح الأضرار الممكن إصلاحها والاستمرار في تنفيذ المشاريع التي لوحظت بها اختلالات قابلة للإصلاح.
أهو فساد بدون مفسدين؟
يطلق كثيرون هذه المقولة عند الحديث عن حصيلة المفتشية العامة للدولة، وعند ذكر الحرب على الفساد في هذا العهد، وهم بذلك يحاولون الإيحاء بأن هذه الاختلالات التي أعلن عنها لا تتناسب مع حجم المعاقبين المعروفين، وهي مقولة تتجاهل حجم الإقالات والتحويلات، التي تمت على خلفية تقارير المفتشية العامة للدولة، كما أنها تنطوي على "حنين خفي" إلى حملات الدعاية التي كانت تصاحب "المحاسبة الدعائية" لبعض المستهدفين بشعار محاربة الفساد.
 تتناسى هذه المقولة أن الهدف من عمليات التفتيش لا يتجاوز نقطتين؛ الأولى هي استعادة الأموال المنهوبة، أو تلك التي في صرفها تجاوزات تسييرية، والثانية هي تحقيق مستوى من الردع، وهذان الهدفان يتنافى تحقيقهما مع عمليات التشهير التي كانت تتم.
فمن جهة يمنع القانون التشهير بالمتهم، وما دام القضاء لم يصدر حكما نهائيا بشأن شخص ما فإنه يظل بريئا.
ومن جهة أخرى فإن أغلب المُسيّرين يَخشون الاشتهار بالفساد فقط، ولو خسروا صورتهم أمام الرأي العام فإنه لا شيء سيدعوهم لإعادة الأموال بعد أن وقع الشق الأقسى من العقوبة.
يدرك المتابعون لعمليات الإقالة، وتنزيل الرتبة، التي حدثت في السنوات الثلاث الأخيرة، أن أغلبها كان على خلفية تقارير من الفتشية، أو من أحد أجهزة الرقابة الأخرى. كما يتناسون أن عشرات أحيلوا إلى القضاء بتهم الفساد، منهم من دفع الأموال المطلوبة عليه، ومنهم من أحيل إلى السجن.
 وحتى كتابة هذه السطور فإنه يوجد في السجن ما يقارب عشرة أشخاص متابعين في قضايا فساد.
إن الضرر الذي يلحق عمليات محاربة الفساد بسبب تحويلها إلى حرب كلامية على أعراض بعض الموجودين في "دائرة الاشتباه" وهو اشتباه يؤول في كثير من الأحيان إلى سوء تقدير في اتخاذ قرار، أو تجاوز لبعض الإجراءات لا علاقة له بالذمة المالية لصاحبه. 
ومن هنا تفقد محاربة الفساد مصداقيتها، ولا تساهم في استعادة الأموال. الفعالية مقدمة على الدعاية في نهج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ولهذا تفقد بعض المنجزات جزءا من بريقها الإعلامي، لأنها لم تصمم للاستهلاك والدعاية؛ فحين تنزع من محاربة الفساد ذكر الأسماء والزج ببعض الأشخاص في السجن، فإن أكثر عناصر الإثارة يذوي في تضاعيف الإجراءات الصارمة، وعمليات تسديد الأموال التي تتم وفق معايير احترام الخصوصية المنصوصة في القوانين، وتلك المتبعة في الأعراف.
الثورة الصامتة
يقود الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ثورة صامتة في مجالات عدة، من أهمها حماية الأملاك العمومية، وإعادة الهيبة لحرمة الدولة، وممتلكاتها، وعلى مَهل يجري إعادة تأسيس أعراف الدولة التي اضمحلت؛ انطلاقا من إعادة هيبة موقع الرئاسة، كمؤسسة فوق شبهات الاتجار والمحاباة، والتدخلات الخصوصية، ذات الأغراض النفعية الضيقة.
لقد أعادت السنوات المنقضية من مأمورية الرئيس غزواني الرئاسة إلى موقعها؛ مؤسسة حاكمة فوق الجميع، غير منغمسة في منافسة الأحزاب، أو المؤسسات التجارية، ولا منخرطة في الصراعات الاجتماعية والمناطقية، وكرستها حكما بعيدا عن شبهات محاولات الإثراء، واستقطاب العمولات من المستثمرين، والشركاء.
وهو مكان حين تعود إليه الرئاسة يمكنها قيادة تحول مجتمعي سينعكس على مجالات التنمية، وسيقود إلى ازدهار ونهضة مؤسسة على دعائم مكينة من صدق الإرادة، وحصافة المعالجة، وبعد النظرة.

 

 والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.





 




 

 

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي صحراء نيوز

 

كل التعليقات التي تتضمن السب والشتم والإهانة للأشخاص تعني كاتبها وليس  للجريدة أية مسؤولية عنها

: لمراسلاتكم ونشر أخباركم و اعلانتكم راسلونا

[email protected]

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



استحالة نظافة القلم من وسخ المخزن يا "بوعيدة"

كواليس جماعة لبيرات.

إلقاء القبض على نصاب يدعي قربه من القصر الملكي

المغربي ابراهيم تقي الله يدخل موسوعة غينيس بفضل قدميه الأكبر في العالم

تدخل عنيف في حق ابناء الشهداء الصحراويين المعتصمين في الرباط

بوادر توتر بإقليم طاطا بين قبيلتين

غرفة السمارة مازالت دار لقمان على حالها

" أولاد الشهداء فالمغرب ماعندهم حق ، هما غير ضحايا"

المنتخب المغربي سيضم محمد كمال لاعب ريال مدريد الإسباني

إلقاء القبض على نصاب يدعي قربه من القصر الملكي ( الحلقة الاولى)

أزمة الإدارة الترابية في العيون مع حلول عيد الخيمة

التميز المغربي

حجز أموال ومنشورات انتخابية بسيارة و المستشار محمد تاضومانت يتسبب في قتل زوجين بطاطا

ندوة المرشحين 13 بالطانطان : الانتخابات مزورة و لابد من إعادتها ، و تحية لشباب أسا

عبد الباري عطوان " الاسلام السياسي " وأخطاره المفترضة

السمارة : إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، مطالب بإسقاط الاستبداد وكشف مصير المختطفين

السمارة : إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان

منخرطي "جمعية الأعمال الاجتماعية" لموظفي عمالة أسا الزاك يُمْنَعُونَ من لقاء المسؤول الاول

الطانطان الذاكرة والمصير المجهول

من هو أكبر حزب في المغرب؟





 
جريدتنا بالفايس بوك
 
إعلانات تجارية

السوق المفتوح أكبر موقع إعلانات مبوبة في قطر


السوق المفتوح أكبر موقع بيع وشراء في الإمارات


بيع واشتري أي سيارة في سلطنة عُمان عبر موقع السوق المفتوح


السوق المفتوح أضخم موقع إلكتروني للبيع والشراء في البحرين

 
استطلاع رأي
ما هو أقصر طريق لتكون من أصحاب الملايين بالصحراء ؟

السياسة
أنشطة مشبوهة
الكفاءة المهنية
الرياضة
الهجرة
الفن


 
النشرة البريدية

 
إعلانات
 
كلنا صحراء نيوز

التسجيل الكامل للأمسية التضامنية مع الجريدة الاولى صحراء نيوز

 
البحار

رسو سفينة أمازون العملاقة في ميناء نواكشوط،


ورشة اقليمية لتعزيز قدرات التفتيش والمراقبة للمنتجات البحرية


اتفاق موريتاني مغربي في مجال الصيد


عشرات البحارة الموريتانيين يفقدون عملهم جماعيا ..

 
كاميرا الصحراء نيوز

ترتيبات أمنية مكثفة ليلة رأس السنة بطانطان


الرّحماني المقهور باقليم طانطان


طانطان : مواطنون يشيدون بالملحقة الإدارية الرابعة


اليوم الاول من اعتصام المعطلين بالطنطان

 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  tv الصحراء نيوز

 
 

»  أخبار صحراوية akhbarsahara

 
 

»  jihatpress

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  الدولية

 
 

»  كاميرا الصحراء نيوز

 
 

»  تغطيات الصحراء نيوز

 
 

»  حوار

 
 

»  مقالات

 
 

»  رياضة

 
 

»  فنون و ثقافة

 
 

»  تربية و ثقافة دينية

 
 

»  طرائف صحراوية

 
 

»  رسالة صحراوية

 
 

»  بيانات وتقارير

 
 

»  صورة بيئية خاصة

 
 

»  طلب مساعدة

 
 

»  استطلاع رأي

 
 

»  قضايا الناس

 
 

»  جماعات قروية

 
 

»  لا تقرأ هذا الخبر

 
 

»  وظائف ومباريات

 
 

»  موريتانية

 
 

»  شخصيات صحراوية

 
 

»  جالية

 
 

»  الصحية

 
 

»  أنشطة الجمعيات

 
 

»  تعزية

 
 

»  قضايا و حوادث

 
 

»  الصحراوية نيوز

 
 

»  تحقيقات

 
 

»  التنمية البشرية

 
 

»  شكاية مواطن

 
 

»   كواليس صحراوية

 
 

»  مطبخ

 
 

»  سياحة

 
 

»  شؤون قانونية

 
 

»  ملف الصحراء

 
 

»  كلنا صحراء نيوز

 
 

»  بكل لغات العالم

 
 

»  sahara News Agency

 
 

»  ابداعات

 
 

»  الموروث الثقافي و السياسي

 
 

»  مع العميد

 
 

»  تهاني ومناسبات

 
 

»  البحار

 
 

»  ركن البحث عن المتغيّبين و المختفين

 
 

»  طانطان 24

 
 

»  اغاني طرب صحراء نيوز

 
 

»  مرصد صحراء نيوز

 
 

»  رسوم متحركة للأطفال

 
 

»  عين على الوطية

 
 

»  قلم رصاص

 
 

»   إعلانات تجارية

 
 
أخبار صحراوية akhbarsahara

الحسين البشير إبراهيم أمعضور أضرب عن الطعام منذ شهر و رسالة من السجن


بعد 15 سنة ..المعتقل السياسي الصحراوي يحي اعزة الحافظ يعانق الحرية


الكثيري ومسلسل الاستهتار برموز قبائل أيتوسى..


هكذا تم التضييق على نشطاء حراك الأرض ؟


سكان الصحراء يتذمرون من غلاء الأسعار..

 
مقالات

رحلة الصعود الصيني


أزمة الغلاء في المغرب: هل هي مؤشرات غضب الدولة من الحكومة؟


غموض المستقبل في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي !! عبده حقي


من يحكم موريتانيا؟


النيجر.. حليف الغرب وشريك روسيا والصين


العدالة والتنمية وخطاب العودة. محمد الاغظف بوية

 
تغطيات الصحراء نيوز

الغموض يلف انتحار مواطن إفريقي بطانطان


قيادة سيدي حجاج : إعفاء قائد سابق بالطانطان بعد احتجاج حقوقيين و مواطنين


البام بجهة بني ملال_خنيفرة : انتخاب نورالدين السبع أمينا جهويا وعادل بركات رئيسا للمجلس


طانطان : مطالب بالتحقيق في ظروف الاستفادة من قفة رمضان السرية ؟

 
jihatpress

ورزازات .. تلاميذ يترافعون من أجل حمامات تقليدية مستدامة


والي جهة مراكش آسفي يستقبل المدير المنتدب لشؤون العمليات بالبنك الدولي


فيضانات أبي الجعد : برلماني يحمل وزارة التجهيز والماء المسؤولية

 
حوار

الكوا: احتجاج قبائل أيتوسى رسالة ضد السطو على الأراضي تحت غطاء التحفيظ

 
الدولية

الخرطوم : تأجيل التوقيع على اتفاق تسوية الأزمة السودانية


روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي.. وتكشف عن خططها


لبنان بين مطرقة السرية المصرفية وسندان الوصاية الأممية

 
بكل لغات العالم

Maroc : la liberté d’expression bâillonnée

 
مع العميد

تكريم صَّحْرَاءُ نْيُوزْ بالعيون

 
رياضة

فصائل الألتراس بين نار عشق النادي وتسيب الدخلاء على الميدان

 
الموروث الثقافي و السياسي

الحراك الطنطاني

 
سياحة

معلومات عن الارجنتين


محاميد الغزلان : مهرجان الرحل الدولي يستقطب نجوم الموسيقى والفن


الدورة 17 لمهرجان موسم الثمور ..واحات الجنوب مدخل لإنجاح الرهان التنموي


إشادة عربية بجهود لصناعة السينما في الأردن

 
تربية و ثقافة دينية

شرح و تفسير سورة القدر

 
فنون و ثقافة

من طلال أبوغزاله .. إلى يافا ..

 
لا تقرأ هذا الخبر

فتاة تربح 48 مليون دولار بأول بطاقة يانصيب في حياتها

 
تحقيقات

أول سيدة يسقط عليها نيزك في التاريخ.. كيف تحولت حياتها؟

 
شؤون قانونية

ندوة علمية بخريبكة ..رجال القانون يناقشون جرائم الصحافة وعلاقتها بالحياة الخاصة


قانون مكافحة الفساد في موريتانيا

 
ملف الصحراء

ستيفان دي ميستورا يلتقي سفير المغرب لدى الأمم المتحدة

 
sahara News Agency

الحملة التطوعية لتنظيف مقبرة الشيخ الفضيل الكبرى بالطنطان


"صحراء نيوز " تتفاعل مع منتخبين


أنشطة ترفيهية و صحية توعوية بمدينة طانطان

 
ابداعات

أخلاقيات لعالم اليوم

 
قلم رصاص

الطفل ريان

 
 شركة وصلة