استقصت جريدة الجنوب بريس المستقلة من عدة مصادر ، الأساليب الجبانة الصامتة التي تم التعامل من خلالها لتصفية الحسابات الضيقة مع نشطاء حراك الأرض سواء في تنسيقية الأطر أو لجان الأرض وحتى رجال الإعلام ، فبعد فشل محاولة الاغتيال المعنوي للحراك و رجالاته من خلال الإشاعات والمزايدة على وطنيتهم ، تم اللجوء إلى الخطة القديمة الجديدة المتمثلة في " قطع الأرزاق" التي تعمل على حرمان الإنسان المستهدف من كل مداخليه المالية الرسمية للتأثير على مواقفه وأفكاره التي أصلا تدخل في إطار حرية التعبير ويضمنها الدستور المغربي و المواثيق الدولية .
وهكذا تم إيفاد لجان تفتيش بشكل متزامن لعدد من موظفي القطاع العام ، وتم تحرير استفسارات لآخرين ، كما تم فرض حالة الاستنفار في عدة مرافق يعمل فيها أبناء قبيلة اوس .
وفي حالة مسجلة فرض على ابنة احد النشطاء رفقة عدد من التلميذات عقوية تتمثل في كتابة النشيد الوطني لعشرين مرة .
كما تم استهداف أحد جهابدة شعراء الحراك بشكل غبي من خلال توظيف إعلان فسبوكي لتوقيفه .
كما تم شن حملة تشهير ممولة في حق رجال الإعلام وعدد من أبناء القبيلة على يد عدد من الوجوه المعروفة بالارتزاق وكراهية الصحراويين .
ورغم "غياب وجود لجنة خاصة لتوثيق كل الانتهاكات الحقوقية في حق النشطاء و المتعاطفين مع حراك الارض "، فقد فشل الاستهداف الذي جمع بين التضييق في مقر العمل و التهديد بقطع الأرزاق الى جانب التشهير ونشر خطاب الكراهية وتحريك ملفات قديمة و متابعات ملحمة " تيزمي "، والغريب أن الحملة التي استهدف اطر منتجة تم توظيف فيها بيادق تؤدى أجورها الانعاشية الهزيلة من الريع ولا تنتج شيئا سوى التشهير بالصحراويين وحقوقهم ومطالبهم وتصريف العقد النفسية العميقة مع الأطر و الأعيان و الصحافة المقاومة .
سياسة تغيب الحوار و اللجوء إلى سياسة الاستهداف فشلت في الساحل و تم إفشالها في جهة كلميم وادنون ومدشر أسا من خلال الإبداع النضالي الجماهيري و اللقاءات التواصلية المباشرة التي تفتقدها الجهات الرسمية ومجالسها المنتخبة المنكوبة .
الحراك انتج قيادات ، وحد القبيلة ، جمع الشتات في كل دول العالم ، بينما أفلست عددمن الشعارات و البرامج و المؤسسات و بارت المجالس ونخبها الجافة المفسلة و المحروقة .
ولاخلاف بين أبناء القبيلة داخل الوطن و خارجه أن المرحلة حاسمة و حساسة و الهدف هو رد الاعتبار بعد عقود من التهميش و الاستغلال و هدر الزمن الإنساني و التنموي و الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي و البيئي ..
قبيلة اوس دفعت ضريبة بشرية تاريخية ضخمة في حرب الصحراء ومستعدة لدفع ضريبة أخرى لحماية الأرض و العرض وهي حقوق غير قابلة للتحفيظ أو التقادم أو المصادرة .