مرة أخرى وكما تعود على ذلك يتغيب المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن الذكرى الأربعينية للمقاوم الراحل الكولونيل ببيا الخرشي.
فقد سبق له أن تغيب عن أربعينية الكولونيل ماجور أيدا التامك سنة 2015، وأربعينية الكولونيل محمد بوكنين سنة 2017، وأربعينية الكولونيل عبيد جمال سنة 2018، وأربعينية النائب البرلماني محمد سالم يدر سنة 2020، وأربعينية النائب البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك الأسبق الراحل محمد لحبيب حيدرا سنة 2022، واليوم يتغيب الكثيري للمرة السادسة على التوالي عن أربعينية أحد أعيان قبائل أيتوسى البارزين وهو المقاوم الراحل الكولونيل ببيا الخرشي.
ماذا يعني كل هذا الغياب والاستهتار سعادة المندوب السامي؟
ستة رجال من أنبل وأشرف وأشجع من أنجبت قبائل أيتوسى وقبائل الصحراء كافة يتغيب عن إحياء ذكراهم الأربعين المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، في خطوة تعد عنوانا واضحا على استهتار هذا المسؤول المعمر الذي ينافس الديناصورات في الأقدمية على رأس إدارة المقاومة وجيش التحرير منذ أزيد من 22 سنة.
ما يقال عن غياب المسؤول السامي الاتحادي يقال عن غياب برقيات التعازي الملكية في حق كل الذين أسلفنا باستثناء أيدا التامك ومحمد لحبيب حيدرا.
وتلك قصة أخرى من قصص الجحود والنكران الذي تقابل به رجالات أيتوسى وأبطالها المغاوير.
في وقت يتنقل فيه الكثيري يوميا بين الأقاليم لحضور محافل التأبين...