تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اعتباراً من اليوم السبت 1 أبريل الجاري، ولمدّة شهر، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهة في أوكرانيا.
ومن بين الموضوعات الرئيسية التي ستناقش خلال هذه الفترة، التعددية الفعّالة، ومخاطر تصدير الأسلحة والتسوية الشرق أوسطية.
بدوره، كثّف الإعلام الغربي الطعن بهذه الرئاسة بحجة أنّ روسيا هي على رأس المنتهكين لميثاق الأمم المتحدة.
والمجلس مُنقسم بطبيعته وسط غلبة واضحة للجانب الغربي، لكن الموقف الصيني المساند يكاد يكون كافياً لوضع حدٍّ لفكرة عزل روسيا دبلوماسياً.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في وقتٍ سابق إنّه "لا توجد على الجدول أيّ اجتماعات حول أوكرانيا في شهر أبريل الجاري، ولكن من المرجّح أن تعقد بعض الجلسات حول هذه القضية".
وأيضاً قد تُلغي روسيا جلسة الملف الكيميائي السوري وتدمج جلستين تتعلقان بسوريا حول الوضعين السياسي والإنساني في جلسةٍ واحدة. وهذا حصل عدّة مرّات في الأشهر الأخيرة.
ومن المتوقع أن يترأس وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم 25 أبريل الجاري اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري حول التسوية الشرق أوسطية، وجلسة رفيعة المستوى حول موضوع "تعددية الجوانب الفعالة من خلال حماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة" يوم 24 أبريل الجاري.
ومن المتوقع أن يتمّ عقد اجتماعٍ غير رسمي في مجلس الأمن في 6 أبريل الجاري، حول إجلاء الأطفال من منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
هذا و أبرز وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أسس السياسة الخارجية الجديدة التي قررت روسيا اعتمادها في المرحلة المقبلة؛ مؤكدا أنها تعكس ما اسماها التطورات الثورية التي يعيشها العالم اليوم.
وقال لافروف، في خطاب أمام أعضاء مجلس الأمن الروسي، إن الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية، تعكس واقعا سياسيا جديدا، ومتغيرات جيوسياسية، وتطورات ثورية في العالم، والتي تسارعت بشكل ملحوظ مع بدء العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الروسي أنه تم رصد على وجه الخصوص مستوى غير مسبوق من التوتر الدولي، على مدى العقد الماضي، مشيرا إلى أن هذا المستوى يعتبر خطرا وجوديا يهدد أمن روسيا وتنميتها؛ موضحا أن التوتر والتهديدات التي نعيشها هي نتيجة لتصرفات الدول غير الصديقة.
وقال لافروف إن المفهوم الجديد للسياسة الروسية يطلق على الولايات المتحدة تسمية المبادر الرئيسي والمحرض الرئيسي على انتهاج الخط المناهض لروسيا، مشيرا إلى أن الغرب بصفة عامة ينتهج سياسة تهدف إلى إضعاف روسيا من جميع النواحي، ما يمكن اعتباره حربا هجينة من نوع جديد.
وأكد أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية ينص على إمكانية اتخاذ إجراءات مماثلة أو غير مماثلة ردا على الإجراءات غير الودية ضد روسيا.