صحراء نيوز – طانطان
التشهير وهناك من يسمونه أيضاً الإفتراء والإساءة للسمعة هو فعلياً كل نوع من المحتوى أو المعنى الذي قد يمس كرامة وسمعة شخص آخر وأصبح مهنة من لامهنة له ، وأمام تناسل الصفقات الفسبوكية المقنعة بطانطان بفعل تساهل السلطات و تشجيعها لاقتحام وتجنيد بعض عمال النظافة و الإنعاش الوطني " كاري حنكو " في مهن أخرى ، بل حتى استقبالهم في لقاءات التنمية البشرية الرسمية و الاستماع لمطلبهم في المشاريع الدجاجية من طرف رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية الذي تتهاطل وتتراكم الطلبات المختلفة و الشكايات المتعددة على مكتبه المغلق في وجه المواطنين و النشطاء .
عاينت الجريدة الأولى صحراء نيوز " معاناة امرأة مسنة " من جراء التشهير بمنزلها واتهامها بامتهان الجنس ، وأكد عدد من الجيران عدم قدرتها على الخروج للشارع العام في احد الزقاق بعينها بشارع محمد الخامس جراء حالتها النفسية الصعبة التي تفاقم وضعها الاجتماعي الهش وحرمانها من الحق في العيش الكريم و التمكين الاقتصادي الذي يبقى هدف كل البرامج التنموية بمافيها المرحلة الثالثة للورش الملكي .
ويبقى السؤال المطروح بالنسبة للصفحة المقعنة المعلومة التي تهاجم جهات فاسدة وتغض الطرف عن أخرى وتعيش عقدة مع الإعلام المقاوم المهني ، ماذا ربحت من استهداف نساء في عمق أحزمة الفقر ، ولماذا لاتتحدث عن الدعارة الراقية التي تعج بها شقق وفيلات بإقليم طانطان ؟ وعن لوبي العقار و الميزانيات و التوظيفات ؟ واستغلال سيارة ج في الدعارة ؟
وهل الفقر أصبح مادة للدعاية والسخرية؟، مع العلم أن هؤلاء العاهرات الوسيطات ، المتقاعدات الفقيرات، المحرومات المهمشات اجتماعيا و سياسيا و اجتماعيا من حقهم ان يؤسسوا تنسيقية كعاطلات عن العمل يحملن شواهد البؤس واستغلال لوبيات الفساد لهن في انتخابات 200 درهم و الكذب و البهتان ، ومن حقهم المطالبة ببطائق الإنعاش الوطني و مشاريع مدرة للدخل سواء في تربية الدجاج أو التعاونيات الحرفية ؟
ومن حق هؤلاء النساء طلب لقاء مع العامل بالنيابة ؟
وطالبت بعض الفعاليات بتحرك النيابة العامة و جمعيات حماية الطفل و المرأة للتشديد على منع التشهير بالفقراء حفاظا على كرامتهم؟
وتبقى مدينة الطانطان بركان مشتعل تحدت اقدام الشفارة و الحكارة و المندسين وصناع الفتنة و ضحايا انتخابات 200 درهم و الستيام و تيرمة وكل مؤسسات كراكيز الإلهاء وخلط الاوراق ؟
و تبقى منصتنا الحربية على عقيدتها الاعلامية الثورية ، مناصرة لكل المحكورين و المقهورين في كل زمان ومكان بغض النظر عن القيم التي تم سحقها و المدينة التي تم اغتصابها بشكل جماعي والرجولة التي اصبحت عملة نادرة في زمن الجبن الفسبوكي و الاتجار في البشر ؟