بدأ هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إضرابا عن الطعام ، وذلك احتجاجا على استمرار اعتقاله منذ 8 سنوات في سجن لبناني.
وقال القذافي الإبن، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحاميه، بول رومانوس، إن دخوله في إضراب عن الطعام جاء احتجاجا على ما يعتبره "توقيفا تعسفيا" وتنديدا بالمماطلة في حسم قضيته على خلفية اتهامه بالتورط في إخفاء معلومات عن خطف واختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني، موسى الصدر عام 1978 في العاصمة الليبية طرابلس.
وطالب هانيبال القذافي بالإفراج عنه من سجون لبنان، قائلا: "أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي، آن الأوان للإفراج عني بعد اعتقالي والادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها".
ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخلّ من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
و كشف هنيبعل نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، سابقا ، عن معلومات جديدة حول قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، وذلك خلال احدى جلسات استماع للقضاء اللبناني .
وكان القضاء اللبناني قد عقد جلسات استجواب مع هنيبعل منذ توقيفه في ديسمبر/كانون الأول من العام 2015.
وقال هنيبعل ، إن عبد السلام جلود، الرجل الثاني في نظام القذافي والمرجح تواجده في إيطاليا حاليا، العقل المدبر لجريمة الاغتيال بهدف توريط ليبيا، مشيرا إلى أن من يملك الرواية الكاملة لقضية الصدر شقيقيه، المسجون فى ليبيا سيف الإسلام القذافي، والمعتصم الذي قتل مع والده على يد مسلحين ليبيين.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن هنيبعل قال خلال الجلسة: "أنا مستعد للتعاون لحل القضية"، وعندما سأله القاضي عن كيفية تحقيق ذلك، قال: "فور إخلاء سبيلي أنا قادر على التواصل مع شخصيات أساسية كانت فى الحكم داخل ليبيا للوصول إلى خواتيم القضية"، لافتا إلى أن معمر القذافي بريء من خطف الإمام الصدر ورفيقيه، وأنه فقط يتحمل مسؤولية مدنية تتعلق بتعويض عائلات الضحايا، كون العقل المدبر لعملية الخطف مسؤولا رسميا في نظامه.
وبحسب المصادر، فقد تحدث القذافي عن "دور أركان في النظام فى الضلوع في اختطاف الصدر"، لكنه ركز على رجلين اثنين متورطين بشكل رئيسي، هما عبد السلام جلود، رئيس الوزراء والرجل الثاني في ليبيا بعد معمر القذافي، ووزير خارجية ليبيا الأسبق موسى كوسا الذى يرجح تواجده في لندن.
وأكد القذافي أن عبد السلام جلود نقل الصدر إلى منطقة جنزور فى ليبيا لوضعه قيد الإقامة الجبرية، لكنه لفت إلى أنه لم يعد يعرف ماذا جرى بعد ذلك، واتهم القذافى عبد السلام جلود بأنه ورط ليبيا فى عدة قضايا، من توتر علاقات ليبيا مع مصر أيام الرئيس أنور السادات، مرورا بالحرب مع التشاد، وصولا إلى اختطاف الصدر.
وقال هنيبعل إن عسكريا ليبيا لا يعلم اسمه وموسى كوسا وشخصا ثالثا انتحلوا هوية الإمام الصدر ورفيقيه، وسافروا إلى إيطاليا.وأكد أن سيف الإسلام كان مكلفا بتصفية القضية ودفع تعويضات لإنهاء الأزمة.