يذكرني حال طانطان ألان برواية الأديب السوداني الراحل الطيب صالح التي نشرت بداية في المجلة حوار العدد 5 و 6 في أيلول عام 1966 ، فهاهو التاريخ يعيد نفسه من جديد مع الاديب السوداني خيالا في عقد الستينيات و في العقد الاول من الالفية الثالثة بمدينة الطنززطان.
لم يفاجئني على الاطلاق ماتعيشه المدينة التاريخ المنسي في غضون الايام القليلة الماضية من صراع انتخابي حامي الوطيس ودعاية انتخابية سابقة لأوانها إضافة إلى الواقع المزري و الظروف اللانسانية التي تعيشها الساكنة الطنطانية ،و قبل هدا وذالك تقاعس الجهات المحلية الادارية منها و الامنية في مزاولة عملها على اكمل وجه و في ظل مقتضيات الدستور الجديد الدي نص على دور كل من الناخب و المنتخب ودور الناخب في ممارسة حقه الذي خوله له الدستور و القانون بحرية تامة مراعيا مصالحه و مصالح المدينة و ذالك في اختيار الشخص المناسب ، و دور المنتخب في احترام القانون و الانضباط لاخلاقيات العملية الانتخابية ان كان لهما اخلاق من الاصل .
وغير بعيد عن هذا الموضوع لم يفاجئني ايضا هجرة بعض المرشحين من الجنوب الى الشمال من مدينة العيون الى مدينة الطنطان ، فادا كان بطل رواية موسم الهجرة الى مدينة الشمال و يدعى مصطفى هاجر من الجنوب من إفريقيا نحو إلى أوروبا من خلال زواجه بسيدة بريطانية تدعى "جين موريسى "فان بطل رويتنا الواقعية اليوم هم السيد زين العابدين شرف الدين و الذي اعرفه جيدا واعرف مساره الحافل من الفه حتى يائه اللهم لاحسد حتى لايظن البعض انني من اولئك الحاقدين .
إن السيد شرف الدين يدكرني كثيرا ببطل رواية الطيب صالح فتجمعه قواسم مشتركة كبيرة سآتي عليها بالتفصيل و التحليل
-1- إداكان مصطفى هاجر من السودان الى اوربا من اجل اولا متابعة الدراسة و العيش الكريم تم الاستفادة مما توفره اوربا ،فان شرف الدين هاجر من الجنوب العيون الى الشمال الطنطان قصد - بطبيعة الحال - الحصول على امتيازات كبيرة و كثيرة .
على اعتبار أن أخطبوط آل الرشيد حكم ببساطه على كل كبيرة و صغيرة بالعيون و ايمان شرف الدين بانه لن يحقق ذرة من العملية الانتخابية في الساقية الحمراء ، بالرغم من كونه اقام فيها سنوات عدة و له شبكة واسعة من العلاقات العامة بحكم منصبه السابق في قناة العيون ، في المقابل قد التمس للسيد شرف الدين جانب من العدر في طلب "اللجوء الانتخابي" إلى الشمال
فاين هو من السيد حسن الدرهم الدي يملك قاعدة جماهرية قوية جدا و ارصدة مالية لو امتلك شرف الدين ثلثها لفقد عقله فهاهو حسن الدرهم يهاجر من العيون الى الداخلة قصد التربع على الهرم الانتخابي هناك . لكن يبقى السؤال المطروح الدي لن يجيب عليه شرف الدين على الاطلاق و مفاده لماذا قصد شرف الدين مدينة الطنطان بالتحديد و دخلها في هذا الوقت بالذات ، و لم يقدم ترشيحه بمدينة العيون او الداخلة على اعتبار ان شبكته الاجتماعية و الاعلامية هناك افضل من هنا .
انه سؤال سيبقى معلقا لساكنة طانطان حتى تمر ولاية قبة البرلمان ان كتب له دخولها و انا على يقين ان شرف الدين مند مدة لايستمتع بالنوم فكابوس بناية شارع محمد الخامس بالرباط اثرت بشكل تام على خلايا دماغه اللهم انت الشافي.
ادا كان بطل رواية "الطيب صالح " اختيار الهجرة الشمال قصد الاستفادة فضاء الحرية والديمقراطية وافاق البحت العلمي ولم لا الحصول على جنسية الشمال من خلال الزواج ، فان السيد شرف الدين اختار مدينة طانطان بالتحديد لكونه يعلم ماتعيشه هده المدينة من فساد وفكر قبلي وتقاعسي وتهاون مخزني وصراع قبائلي وهو الفضاء المناسب لاشتغاله ، فالضفضع لا يعيش إلا في الماء العكر.
من اجل تعبيد الطريق امامه ركز السيد شرف على إسم التغيير الدى يتناغم مع تطلعات ساكنة الطنطان الباحثة عن التغيير, كما ركز اهتمامه ايضا على القبيلة من اجل استمالة الناخب الحسني ابتداء بايت يحيا, وذلك بدى جليا مند اجتماع تنسيقية ايت لحسن في مستهل سنة 2011 بمراكش وبمباركة من السيد "بوعيدة عمر" حيت دخل شرف الدين دوامة القبلية قصد استغلالها وليس لاحساسه بالانتماء .
فادا كان كذلك لماد لم يحذ نفس الحذو في محطات سابقة ، المهم من ذلك انه عقد اتفاق ضمني بين شرف الدين وبوعيدة عبد الرحيم من أجل دخول معركة الانتخابات البرلمانية في بوابة القبلية , فهل يعلم الاخ الحسني ان شرف الدين قيل في تجربته الترشحية الاولى أنه مقبل على الزواج باحدى بنات بوعيدة ، بوعيدة الذي استغل انتمائه القبلي لايت لحسن من اجل تحقيق مرامي انتخابية فكان رده للجميل ان تخلى على ابناء عمومته بالطنطان ليقيم تحالفا مع الوافد من الشمال الى الجنوب "اوبركا" وبالتالي نجد ان مهاجرنا من الجنوب الى الشمال "شرف الدين" يتقاطع كثيرا مع بطل رواية الطيب صالح في الاستغلال والبرغماتية .
ولمن يهمه الامر: سأقدم بطاقة موجزة عن مرشح الاستغلال .
الاسم الكامل : زين العابدين شرف الدين
المهنة : يقال انه صحفي ورجل اعلام (ولم يعتبر ان للمهنة اخلاقيات)
حاصل على دبلوم في الاعلام من مصر .
اهتماماته كان دائما يقول بان السياسة مكر وخبث وانا اتفق معه بكونه جاء ليمارس هدا المكر والخبث على ساكنة الطنطان المغلوب على امرها.
خبيث جدا وماكر متلون بلا أخلاق .
ميكافيلي كل شيء عنده مباح لكسب الاموال وتسلق المراتب .
دخل مجال الاعلام ابتداء من الدار البيضاء والرباط حيت كان يقوم بالتنسيق في برنامج اجتماعي يبث على احد القنوات اللبنانية (هذا البرنامج يعالج قضايا والمشاكل الاسرية والاجتماعية ) فكانت مهمة شرف الدين انذاك البحت عن هده القضايا والمشاكل وينسق بين اصحابها والبرنامج بالمقابل طبعا وينتهي دوره.
وبما ان صاحبنا يمتاز بالخبث المفرط حاول من خلال هدا البرنامج ان يغني علاقاته عبر الإنبطاح لشخصيات وازنة ومن بينهم مدير قناة العيون الجهوية المصاب بمرض التبول اللاارادي.
مع انطلاق بت قناة العيون ,سطع نجمه عاليا واصبح هو الاخر الناهي في القناة يرقي من يشاء ويفصل من يشاء وبما ان مدير القناة يعرفه جيدا ويعرف قوة انحطاط خلقه حاول توفير كل الامكانيات له لاختصاصه في فن الإختلاس .
ابرم مدير القناة عقد مع محلبه بالقرب من ادارة الانتاج عقدا بتكلفة 4.000 درهم من اجل تلبية اوامر السيد مدير الانتاج ( شرف الدين ) الفطور + المقاهي +انواع العصائر، والغريب في الامر ان مدير القناة له شركة انتاج خاصة بالاشتراك مع شخص اخر تقوم بانتاج البرامج والمادة الدرامية .
تم تقوم قناة العيون بتسويقها باتمان خيالية لكن يتم ذلك بموافقة وتاشرة شرف الدين والمقابل طبعا نسبة مؤوية تفوق 15% من المبلغ الاجمالي لفائدة شرف الدين وكدلك ومثال بالنسبة لكل شركات الانتاج الخاصة حتى شركة انتاج توفيق شرف الدين والتي تحمل الحرف الأول من اسم زوجته سكينة لا تسلم .
دخل زين العابدين في مجال الاستتمار ,حيث اقام عدة مشاريع حانة باكادير , واصبح صاحب شركة انتاج ضخمة .
مدير مهرجان الداخلة الدولي للسنما , هذا المهرجان الدي اقيمت دورته الاولى في العيون تم نقل الى الداخلة ,لكون المؤسسات المحلية كانت شحيحة في الدعم , ولكون صاحبنا يبحث عن الحصول على اكبر ميزانية ممكنة يوفر من خلالها نسبة محترمة من الارصدة البنكية , هاجر صاحبنا مشروعه الى الداخلة التي تدر دهبا .ليقيم هناك مهرجانه ويكسب من وراءه الملايين من الدراهم .
هل اقتنعتم بأنً صاحبنا خبير في الهجرات التكسبية .