الصحراء نيوز – بقلم : بودعكات محمود*
إن المتتبع للمهازل التي تكرسها وزارة الداخلية وباقي قطاعاتها الترابية، يلاحظ جليا إصرار هذه الأخيرة على انتزاع على مكتسبات المعطلين المجازين والتقنيين وحقهم المشروع في التوظيف المباشر، وبالتالي مصادرة الحق في العيش الكريم واحترام كرامة المجاز والتقني المعطل.
ولا يخفى على الحركة المعطلة بمدينة الطانطان حجم المؤامرة التي تحاك اتجاه حقوقهم التاريخية المكتسبة والتي تضمنها العهود والمواثيق الدولية ، مما يحتم على جميع مناضلات ومناضلي الحركة المعطلة الوعي بخطورة تكريس الأمر الواقع ..والتي تحيكها وزارة الداخلية والتي تجسد رغبة الدولة المغربية في التخلي على التزاماتها المحلية والدولية.
إن الإشكال الذي يطرح نفسه لا يتصل بتاتا بهزالة الوظائف التي تجرى عليها مباراة 7 يناير، بل إن عمق المشكل هو رغبة الدولة في اجتتات حق التوظيف المباشر رغما عن أنوفنا.
قد يسال سائل: أليست المباراة هي أنزه وسيلة لانتقاء الأجدر بالوظيفة ؟ نعم هي كذلك، لكن للأسف ليس في المغرب.
اذ يعلم القاصي والداني ماذا تعني "المباراة" في أدبيات واقعنا إنها تعني "الاظرفة المعبئة" و"باك صاحبي" "داداك حاضرة للسبوع"...
إنها تعني أي شئ إلا النزاهة والشفافية، وبالتالي تعني قبوع جيش العاطلين في سراديب النسيان وغيا هيب التهميش.
وانطلاقا مما سبق ندعو كافة المجازين والتقنيين لمقاطعة مهزلة مباراة 7 يناير والتعبئة الشاملة من اجل خوض معارك قوية وموحدة من اجل التصدي لمخططات التركيع والإقصاء.
*معطل صحراوي