الصحراء نيوز - سركوح محمد فاضل : فاعل جمعوي وشاعر
سبحان من اوجد الكون وزينه بوجودك فاتم جماله بجمالك يا زينة حور النساء فيك الحسن والبهاء وفيك الكرم والسخاء فبهما ملكت العقول والارواح حتى خنعت لك الوحوش وخضعت لك الجيوش ومن ثم اضحى اسمك ينقش في الصحف والالواح لتنطق به الخلائق والاشباح وتتغنى به السنة الشعار بين المدائن والامصار فانت بدر قد استنار منه من في البر والبحار فلا جمال يشبه جمالك ما عدا اللؤلؤ والمرجان فيا غرابة الوصف الذي عجز عنه اللسان والثغر الذي تناثرت اسنانه كالنجوم في السماء ووجه انقى من مياه ينابيع الشلال وعيون جفونها كطي المهى تخرق الجبال وانامل كااقلام تذرف الحبر من رؤوسها كدموع الصبيان وشعر ناعم غطى الجسم بلا محال وقامة كنخلة في ربى جنان قد حفها الزهر بكل الالوان وابتسامة تسطع كضوء يتلقفه التائه في الظلام واما كلامك كسنا برق شق السماء ليله حالك فصار ضياء فمن انت يا سليلة طهر حتى تغنوا الشعراء بك ومن انت حتى سطر المؤرخون جمالك باحرف من ذهب فبا الله عليك خبريني من انت حتى لا يفل عقلي وكم من روح قد ازهقت يا سليلة عمري فما رايت فؤاد الى ورق واخر تعلق وثالث تاه وتملق ورابع قد انزلق وخامس قد عمى وفيك انزوى حتى انغلق فهل انت انس ام جان فبا الله عليك خبريني قبل ان اكون في طي النسيان ام اكون في خبر كان فيا وردة الدهان ويا زهرة البستان ويا لؤلؤة المرجان فانا مسكين بلا معين فجودي علي بعطف وحنين حتى اكون خادم بين يديك رزين حارس لجمالك ولسرك امين فيا سليلة طهر لاتغظ الطرف عني حتى لاتخطفك الذئاب مني ويرحل النوم من عيني ويضعف حزمي ويشتد ندمي فلا تبتعدي عني فانت هي سؤل ومددي فلن انساك وما اغلاك وعلى طرف اللسان ما احلاك ياروعة الجنان ويا وديعة الخلان ويا ربيبة القلوب بلا ضد ولا ثان فهيهات هيهات ان تكون مجمعة في جسد بلا حس ولا شهود عيان دعوت الله لك من قلب لاق منك ما لاقته قلوب هذا الزمان تلهف وراءك وتخفق في كل حين بعدما ترى فيك جمال حور النساء.