صحراء نيوز - عبد الرحيم زياد
في إطار حاليا الزيارة الميدانية التي يقوم بها لبعض من مدن الأقاليم الجنوبية، حل صباح يوم أمس الإثنين بمدينة بوجدور وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي، الزيارة تأتي في إطار تفقد المؤسسات الصحية من مستشفيات ومستوصفات، والوقوف على واقع الخدمات الصحية بالإقليم والإطلاع على ظروف عمل المهنيين.

وقد إستهل الوزير الوردي برنامج هذه الزيارة بلقاء موسع إحتضنته قاعة عمالة بوجدور مع عامل الإقليم العربي التويجر وعدد من الفعاليات السياسية والمدنية و الجمعوية والحقوقية والنقابية بالإقليم.

خلال اللقاء قدم عامل بوجدورعرضا مفصلا معززا بالأرقام ، تناول فيه مختلف الاكراهات والنواقص التي يعانيها قطاع الصحة في بوجدور، مشيرا إلى أنه سبق له أن راسل الوزير في هذا الشأن مرتين وشدد على أن 70 ألف نسمة من ساكنة بوجدور تنتظر نتائج زيارة الوزير لمديـنتهم، واصفا حالة المندوبية الإقليمية للصحة ببوجدور بكونها تعيش حالة فراغ ، و أن هناك فقرا مدقعا من ناحية الموارد البشرية و الأطر الطبية والشبه الطبية تعاني منه المنظومة الصحية ببوجدور مشددا على ضرورة معالجة الوضع بصفة استعجالية و فورية.

و من جهتهم أجمع الحاضرون كل من موقعه على أن الوضع الصحي بالإقليم ليس على أحسن ما يرام، مؤكدين أن الأمر يحتاج إلى قرارات عاجلة من الوزير، كما طالبوا بتعزيز الموارد البشرية العاملة وبإتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج أزمة قطاع الصحة باللإقليم.
وفي رده على تدخلات المتدخلين، أكد الحسين الوردي على أن الإشكالات المطروحة حقيقية ومشروعة وأن إيجاد الحلول لها يتطلب تظافر الجهود في إطار رؤية شمولية تتعبأ من خلالها كافة القطاعات الحكومية لتحسين المؤشرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة، مشيرا الى أن مشاكل الإقليم محددة تراتبيا في أربع نقاط: *- مشكل التسيير والتدبير *- مشكل الموارد البشرية *- مشكل البنيات التحتية *- مشكل التجهيزات.
مؤكدا أنه أعطى توجيهاته لتخصيص موارد بشرية إضافية لإقليم بوجدور و ذلك بهدف التخفيف من الخصاص الذي يعرفه الإقليم وعلى ضوء ذلك طرح الوزير حزمة حلول : أهمها ترقية المندوب الإقليمي بالنيابة إلى مندوب إقليمي و تعيين متصرف إقليمي و إضافة 8 أطر طبية متنوعة التخصص و7 من الأطر الشبه الطبية. وفيما يخص مطلب اعتبار إقليم بوجدور منطقة نائية، وتخصيصها بتعويض مناسب، وذلك بهدف تشجيع العاملين في قطاع الصحة على الاستقرار والعمل بها، أجاب السيد الوزير أن المسألة ليست بهذه البساطة بل إنها تتطلب نقاشا عميقا وجادا بين جميع القطاعات الوزارية المعنية من داخلية وتعليم وصحة ومالية، باعتبار أن كلفة العملية تعد العائق الأساسي أمام الإسراع بتطبيقها.
وبعد هذا الاجتماع الذي حظي باستحسان الحاضرين، توجه الوزير، مرفوق بعامل الإقليم ، إلى المستشفى الإقليمي ببوجدور حيث اطلع على مستويات إنجاز مرافق وأجنحة المستشفى. وبعد ذلك توجه الوفد إلى مستوصف حي التمنية ببوجدور حيث أعلن عن قرب الشروع في إنطلاقة مستوصف هذا الحي .