صحراء نيوز - بقلم : عماد. ن
توفي الجندي التابع لقوات “البلير” بالعيون، متأثرا بحروق من الدرجة الخطيرة بعدما قضى حوالي 3 أيام في العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالرباط، وقد تم دفن الجندي بمسقط رأسه بجماعة ايت ايكو-إقليم الخميسات.
و قد سبق وأن ﺃﺿﺭﻡ ﺟﻧﺩﻱ “ﺍﻟﺑﻠﻳﺭ” ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺳﺩﻩ، ﺑﻌﺩﻣﺎ ﺻﺏ ﻛﻣﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻧﺯﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻐﺭﻓﺗﻪ ﺩﺍﺧﻝ ﺛﻛﻧﺔ ﻋﺳﻛﺭﻳﺔ ﺗﻭﺟﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎﺭﻑ ﺍﻟﻣﺩﺧﻝ ﺍﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﺩﻳﻧﺔ ﺍﻟﻌﻳﻭﻥ، بسبب “خلافات” مع رؤسائه في العمل.
قد يتفاجأ البعض منا عندما يسمع بحوادث حرق الذات خصوصا في المجتمعات العربية الاسلامية ...فهي تكاد تكون نادرة لكن دعونا نتعرض لهذه المسالة بشي من التحليل النفسي والاجتماعي والموقف الديني ولو بشكل موجز يرى عدد كبير من الباحثين والمتخصصين في علم النفس أن ظاهرة إحراق الذات ليست جديدة في التاريخ البشري،
حيث أن هناك انواعا كثيرة من إيذاء الذات وضمنها الإيذاء النفسي، كنوع من الإنتقام من الذات، فبدل أن يتجه الشخص نحو الموضوع الخارجي فهو يتجه نحو الذات بوصفها مصدر الألم، ولكونها معطلة عن التميز
دون أن تملك القيم التي تجعلها إلى حد كبير في المكانة الطبيعية للذات البشرية، ولذلك فالعامل النفسي يحضر بقوة في مثل هذه الحالات، فهؤلاء ينظرون إلى ذواتهم نظرة دونية ويتلذذون أحيانا في تعذيبها والذي يراد منه بالأساس التعبير عن السخط عن الوضعية المتأزمة الناتجة من عدم الإعتراف بهم كأشخاص.