صحراء نيوز - سيدي افني
تمليت للحظات في شاشة الهاتف الذي يتراقص فيه اسم بوليد ،كانه فخ طروادي ، ثم اجابته . المكالمة ..
بوليد ابراهيم : مرحبا سي محمد ، سمح ليا سرقني النعاس …..! فيينك دابا ؟محمد الوحداني : أنا دابا حدا أوطيل …..، أون فاس مع شي حوانت د الصناعة التقلدية يوليد : بقى تما ، انا قربت لك …
الوحداني : را جيت حتى لحدا لباب د الاذاعة و لكن بان ليا شي تحركات غير عادية تاع اكثر من 7 د الاشخاص ، و انا نكمل طريقي … و ماتليت دخلت !
بوليد : لا ، لا هادوك شي وحدين جايبين ليا واحد الملف ….!!! يلاه اسي محمد انا قربت لك ، سلام ……. كل هذه المدة التي مرت ومنذ يوم اعتقالي ، و الله يشهد كنت اعيد طرح هذا السؤال على نفسي ليل نهار ، واه أكثر من 7 أشخاص يحضرون ملفا وحدا ؟ انهى بوليد المكالمة على ايقاع سريع مؤكدا على أن اولئك الأمنيين الذين كانوا يتربصون بي هناك كانوا على موعد وانهم مجرد مواطنين مدنيين يحملون ملفا !
هاهو الهاتف يرن ، إنها خديجة زيان ، كانت أخر مكالمة لي معها قبلها بيوم ، و كان نقاشا طويلا حول خطورة حضوري الى مقر الإذاعة …. المكالمة السابقة …. خديجة زيان : السلام عليكم آ الرئيس ، اتصلت مرارا الغراف تاعك كالعادة مسدود !
محمد الوحداني : و عليكم السلام اللا خديجة ، كي العادة ، كنفح هاد الغراف غير باش نتكلم و نسدو . المهم ياك لاباس الوالدين ، الخوت ؟ زيان : بخير الحمد لله، قل لي غار علاش كتقلب ثاني ، اش داك لشي إ ذاعة ، واش بغيتي تمشي لحبس برجليك ؟ انا ،و ماشي غار انا بوحدي ، فاش قرينا الاعلان تاع داك الحوار مافهمنا حتى وزة ، زاعما كتقول ليهوم ها انا فين كاين ، اسيدي باز ، فكر غار فباك و ماك ووليداتك ، را مابقى فيهم جهد ثاني باش يتبعوك فلحباسات ، او حتى صحتهوم مع العمر الله يحسن العوان ، نسيتي ان باك يلاه داير العملية ….
واش بعدا كتسمع ليا شفتك سكتي …؟ الوحداني : لا ، انا معك ، غير كتكلمي ، وانا كنسمع لك و فنفس الوقت كنفكر ، اوا سمعي انت لهاد الاخبار اللي غادي نقول لك ، صاحبنا د كلميم بلفقيه اتصل ، و قال ليا مانجباد العامل في الحوار ، وفاش قلت ليه علاش مانجبدو ؟ قال لي فاش غادي نجبدو يعني بحال الى كندين الداخلية ، و بانه را ممثل د الملك ! يعني واحب التحفظ واجب ….
وانا نقول ليه : السيد الرئيس ، الداخلية اللي كيمثلها هو وزير الداخلية ، العامل موظف تاع الداخلية ، و البلاد فيها واحد الملك ، و الممثل الحقيقي د الملك هو من ينفذ تعليمات د الملك ، وانا شفت الملك داخل في الغيس و الما حتى لركابيه باش يشوف اش واقع للشعب تاعو ، اما صالح الداحا الناس مالقات ماتاكل و كتنعس في العرا و هو مامسوق ، عرفت اش قال ليا ؟ بلفقيه : و لا سي محمد ، الداحا رجل مزيان انا اللي كنعرفو و تعاملت معاه من قبل ، الله يعمرها دار و ولد الناس و غادي تشوفو كي غادي يرد اقليم افني ؟ زيان : أنا بغيت غار نعرف هاد عبد الوهاب اش دخل ثاني حمارتو فهاد السوق ؟ دير انت حوار و لا دير حتى لعصيدة ؟ باااز اسيدي . الوحداني : آه ، واش انت ماعارفا ، عبد الوهاب را جزء من الدولة ، وهو واحد من مخاطبي الدولة العميقة في ملف الصحراء ………….
زيان : و الرئيس انا ديك الهضرة تاع الدولة العميقة ، و التوازنات الإستراتيجية د الدولة في الجنوب ، ما كتدخل ليا لراسي مع بلفقيه ، و ديك الفلسفة كلها انت را عارف علاش كيقلب ، و هو كل مرة كيدافع على العمال ، ومن بعد كيعلن الحرب معهوم ، ودابا ثاني مهرس لينا راسنا كيسبح بصالح الداحا و كيدافع عليه في المصرية تاعو وفي كلميم و في آيت باعمران و فين ما لقى شي حد ، أسيدي إسلك راسو غار مع الحضرمي اما افني ، را ماجاب فيه حتى 500 صوت ، و لخبار فراسك ! المهم ، خلينا من بلفقيه ، انا كنقول لك الى بغيتي تسمح ليا ، ماتمشي لداك الحوار ، وانا را بوليد مامسروط ليا ، و لكن انت راسك قاسح اللي غادي تدير ، غادي تديرو !
الوحداني : ههههه ، آيت باعمران كل شي راسهوم قاسح ، انا هو الظريف فيكوم ، على أي ، أنا قلت لعبد الوهاب : المسؤولية التاريخية و الوطنية تاعنا فهاد الوقت كتفرض علينا ندافعو على الشعب اللي كيموت بالجوع و بالبرد و كيكلو لكلاب الحثت تاعو في جبال آيت باعمران.
و ف إفني الناس شدا الصف على طرف د الخبز و قرعة د لما … المعونات الانسانية اللي كتجي بالطائرات و السفن السماسرة كيبيعوها و هو كيتفرج ، واش اي ميزانية جات للناس كتشفر ! وحتى المعونات حتى هي ، و كثير هادشي ، انا غادي ندافع على الشعب و غادي نفضح مايقع تما خاص العالم يعرف ان اقليم افني منكوب كلو ، و من لفوق كيسرقو المعونات تاعو ، وانا اصلا غادي نحمل المسؤولية ماشي غار للعامل ، للحكومة ايضا ، للبرلمانيين للمنتخبين و لدوك السماسرة اللي كيبيعو و يشرو فينا . ثم قال لي بلفقيه : واسي محمد را غادي غار تعطيهوم ثاني فرصة ، باش يتهموك بالتحريض ، انا متفق معك على ان اقليم افني منكوب ، ورا قلتها اعلاميا ، لكن العامل را رجل مزيان و بغا يخدام عطوه فرصة .