دخلت تنسيقية الطليعة للمعطلين الصحراويين الطنطان في معركة مباشرة مع لوبي الفساد بميناء الاقليم وهي أكثر إصراراً هذه المرة في الحصول على الإنصاف الكامل في ضوء معايير وقيم حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية ودولة الحق والقانون، ومن خلال نضالهم السلمي الراقي و رغبتهم الأكيدة في القطع مع الماضي المؤلم، وعزمهم على تحقق العدالة فعلاً، وجُبِر الضرر؟
بعدما كشفت فضيحة مدوية أبطالها رؤساء جماعات ومنتخبين وأشخاص نافذين بالمنطقة قاموا في عز حراك المعطلين الاجتماعي بالتزوير و النصب و الاحتيال على السكان و الوزارة الوصية و قبل الاثنين اهانة مباشرة لكل من صوت عليهم في الدائرة الانتخابية " المثقوبة ".
وحسب مراقبين فجريمة ميناء طانطان متكاملة الاركان وبقصدها الجنائي حالت دون استفادة أبناء المنطقة والطبقة المهمشة من عائدات الميناء لتكشف في مسرح الجريمة كذلك عن نفاق وجشع وجبن عدد من الجمعيات والتعاونيات المشتغلة بميناء طانطان والتي ترفع شعارات ضبابية و انتهازية وتنظم خرجات مشبوهة - محتشمة بين الفينة و الاخرى حسب مراقبين .
وبعد استفادة المعطلين من قوارب الصيد في مدن حدودية مع الجارة الجزائر ، يقدِّم لوبي الفساد البحري باقليم طانطان بالتأكيد تفسيراً عميقاً لطبيعة الشعور المتوارث بالظلم الذي تختلج به صدور المعطلين و الاعلاميين و كل السكان في هذه القرية المنسية ومن هكذا شعور انتفض سكان الريف وبكل قوة .
لوبي الفساد البحري بميناء طانطان بمنتخبيه اليوم يحاول اشعال مواجهة مباشرة مع الدولة ، ويضرب الخطاب الرسمي في الصفر ، بل اكثر من ذلك يستثمر في آلام لازالت مستمرة تعرض لها أبناء هذه المنطقة ولعل ابرز تجلياتها حرمان ابناء الاقليم من حقهم الطبيعي و الاجتماعي في " أوراق " تسمى " رخص " وقارب يطلق عليه البحارة اسم " المشقوف " على الرصيف البحري بميناء طانطان ، بينما منتخبين يصنعون المعجزات المدرة للدخل ويستفيدون من كل الصفقات و رخص قوارب الصيد البحري على غرار الشواهد الادارية التي انجزت مشاريع عملاقة في احتلال الملك العام داخل النفود الترابي لمدينة طانطان .
في الأخير، لابد من تحليل صورة الفساد البحري و الديمقراطي بطانطان وهنا يتوقف التحليل يكفي إعادة مشاهدة الفضيحة لتعريف مفهوم تمثيل السكان و تجديد الاسطول فضلا عن رفع المنتوج وتحسين مستوى الجودة والدخل، لمعرفة حقيقة من يخربون العدالة الاجتماعية في ملف الصيد البحري ويحاولون بناء نسق الحكرة في مدينة النضال .