صحراء نيوز - الطنطان
باعتصام جديد أمام باب مقر عمالة إقليم الطنطان يستمر معطلي تنسيقية الحرية للمعطلين الصحراويين في الاحتجاج من أجل مطلب الشغل القار و العيش الكريم ، ورفع المعطلين سقف التصعيد في سبيل حوار جدي بعد سلسلة الوعود الكاذبة التي يتناوب المسؤولين في بثها في نفوس المحتجين منذ 4 سنوات .
هذا و مع استمرار تنسيقية الحرية في تنبيه كل المسؤولين إلى ضرورة إصلاح الإدارة و قف كل الخروقات القانونية وإعادة الاعتبار إلى حقوق المحتجين الدستورية والبحث عن سبل تمكينهم من العيش الكريم ، دق المعطلين الصحراويين ناقوس الخطر بعد أنباء عن قرب الإفراج عن لائحة مشاريع وكالة الجنوب المشبوهة و التي تكرس الممارسات والسلوكات الإقصائية لا تمت إلى مبدأ تكافؤ الفرص و روح فلسفة التنمية البشرية بصلة.
وصرح أحد المعطلين في عين المكان " بعد سنوات من التماطل و الانتظار قررنا تنفيذ البرنامج النضالي التصعيدي من اجل الحق في الشغل القار و العيش الكريم ، و الخطاب الموجه لنا من المسؤوليين دائما يقوم على فكرة ربح الوقت وهذا هدر للزمن التنموي و لزهرة شباب المعطل ، مما يولد الاحباط العام و فقدان ماتبقى من ثقة في مؤسسات الدولة المغربية التي كشف التاريخ الحالي أن الاختلالات التي ترزح تحتها عميقة في غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة ، هناك فرق كبير بين مانعيشه من معاناة يومية و الواقع المفترض أن نعيش فيه بالطنطان ونحن لن نستمر في انتظار الوهم ..".
وعرفت الوقفة رفع لافتات ، تطالب بحلول عملية لتحقيق مبدأ المساواة والإنصاف و تنزيل الحق في الشغل القار و العيش الكريم ، فرغم إزاحة بعد الأسماء المشبوهة من معترك التنمية البشرية في انتظار نتائج تحقيقات اللجن المختصة ، لازالت عمالة الإقليم لم تفتح أي حوار جدي مع تنسيقية الحرية للمعطلين الصحراويين ، مما يبين حالة الارتباك و التخبط المستمرة منذ سنة 2016 ، فماذا ينتظر المعطل الصحراوي المحروم من الوظيفة العمومية ، التنمية البشرية ، الإنعاش الوطني ، السكن وكل فرص العيش في خرق قانوني ودستوري واضح ؟