أعلن عبد الهادي بوصبيع، منسق فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة طانطان، عن تخصيص المجلس لـ 96 مليون سنتيما لدعم 51 جمعية مدنية تشتغل في مجال التنشيط الاجتماعي.
وقال بوصبيع في تصريح لـ"الصحراء نيوز"، إن مجلس جماعة طانطان يتبوأ اليوم ريادة تطبيق الحكامة على الصعيد الإقليمي في توزيع المنح والدعم المالي للجمعيات خلال العهدة الانتدابية الحالية، بفعل التقنين غير المسبوق للدعم العمومي، بعد ما كانت تشوبه المحسوبية والولاء لحزب الرئيس في فترات سابقة.
وأكد بوصبيع، أن ترافع منتخبي "المصباح" بجماعة طانطان، من أجل تدبير شفاف وواضح للدعم العمومي الموجه للجمعيات على أرضية دفتر تحملات محدد، منذ سنة 2018 مكن مجلس الجماعة من أن يحظى بهذه القيم التي تعزز ثقة المواطنين في الشأن العام.
وأوضح، أن فريقه ظل مصرا عبر كل السبل الممكنة في الكشف عن الجمعيات المستفيدة من هذا الدعم العمومي بعدما كانت تدبره المجالس السابقة بنوع من التكتم والسرية وعلاقات القرب، وهو ما كاد أن يمضي فيه الرئيس الحالي للمجلس يقول بوصبيع.
واعتبر بوصبيع، أن إخراج لوائح الجمعيات المستفيدة من الدعم العمومي لجماعة طانطان نقطة مضيئة في عمر هذا المجلس الذي يعزز قيم الوضوح في علاقته مع الفاعلين التي تتميز بالشفافية والحكامة.
ومن أجل توسيع الوعاء المالي لهذا الدعم يقول بوصبيع، عمل مجلس جماعة طانطان على توقيع اتفاقية متعلقة بالتنشيط الاجتماعي، استفادت 51 جمعية بمدينة طانطان من دعم مالي بلغ 95,7 مليون سنتيم عن سنة 2020
وأشار منسق فريق العدالة والتنمية بجماعة طانطان، إلى أن هذه الاتفاقية تجمع بين مجلس جماعة طانطان ووكالة التنمية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي صادق عليها المجلس الجماعي خلال دورة 07 مارس 2019 الاستثنائية، حيث خصصت ما يناهز 175 مليون سنتيم لتمويل مشاريع ومبادرات الجمعيات المدنية المنجزة في إطار برنامج التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الثقافة والرياضة والترفيه بأحياء مدينة طانطان.
وأكد بوصبيع، أن الغاية من رفع الاعتمادات المخصصة لدعم جمعيات المجتمع المدني تكمن في تعزيز قدرات الفاعلين في المجالات موضوع دفتر التحملات ذات الصلة بالإبداع الفني والتنقيب عن الطاقات الشبابية وتعزيز مهارات اليافعين والعمل على تطويرها تحت إشراف أطر وكالة التنمية الاجتماعية، إلى جانب تعزيز الديمقراطية التشاركية والإسهام في تنمية المحيط عبر آليات الشراكة والتعاون.
وأضاف بوصبيع، أن جائحة كورونا وتداعياتها حالت دون إخراج مبادرات المجلس في وقتها المحدد سلفا، إلا أن تحسين مؤشرات الوضعية الوبائية وما صاحبها من تخفيف في الإجراءات والتدابير الوقائية في سياق حالة الطوارئ الصحية، عجلت بإخراجها لمواجهة تداعيات الجائحة التي تضررت منها فئات واسعة، سيما لدى الشباب واليافعين التي خلفت لديهم أثرا بالغا، منها ما يتعلق بالجانب النفسي والاجتماعي لديهم.