وفق منظمات طبية وإغاثية ، سقط حوالي 252 قتيل وجريح في هجوم على سجن في شمال اليمن، وكلهم مدنييون، بينهم مهاجرون أفارقة غير شرعيين" نتيجة غارات التحالف المكثفة في اليمن منذ استهدف الحوثيين للإمارات بصواريخ وطائرات مسيّرة.
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بشير عمر لوكالة فرانس برس "هناك أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح" في "مركز احتجاز" في صعدة، معقل الحوثيين، مشيرا إلى أن "الأرقام في تزايد".
وأضاف عمر أن الحصيلة تستند الى "أعداد القتلى والجرحى الذين وصلوا إلى مستشفيين تدعمها اللجنة في صعدة وهما مستشفى الجمهورية ومستشفى الطلح".
واتهم الحوثيون طيران التحالف بارتكاب "جريمة" في صعدة، ووزعوا صور فيديو ملتقطة من الجو للمكان الذي قالوا إنه مقر "السجن الاحتياطي" في المدينة، بدا فيها مدمرا تماما.
كما أظهرت صور أخرى جثثا وبقع دماء بين الأنقاض، بينما أشخاص يساعدون على رفع الركام.
كما يمكن رؤية جرافة وآليات تنظف المكان، وسيارات إسعاف، وجثث أخرى ممدة على الطريق.
وأكد رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن أحمد مهات في بيان أن "مستشفى الجمهورية في المدينة تلقى حتى الآن نحو مئتي جريح".
وأوضح أن أفراد طاقم المستشفى "يعملون فوق طاقتهم وليس بإمكانهم استقبال المزيد من الجرحى".
وأشار مهات الى أن المنظمة "تبرعت بمعدات طبية للمستشفى"، مضيفا "نعلم أن هذا ليس كافيا للتعامل مع كل الإصابات"، ومشيرا الى أن المنظمة تنظر في إمكانية إرسال المزيد من المعدات بشكل عاجل".
وقال بيان صادر عن هيئة إنقاذ الطفولة إن ثلاثة أطفال وأكثر من 60 بالغا قتلوا في ضربات جوية باليمن اليوم الجمعة.
واتهم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على "تويتر" التحالف "بارتكاب مجازر بحق نزلاء سجن صعدة والمدنيين في الحديدة وصنعاء واستهداف المنشآت المدنية".
في المقابل، نشرت وكالة أنباء الإمارات اليوم أن المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الإماراتية، أنور قرقاش، تلقى اتصالا هاتفيا مساء الخميس من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ.
وأكد قرقاش خلال الاتصال أن "الإمارات تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للدفاع عن أراضيها وسكانها وسيادتها، وستمارس هذا الحق للدفاع عن نفسها ومنع الأعمال الإرهابية التي تنتهجها جماعة الحوثي التي... ترفض كل دعوات وقف إطلاق النار والانخراط في الحل السياسي للأزمة".