رحب رجل الأعمال الروسي، إفغيني بريغوجين، المعروف بقربه من فلاديمير بوتين، وعلاقته بمجموعة فاغنر العسكرية، بالانقلاب في بوركينافاسو، معتبرا إياه “حقبة جديدة من إنهاء الاستعمار الفرنسي في أفريقيا”.
وقال بريغوجين في تعليق نشر على الشبكة الاجتماعية الروسية VK، ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن “كل هذه الانقلابات تأتي كردة فعل على محاولة الغرب حكم الدول الأفريقية وقمع أولوياتها الوطنية، لفرض قيم غريبة على الأفارقة، وأحيانًا باستهزاء واضح بهم”.
وأضاف “ليس من المستغرب أن تسعى العديد من الدول الأفريقية إلى الحرية، يحدث هذا لأن الغرب يحاول إبقاء سكان هذه البلدان في حالة شبه حيوانية”.
وأعرب بريغوجين عن ترحيبه بالانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، واعتبر أنه “حركة تحرير جديدة” تجري حاليًا في إفريقيا، فضلاً عن “حقبة جديدة من إنهاء الاستعمار”.
بريغوجين الملقب بـ”طباخ بوتين”، لكونه أحد أكبرموردي الكرملين، عبر شركة التموين الخاصة به، يُتهم أيضًا بتمويل شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة، التي تنتشر قواتها في عدة دول بما في ذلك سوريا وليبيا وعدة ودول أفريقية جنوب الصحراء.
يذكر أن قوات فاغنر، التي تنفي السلطات الروسية أي صلة بها، تم استهدافها في ديسمبر 2021 بعقوبات من الاتحاد الأوروبي، وتقدم هذه الشركة خدمات الصيانة للمعدات العسكرية والتدريب، وتتهمها فرنسا، بالعمل نيابة عن الكرملين حيث لا يريد هذا الأخير الظهور رسميا.
وينفي السيد بريغوجين، الذي يخضع لعقوبات أوروبية وأمريكية، أي صلة له بمجموعة فاغنر، وأشار إلى أنه مستعد “لاستخدام خبرة المدربين الروس في جمهورية إفريقيا الوسطى لتدريب جيش بوركينا فاسو إذا طلبت السلطات ذلك”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد قالت الاثنين إنها “قلقة من التعقيد الكبير للوضع السياسي الداخلي” في بوركينا فاسو، مضيفة أنها “تأمل في استقرار سريع” في البلاد.