في الوقت الذي أبعدت فيه النقابة الوطنية للصحافة من أجندتها الموسمية اسم المرحوم (المحجوب اجدال) في ملتقاها الأخير للجائزة الوطنية للصحافة والمنظم بمدينة گليميم، كان لا بد للجمعية الصحراوية للصحافة والتواصل بطانطان أن تنتفض لتعلن لأحرار وادنون بأن صوت بلبل الزمن المفقود لا يزال يرن في آذان الأوفياء للنضال زافّا للجماهير خبر تنظيم دوريها السنوي الرمضاني لكرة القدم هذه السنة باسم الراحل (اجدال)، وكأنها ترسل رسالة مشفرة للبعيدين عن تقييم رحلة الكلمة المسموعة لتقول لهم: أن للبيت رب يحميه.
فالراحل الذي تعمدت النقابة إغفال النبش في ذاكرته كان أول صحافي يرسم على الورق معاناة الغلابة من خلال أول جريدة ورقية ترى النور بجهة گليميم وادنون وادنون ، و المنصة المقاومة (الجنوب بريس) في الوقت الذي كانت سلطة العصا تصطاد كل من يجهر بعيوبها..
إلا أن الزعيم (المحجـوب) لم تثنه تلك العصا والتي تحولت في ما بعد إلى أقبعة الاستنطاق عن مواصلة تحريك الجهاز العصبي للذين لا يستطيعون الصبر أمام فضح المسكوت عنه من طرف أقلام أولياء النعمة، لذلك تعتز كتيبة الأوراش الصحراوية للصحافة والتواصل بأن تكون سباقة في تكريم الفقيد بعد مؤامرة الإقصاء التي أشعرتنا أن صيحات المرحوم لا زالت تزعج أعداء الكلمة ولو من تحت التراب، فلا غرابة أن تنتفض تلك الكلمات لتعيش حية بين الأحياء.