صحراء نيوز - د. أم الفضلي
أوضح الرئيس السنغالي ماكي صال، اليوم الأحد في مقابلة أجرتها معه صحيفة JDD الفرنسية موقفه من الحرب في أوكرانيا.
و كان ماكي صال منحازا جدًا في حديثه، حيث قال: "في هذه الحرب ، يوجد بالفعل معتد ومهاجم" ، على حد قوله.
و تحدث ماكي صال عن لقائه مع فلاديمير بوتين في 3 يونيو في سوتشي برفقة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، حيث أمضى رئيس الدولة السنغالي أكثر من ثلاث ساعات مع نظيره الروسي.
و بالنسبة له فقد كان من واجبه قبول دعوة فلاديمير بوتين للحوار معه والتحدث إلى روسيا خدمة لإفريقيا وبلده السنغال، حسب تعبيره .
وبالنسبة للرئيس السنغالي ، فإن الشيء الأكثر إلحاحًا هو إلغاء الإمداد بالأسمدة.
البلد الغرب إفريقي الأكثر استقرارا دخل في لغة شد الحبل بين الغرب و روسيا ، فحسب مراقبين تصريح الرئيس الغريب جاء مباشرة في ظل ضغوط فرنسية و بعدما عرفت السنغال الجمعة واحدا من أكثر أيامها السياسية توترا ، حين أصر تحالف أحزاب المعارضة على تنظيم مظاهرة احتجاجية على منع قائمته للانتخابات التشريعية عن العاصمة دكار.
مواجهات الشعبية الضخمة زعزعت النظام القائم الذي اختار لغة القمع فاغلب قادة المعارضة بين الإقامة الجبرية والاعتقال؛ مع استمرار إسقاط قائمة تحالف المعارضة للانتخابات التشريعية المزمعة نهاية الشهر القادم.
هذا و دعا الخليفة العام للطريقة التيجانية الابراهيمية الشيخ محمد الماحى انياس ، الرئيس السنغالي ماكي صال باعتباره “المسؤول الأعلى في الدولة، الذي يصغي إليه الجميع”، إلى “الأنتباه للشعب وللجيل الجديد”، مضيفا أنه لم ينتخب من أجل “القلاقل التي تهز البلاد” وإنما “لحماية هذا البلد”.
وخاطب الشيخ محمد الماحى بن الشيخ ابراهيم انياس في رسالة نشرتها عدد من الصحف الإلكترونية السنغالية، القيادي المعارض عثمان سونكو، بالقول إن متابعته الواسعة من طرف الشباب، “لا يجب أن تكون سببا لإستغلاله إياهم فيما قد يؤذيهم”.
وحث الشيخ محمد الماحى انياس ماكي صال وسونكو، على “التفكير على نحو مختلف ، وطريقة أفضل من أجل بلدهما”، مبرزا أن تظاهر الشباب في الشارع “ليس هو ما سيبني مستقبلهم”.
وتأتي هذه الدعوة عقب مظاهرات شهدتها العاصمة داكار الجمعة وبعض مدن الداخل، احتجاجا على رفض المجلس الدستوري ملفات ترشح بعض القادة المعارضين للانتخابات التشريعية المقررة في 31 يوليو المقبل، بينهم عثمان سونكو.
وقد تخللت المظاهرات أعمال عنف، أسفرت عن 3 قتلى وعدد من الجرحى، كما أعتقل خلالها عدد من المعارضين، ينتظر أن تتم إحالة بعضهم إلى العدالة الاسبوع القادم .