جاء ذلك خلال كلمة القاها في وقفة احتجاجية حاشدة دعا لها الفرع الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للشغل بطانطان صباح اليوم تضامنا مع عمال الإنعاش الوطني أمام عمالة الإقليم.
واعتبر أوس أن ما تقوم به عمالة الطانطان من حركة تصحيحية هادئة من خلال محاسبة المفسدين الذين راكموا الثروات بطرق مشبوهة واستغلوا نفودهم لتحقيق مآرب ومصالح ذاتية على حساب القضايا الحقيقية لطانطان وأبناءه، مؤشر مهم في الرفع من منسوب الثقة في المؤسسات، وتعزيز الثقة في انخراط المواطنين نحو التقدم ونماء الإقليم.
إلا أن ما أقدمت عليه بعض الجهات يردف أوس من حرمان عاملات وعمال الإنعاش الوطني من أجرتهم كاملة وهم الذين يشتغلون في ظروف اجتماعية صعبة، لا تعدو أن تكون قرارات عشوائية طائشة، لا تخدم المسار الذي دشنته عمالة الطانطان مؤخرا.
ولأجل تصحيح هذا الإشكال، دعا أوس عامل الطانطان إلى التدخل العاجل لرجوع الأمور إلى نصابها ووضعها الطبيعي، متسائلا لم لم يحاسبوا من يتقاضون أجورهم ولا يشتغلون.
وأبرز القيادي في المنظمة الديمقراطية للشغل بالطانطان، الأوضاع الاجتماعية التي يعاني منها عمال وعاملات الإنعاش الوطني، داعيا الجهات المسؤولية إلى الرفع من أجورهم واعتماد موارد مالية مهمة، تلبي احتياجاتهم اليومية، بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وطالب المتحدث ذاته بحلحلة هذا الملف وملفات أخرى التي لا تحتمل التأجيل، معتبرا أن السكوت عنها وعدم التعاطي الإيجابي معها وبلورة الحلول لها يعد حربا ضروسا لا يمكن السكوت عنها.
وشدد أوس أن المنظمة الديمقراطية للشغل بالطانطان ستظل وفية لخطها الكفاحي والنضالي، منحازة لقضايا الوطن والمواطنين بكل التزام ومسؤولية، من أجل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وفضح لوبيات الفساد والبؤس والتحكم، وكذا الجهات التي تتاجر بآلام المواطنين والاسترزاق بملفاتهم الاجتماعية.