صحراء نيوز - مينة الهرشي
استمرارا على نفس النهج النضالي لمناصرة المقهورين من معطلين وعمال نظافة ، ناقشت الطاولة المستديرة التي نظمتها المنظمة الديمقراطية للشغل بمقرها بإقليم طانطان ، الأحد 3 يوليوز 2022 ، واقع عاملات وعمال قطاع الإنعاش الوطني في ظل قطع أرزاقهم و غلاء الأسعار قبل عيد الأضحى .
وخلال اللقاء النضالي رفض عمال الإنعاش الوطني تبرير المسؤولين في مصادرة البطائق و غياب أي حوار حوار حقيقي أو عدالة في معالجة الملفات ، في ظل استعصاء التغيير السياسي في الإقليم الذي لم ينجح في إنجازه المنتخبين .
ورحب الحاج عبد الله بوبريك الكاتب العام للاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالحضور ، واعتبر هذا الموعد استمرارا للنضالات الشعبية التي تقودها النقابة لرفع الحصار عن أجور عمال وعاملات الإنعاش الوطني .
وفي نفس الوقت ندد بالوضع الاجتماعي الهش لسكان طانطان ، والذي تزكيه قرارات مندوب الإنعاش الوطني الذي اختار نساء ورجال مغلوبين على أمراهم ويشتغلون في مرافق الدولة لتطبيق سلوكه الإداري التمييزي ، بخلاف الأقاليم المجاروة التي تعرف حوار و معالجة عقلانية و عادلة .
وفي كلمة خاصة قال أحمد الريفي المنسق العام للهيئة الوطنية للدفاع عن المال العام بالمناطق الجنوبية للمملكة ، على السلطات أن لا تسجل النقاط على ظهر حساب وأبنائهم ، واعتبر أن الدولة يقودها ملك واحد ، والذي يشتغل على ورش الحماية الاجتماعية .
وقال الاب المؤسس للنقابة ، أن الحوار استغرق 8 اشهر لينتهي بالتماطل و العودة الى نفس العقلية الاقصائية ، مؤكدا رغبة النقابة في حوار حقيقي مسؤول ينهي معاناة المتظاهرين و المتاهرت منذ يونيو الماضي .
ودعا مندوب الإنعاش الوطني الى العودة لعقل الصواب ، وإنهاء هذا القهر الاجتماعي .
وقالت محجوبة التيرش أن المنظمة الديمقراطية للشغل فخر الانتماء لأنها دخلت في معركة مصيرية لنصرة الضحايا وتساءلت عن السر وراء صمت الجهات الرسمية المعنية ؟
وفي مداخلة قوية قال المحجوب الداودي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية أن طانطان فأر للتجارب وعنوان كبير لزيف شعارات الدولة المغربية ، واعتبر أن الصحراويين يعيشون البؤس الاجتماعي وسلاحهم الاجتماعي هو التضامن .
وكشف أن سيناريو احتجاجات انتفاضة 1972 ، يتكرر بنفس الأخطاء و العقليات الاقصائية العنصرية .
ومن جانبه تساءل المناضل حسني جمال عن ازدواجية المعايير في استدعاء عمال الإنعاش الوطني وقطع أرزاقهم ، وأكد وجود عدة حالات اشتغلت لسنوات ، وتعاني من أمراض مزمنة ومن تداعيات صحية خطيرة نتيجة حوادث الشغل .
وسير هذه المداخلة عميد الصحافيين أوس رشيد ، الذي اعتبر الإنعاش الوطني بإقليم طانطان عنوان للحكرة و التمييز بين المواطنين .
هذا وابرق عبداتي ابلاغ عضو الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للتعليم رسائل للجهات المعنية ، معتبر أن الفساد الذي ينخر الإنعاش الوطني يتكرر في ملف الدقيق المدعم و عائدات ميناء طانطان وملف العقار ..
وطالب من الوالي المكلف بالإنعاش الوطني بالعاصمة الرباط بنشر لوائح المستفيدين من الإنعاش الوطني أمام الرأي العام في إطار الشفافية و الحق في المعلومة .
ودعاء كل الهيئات الحقوقية و السياسية و سكان الاقليم للتضامن و رص الصفوف لمساندة النساء و الرجال ضحايا قطاع الانعاش الوطني .
واستنكر قطع الأجور الهزيلة للانعاش الوطني دون إشعار الضحايا قانونيا وإداريا ؟
وفي ختام كلمته ثمن ترافع خليهنا الكرش المستشار البرلماني ابن الإقليم في قبة البرلمان عن ضحايا الإنعاش الوطني بالأقاليم الجنوبية .
وعن المنظمة الديمقراطية للإنعاش الوطني ، كشف محمد عالي بوشيح أن العائلات تعاني نفسيا و اجتماعيا نتيجة مصادرة مكتسبات ذوي الحقوق .
واعتبر المنظمة الديمقراطية للشغل هي الأم.
وفي خضم الحراك الاجتماعي لضحايا الإنعاش الوطني ، قدم المنتدى المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الانسان الإجراءات الحقوقية التي قام بها ، لتحقيق العدالة الاجتماعية وعدم صرف ميزانية الإنعاش الوطني في تمويل الفشل و الفساد و التشهير .
وخرج هذا اللقاء بالتوصيات والمطالب التالية :
1- مباركة ودعم كل التقويمات و الإصلاحات الهادئة التي تباشرها السلطة الإقليمية في شخص السيد العامل لربط المسؤولية بالمحاسبة في خروقات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و العقار و الصفقات ..
2- المطالبة بالحق الدستوري في الحق في المعلومة و نشر لوائح المستفيدين قطاع الإنعاش الوطني بإقليم طانطان.
3- وقف سياسة التمييز بين المواطنين في تطبيق قرارات وهمية مزاجية لاستهداف مناضلي ومناضلات نقابة المنظمة الديمقراطية والإفراج الفوري عن أجورهم باثر رجعي دون قيد او شرط او تلاعب .
4- انقاد ذوي الحقوق وحل مشاكلهم العالقة دون نهج سياسة فرق تسد للتهرب من المسؤولية ونهب حقوق الأرامل .
5- مطالبة جماعة طانطان و المجلس الاقليمي و جماعة الوطية و المجالس القروية بتخصيص عدد من مناصب العمال المياومين في قطاع النظافة و البستنة لمعالجة الحاجيات الاجتماعية للحالات الفقيرة وحماية السلم الاجتماعي .
6- حل مشاكل الإنعاش الوطني أو توقيف كل البطائق لهيكلته و فضح الفساد و الاغتناء الذي يستفيد منه منتخبين و أتباعهم .