في غياب المراقبة الدقيقة اختلالات كبيرة يعرفها قطاع النظافة بجماعة طانطان ، فقد اشتكى مواطنين بحي بئرانزران وحي النهضة و حي الركينة و حي الصحراء وشارع الحمراء و شارع الكامبو ، الغياب التام للشاحنات التي لم تعد تمر يوميا لزيارة الأحياء المذكورة ولا تجمع الأزبال المنتشرة بجانب الحاويات و المنازل ، ما يتسبب في تراكمها.
كما أن خدمة النظافة السريعة اختفت هي الأخرى ، مع العلم أن الظروف المناخية الحالية تفرض تفعليها ان كانت الخدمة مهيكلة و منظمة أصلا حسب مراقبين.
وحاول عدد من المواطنين الاتصال بمنتخبين ورئيس المجلس دون جدوى .
وبدل الضغط على العمال المياومين الذي يعدون على روؤس الاصابع في الميدان ، كان يفترض من رئيس الجماعة تعبئة كل المسجلين في لوائح المياومين لتنظيف المدينة ، وكان على كل منتخب استدعاء عناصره المستفيدة .
وفي وقت سابق طالب ناشط فسبوكي في بث مباشر بنشر لوائح المياومين ، وراسل الجهات المعنية في اطار الحق في المعلومة .
فالشعب يرى عامل النظافة كل صباح يجتهد ويكد من أجل جمع القمامة التي هي أصلا ليست قمامة لكن جبلا من مخلفات الاطعمة والرضع ، والبعض من المرتزقة المعلومين يستفيد شهريا من أجرة عامل نظافة و عامل الانعاش الوطني لايعمل وينبح اكثر من الكلاب الضالة ؟..
كما أن برنامج أوراش ذو الحصيلة المحدودة اجتماعيا وبيئيا ، اصدرت حوله الجمعية المغربية لحقوق الانسان تقريرا نشرته الجريدة الاولى صحراء نيوز ، طالبت فيه الجمعية الحقوقية من السلطات المركزية التدخل للتحقيق في اختلالاته التي ارتقت إلى استغلال فقر الناس وابتزازهم ..
ولم يتقم جماعة طانطان و المجلس الاقليمي لحد الساعة بانجاز تقييم موضوعي أو نشر لوائح المستفيدين للعموم .
و عرت الامطار المحدود و الرياح واقع البنية التحتية المحطمة والتي لازالت تشيد بنفس العقلية "المتعفنة السابقة" في تدبير الصفقات .
الطنطان عجاجوا ماتعمي ، وفلوسوا ماتغني ..
فقد غطت المياه ابواب ومحيط وطرق عدة مرافق فعمالة طانطان ، و المحكمة ، وسقطت أعمدة كهرباء التأهيل الحضري الذي استفادت منه مقاولات المنتخبين .
هذا وانقطع الكهرباء على جل أحياء مدينة طانطان لاكثر من نصف ساعة ليلا، و غاب عدد كبير من التلاميذ عن المدارس و دوروس الدعم ، في غياب أي بيان توضيحي من نيابة التعليم .
كما سجل تواجد اكثر من 53 مشرد في شوارع المدينة بدون ماوى ، وكان على السلطة المحلية تجميعهم في دار الطالب في ظل الظروف الجوية القاسية .
ويستمر العبث بإقليم طانطان ، ليضاف الفشل في تدبير الشأن العام إلى الكسل في تدبير الأزمات .