مؤسسة الرسالة التربوية وصبحية توجيهية
يؤطرها ذوو خبرات جامعية من أبنائها الأوفياء
تنظم مؤسسة الرسالة التربوية بسلا الصبحية التوجيهية الثالثة على التوالي صبيحة السبت 18 فبراير 2023 يؤطرها أعضاء جمعية قدماء تلميذات وتلاميذ المؤسسة الأوفياء لها لفائدة تلاميذ وتلميذات السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي برسم الموسم الدراسي 2022/2023
وسيشارك في هذه الصبحية ثلة من طلبة الطب ( الطب العام - طب الأسنان) وطلبة شعبة التمريض و طلبة الهندسة الميكانيكية و الهندسة الحرارية و الهندسة المعمارية والهندسة المعلوماتية و شعب الاقتصاد و الهندسة الفلاحية شعبة القانون تخصص العلوم السياسية و شعبة هندسة المياه و الغابات من داخل وخارج المغرب.
وللتذكير مجددا بمثل هذا الحدث التربوي العلمي الجاد،فقد تميزت الصبحية التوجيهية التواصلية الماضية أيضا والتي انعقدت أشغالها ذات سبت بمقر مؤسسة الرسالة التربوية بحي اشماعو بسلا والمنظمة من طرف نفس أعضاء جمعية قدماء تلميذات وتلاميذ مؤسسة الرسالة التربوية الأوفياء بكونها خطوة مهمة نحو تحقيق المشروع الشخصي للتلميذ وتحمل المسؤولية مستقبلا وبنائه وتطويره طيلة مساره الدراسي بمرونة حتى يواكب التغيرات المستمرة محليا و عالميا ، والشكر موصول لجميع من ساهم في إنجاح تلكم الصبحية المفيدة من أطر تربوية و إدارية و كافة الأبناء الذين أطر كل منهم تلك الصبحية التوجيهية بشكل مشرف جدا سواء من داخل او من خارج المغرب ويخص بالذكر هنا : ابلعيد يسرى من ألمانيا مسؤولة لجنة التواصل خارج المغرب – هاجر رحالي من تركيا – ايمان الرامي من فرنسا – آية كرارسي من كندا – ريم بروش مسؤولة لجنة التواصل داخل المغرب- مريم بودلال من فنلندا – و من المغرب امينة بو يمجان – بدر عبد السلام – كوثر المودني- مريم الغزواني- يوسف ابلعيد – أنس زنان – خليل ديدي – اكرم دادي – عثمان الادريسي – الكبداني مروان رئيس الجمعية- آية العلوي – ايمان معزاوي وكل الشكر والتقدير لجميع أعضاء جمعية قدماء تلميذات وتلاميذ مؤسسة الرسالة التربوية الأوفياء الذين يتابعون دراساتهم العليا في مختلف التخصصات داخل وخارج المغرب
آفاق واعدة
وفي كلمته الختامية أمام عدد كبير من تلامذة المستوى الثالثة إعدادي بذات المؤسسة المستهدفين حقا من اللقاء،تقدم بالشكر رئيس الجمعية الطالب مروان الكبداني لكل من ساهم في تأسيس جمعيتهم،و قد جاءت الكلمة على النحو التالي : بسم الله الرحمن الرحيم.. في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة الرسالة التربوية في شخص مديرها الأستاذ الإدريسي الذي منحنا الفرصة لتأسيس هذه الجمعية وان يكون مقرها بهذه المؤسسة التي نكن لها كل الحب والتقدير
الجمعية بدأت على شكل ناد تربوي سنة 2014 كانت تنظم فيه مجموعة من الأنشطة التربوية وكانت تتم دعوة المنخرطين في هذا النادي لتنشيط وتنظيم الحفلات التي تنظم في آخر السنة.. بعد ذلك جاءت رغبة الانخراط في مشروع جمعية تعنى بأمور اعضائها وكذا بكل ما هو تربوي توجيهي لفائدة تلاميذ وتلميذات مؤسسة الرسالة التربوية بالسنة الثالثة إعدادي
وقد أسست الجمعية يوم 4 من دجنبر سنة 2021 وهي تضم مجموعة من الطلبة والطالبات في التعليم العالي خارج وداخل المغرب هدفها تنظيم مجموعة من الأنشطة التي تساعد الشباب في إعداد مشاريعهم الشخصية على المدى المتوسط والبعيد ولقاء اليوم هو ثمرة مجهود مختلف أعضاء هذه الجمعية الذين اشكرهم على حضورهم وعلى تفانيهم في خدمة مشاريع الجمعية على جميع المستويات ..تحية تقدير لكل الطلبة الذين لم يتأخر أحد منهم في تلبية الدعوة ونشكر من لم يتمكن من المشاركة معنا لالتزاماتهم الدراسية أو المهنية من أهداف الجمعية التمكن من البحث عن شراكات تربوية توجيهية لفائدة التلاميذ وأعضاء المجموعة ككل والإشراف على تمويل مشاريع الجمعية المستقبلية مما يمهد الطريق للاتفاق على برنامج سنوي للأنشطة التي ستقوم بها الجمعية كاللقاءات التربوية التوجيهية الجماعية أو التفكير في أخرى فردية
– التنسيق فيما يخص الزيارات الدراسية التربوية التوجيهية لمختلف المعاهد والمؤسسات العليا و إنشاء لجنتين للتواصل الأولى داخل المغرب تشرف عليها ريم باروش والثانية خارج المغرب تشرف عليها يسرى ابلعيد تهتم كل منهما بالتنسيق مع الأعضاء لتسهيل صبحية التوجيه الثانية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة ووضع برنامج اللقاء التوجيهي الثاني لتلاميذ السنة الثالثة اعدادي بمؤسسة الرسالة التربوية
والتمهيد لاجتماع آخر لوضع برنامج سنوي لأنشطة الجمعية
لقاء طلابي – تلاميذي موسع للآفاق الدراسية
وفي تدوينة فايسبوكية على صفحة المؤسسة،قال الأستاذ نبيل بن شارف حارسها العام في تعليق على هذا اللقاء الطلابي -التلاميذي الموسع للآفاق الدراسية :من منا لم يسأل هذا السؤال في طفولته: ” ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟” سؤال رغم بساطته وبراءته بالنسبة للأطفال إلا أنه يحمل في طياته كل معاني تعقيدات فلسفة الحياة ويبقى الباب مفتوحا على مسار حياة إنسان خرج حديثا إلى الوجود. هذا المسار يتخذ أشكال مراحل وفترات من عمر الإنسان هدفها الأسمى هو تنمية الذات و التطلع لمستقبل أفضل
فالطفل أو الإنسان الصغير كما يسميه البعض يخضع منذ ولادته لنظام تربوي و أسري و مجتمعي تحدده توجهات أبويه ورغبتهما في اختيار مسالك التنشئة التي يريانها ملائمة لابنهما، ثم تأتي المرحلة المفصلية من حياة الإنسان وهي مرحلة الدراسة و التعليم، حيث يلج الطفل باب المدرسة لأول مرة وهو لا يدري أن مستقبله رهين بمساره الدراسي
وتعتبر هذه الفترة من حياة الإنسان بمثابة العضد والمحدد الرئيسي لكينونته ولمستقبله، لهذا ونظرا لما تكتسيه مرحلة الدراسة من أهمية، كان لابد من اتباع نظام ناجع للمواكبة والتتبع والإرشاد والتوجيه للمسار الدراسي و التكويني للطفل باعتباره إنسانا غير راشد، ليتسنى له اجتياز مراحله التعليمية في أفضل الظروف و اكتساب المهارات و القدرات الكفيلة بدخوله سوق الشغل بحسب مؤهلاته و ميولاته و يحظى بالمكانة التي يرغب بها في مجتمعه الصغير والكبير
أوفياء لمؤسستهم الدراسية
فقد لبى الدعوة آنذاك إذن عدد مهم من نخبة التلاميذ القدامى بالمؤسسة، إما بالحضور الفعلي أو عبر التواصل مع اللقاء عن بعد،حيث كشفوا لتلاميذ السنة الثالثة إعدادي عن ثمرة تجاربهم بعد الحصول على الباكالوريا بميزة حسنة أو جد حسنة لقاء الجهد المبذول من طرفهم قبل وبعد الحصول على هذه الشهادة
وقد تمكن العديد منهم من الولوج إلى المعاهد العليا المتخصصة ذات الاستقطاب المحدود والكليات العلمية داخل المغرب و ببلدان أجنبية كفرنسا وأوكرانيا وتركيا وألمانيا وفنلندا وكندا، حيث توفقوا كل سنة ولله الحمد والمنة في تخصصات ذات أهمية وطنية ودولية تهم مثلا الهندسة المعمارية والطب والصيدلة وطب الأسنان وهندسة الغابات والاقتصاد الزراعي وهندسة الطاقة الحرارية والهندسة الأتوماتيكية و هندسة المعلوميات والاتصالات وتخصص الرياضيات بالمدرسة العليا للأساتذة والإدارة والتسيير وإدارة الأعمال و البيوكيمياء.الطب العام - طب الأسنان) وطلبة شعبة التمريض و طلبة الهندسة الميكانيكية و الهندسة الحرارية و الهندسة المعمارية والهندسة المعلوماتية و شعب الاقتصاد و الهندسة الفلاحية شعبة القانون تخصص العلوم السياسية و شعبة هندسة المياه و الغابات
المبتغى هو تخريج قادة فكر ورأي
ومعلوم أن هذه المؤسسة التربوية اختارت منذ سنوات خلت ,مشروع مدرسة القادة تحت شعار “من جودة المؤسسة إلى مؤسسة الجودة ” ليتم فيه اختيار نخبة من تلاميذ المستوى الإعدادي قصد إعدادهم نفسيا و فكريا لفهم وتحمل مشروع المسؤولية القيادية في الرأي والمشورة والتوجيه والاعتماد على الذات وطرح الأفكار والمبادرات الخلاقة واستثمار المجهود العقلي والحركي في حسن تدبير الرأسمال المادي والمعنوي للفرد
وللجماعة
ومن شأن هذا المشروع الجاد و المتميز أن يخلق لنا من طينة هؤلاء اليافعين كل عام قادة يغمرهم النجاح والتفوق والنزاهة والشفافية في تدبير مشاريع الأمة في المستقبل وهو مرادنا جميعا نحو إقلاع اقتصادي وطني واثق من إمكانياته ومستثمر لطاقاته وفق نسق سوسيو-اقتصادي تنافسي ومتوازن يراعي حق كل الفئات الاجتماعية في العيش الكريم وتكافؤ الفرص
وقد دأبت هذه المؤسسة التعليمية الكائنة بحي اشماعو بسلا منذ إحداثها قبل أكثر من عقد من الزمن على طرح العديد من المبادرات الخلاقة الموازية للمسألة التعليمية ومتابعة ما يجري على الساحة الوطنية أو العربية أو الدولية من قضايا تهم الطفولة والمجتمع تطعم بها المنهاج الدراسي مثل: قضايا السلامة الطرقية والحفاظ على البيئة والأيام العالمية لصحة ونظافة الأسنان و للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة و للمدرس وللمرأة وللشعر وبمناسبة الأعياد الوطنية والدينية ونحو ذلك وتنظيم زيارات لمختلف المرافق والفضاءات الحيوية التي يمكن أن تعزز من ثقافة وانفتاح الطفل على محيطه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي خاصة بجهة الرباط -سلا
هذا غيض من فيض مما يدرج كل سنة ببرنامج الأنشطة التربوية الشهرية الموزعة على مختلف المستويات الدراسية، يتم ذلك كله تحت الإشراف المباشر لمدير المؤسسة الأستاذ محمد الإدريسي السغروشني و بالتعاون والتنسيق والتأطير مع هيئة التدريس والطاقم الإداري للمؤسسة
جودة الأعمال .. ثمرة التعليم
تقول لارا علي العتوم من الأردن في مقال مختار نشر بموقع "عمون" يوم ثالث فبراير 2021 تحت عنوان : "جودة الأعمال .. ثمرة التعليم" : إن التقدم الحاصل في وقتنا الحاضر يستدعي ضرورة موائمة المناهج لسوق العمل وفتح أو إغلاق التخصصات الجامعية حسب متطلبات سوق العمل؛ فالجامعات التقنية اليوم تعتبر الأنسب والأكثر مواءمةً لسوق العمل وتحاكي متطلباته، وقد يكون التعلم فيها مكتملا إذا تم تنسيق المناهج المدرسية أو الصفوف الدراسة بتكبير مساحة التعليم المهني والتقني في المدارس لتصبح الجامعة عالية الابتكار والفعالية في إجراءاتها وإدارتها الداخلية، وهنا تبدأ أول خطوة في تعزيز الريادة متسقاً و مكملاً لطريق التغيير الثقافي
يستدعي حاضرنا من الأكاديميين الإقبال على الأسلوب التعليمي المتفاعل مع الحالات التطبيقية والعملية والتحرك كرواد فكريين لتسهيل نقل المعرفة والتقنية والتركيز على الأبحاث ذات الطبيعة التطبيقية المباشرة؛ مما يؤدي إلى تجسير العلاقة الاستراتيجية المستدامة لإنجاح قطاعات الاعمال او تحريكها لما أصابها بسبب فيروس الكورونا
كلنا نعلم أهمية التفكير الريادي ولكننا لم ننجح الى الآن بأن يكون جزءا من حياتنا أو العملية التنموية وسد الفجوة بين التعليم والتطبيق للتحول نحو الاقتصاد المعرفي المنشود؛ إذ لا نزال ننظر إلى الأعمال الريادية كمشاريع صغيرة نتمنى لها الاستمرار والنمو والعمل لتوفير الدعم المالي لها، في حين تم اعتبار التفكير الريادي في مؤسسات التعليم العالي والعام في عدة دول توجها ووضعت له الخطط التنفيذية لتعزيز التطبيقات الريادية في المؤسسات الاكاديمية وغير الاكاديمية
وصلت الريادة في العالم من النضج بحيث أصبح هناك مراكز متخصصة في دعم العمل الريادي في عدة تخصصات ليس فقط الاتصالات او المرأة والشباب بل في الطب والهندسة والعديد من التخصصات، بالإضافة إلى إنشاء الجمعيات الريادية المهنية والعلمية لريادة الأعمال وما يسمى برأس المال الجريء
من أجمل ما قيل في طلب العلم
قال عمر بن الوردي
كن عالما في الناسِ أو متعلما * أو سامعاً فالعلمُ ثوبُ فخارِ
من كلِّ فنٍ خذ ولا تجهلْ به * فالحُرُّ مطلعٌ على الأسرارِ
وإِذا فهمتَ الفقهَ عشتَ مصدرا * في العالمينَ معظمِ المقدارِ
وعليكَ بالإِعرابِ فافهمْ سِرَّه * فالسرُّ في التقديرِ والإِصغارِ
قيمُ الورى ما يحسنون وزينهمْ * ملح الفنونِ ورقَةُ الأشعارِ
فاعملْ بما علِّمتَ فالعلماءُ إِن * لم يعلموا شجرٌ بلا أتمارِ
والعلمُ مهما صادفَ التقوى يكنْ * كالريحِ إِذا مَرَّتْ على الأزهارِ
ياقارئَ القرآنِ إِن لم تتبعْ * ماجاءَ فيه فأين فضلُ القاري؟
وسبيلُ من لم يعلموا أن يُحْسِنوا * ظناً بأهلِ العلمِ دونَ نِفارِ
قد يشفعُ العلمُ الشريفُ لأهلِه * ويُحِلُّ مبغضَهُمْ بدارِ بوارِ
هل يستوي العلماءُ والجهالُ في * فضلٍ أم الظلماءُ كالأنوارِ؟
عبدالفتاح المنطري
كاتب صحافي