صحراء نيوز - العيون
احتضن، قصر المؤتمرات بالعيون ، السبت ، فعاليات ندوة دولية حول موضوع "الجوار الطبيعي وآفاق العلاقات المغربية الإسبانية"..
ويأتي هذا في إطار فعاليات الدورة الأولى من ملتقى الإعلام والمجتمع الجهوي، المنظم من طرف فيدرالية ناشري الصحف بالجهة ، بمناسبة الذكرى 65 لمعركة الدشيرة والذكرى 47 لجلاء آخر جندي إسباني من الصحراء.
حيث افتتحت فعاليات اللقاء بكلمة رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف نور الدين مفتاح "والذي اعتبر الحوار الإعلامي الاسباني المغربي آلية مهمة لبناء علاقات اقتصادية و سياسية قوية "، تلاها عرض شريط وثائقي لأهم محطات تأسيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف .
وفي مداخلة تأطيرية لمسير الجلسة الصحفي ذ. سعيد الجديدي ، باللغتين الاسبانية و العربية ، صرح أن المغرب يعطي دوليا الأسبقية في بناء الثقة و الحرص على المصالح المتبادلة مع جيرانه وخصوصا المملكة الاسبانية .
وتناول ذ. الصديق معنينو أن الوضع الدولي المتأزم أكد أن الجزائر ومواقفها هي سبب توقف النمو الاقتصادي و الاجتماعي في المنطقة ..
واسترسل الكاتب الصحفي" اليوم علينا تحويل سفارة المغرب في مدريد إلى خلية للعمل الجمعوي الهادف لبناء قوي للعلاقات المغربية الاسبانية ، وأكثر من ذالك يجب اعتماد مقاربات جيوسياسية على أسس علمية و واقعية ، في ظل تدخلات خليجية و تركية في ليبيا و تونس التي تحولت إلى دولة فاشلة مقبلة على الانهيار التام "..
وكشف معنينو ، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، إن الجزائر قد تعلن الحرب المحدودة من جانب واحد ، وستتضرر منها اسبانيا ، إلى جانب أزمة تكديس الأسلحة والإرهاب في منطقة الساحل يتطور للحصول على منفذ في الأطلسي ، وهو ما يهدد الأمن البحري للجزر الجعفرية إلى جانب الهجرة غير النظامية والتهريب الدولي للمخدرات .
وأعتبر المتدخل أن فرنسا القوة الخامسة عالميا تم طردها بطريقة مذلة من إفريقيا ، واليوم تعد العدة لحملات قادمة ضد المغرب وفيها بصمات أيادي جزائرية .
واستحضر الصديق معنينو ، فشل السياسية الإعلامية للحكومة ، وطالب بتعيين المدرب الوطني الركراكي ناطقا رسميا باسم الحكومة لأنه يجيد التواصل ..
ووقف على الوضع الداخلي بالمملكة ، وطرح سؤال من قبيل : هل علينا بناء سدود جديدة وهي فارغة ؟
و أفاد مانويل فرناندو فيدال ، رئيس جمعية التعاون بين جزر الكناري والمغرب (ACAMA)، أن المغرب فاعل دولي قوي ، نجح في احتواء الأتراك وهو قادر على مواجهة كل التحديات .
وبخصوص العلاقات المغربية الاسبانية ، أكد المتدخل باللغة الاسبانية ، أن هناك فرص تاريخية يجب استغلالها ، والإعلام قادر على إبراز المصالح المشتركة وبناء جسور التواصل و الحوار بين الشعبين .
وقال مانويل فرناندو فيدال عن العيون " هذه مدينتي عشت فيها بين سنتي 1960-1971 ".
ومن جانبه، أوضح الصحفي نبيل الدريوش ، أن الجوار الطبيعي بين المغرب و اسبانيا في حاجة إلى جهد سياسي ودبلوماسي لتحويل مؤشر الصراع إلى مدخل أساسي للتعاون وتوسيعه من حساسيات" السردين " و " الطمطام" إلى أفاق جديدة تكرس وضعية اسبانيا كشريك أول للمغرب .
وقدم مثال دولة " النمسا" لها 8 دول جيران لها و 0 صراع ، وقال أن الإرهاب بعد 11 شتنبر و حل حركة " ايتا" ، أصبح على شكل تحدي متشعب في المنطقة .
وثمن رفائيل إسبانزا ماشين رئيس جمعية الحداثة و التعاون الكناري المغربي المستوى الجيد للعلاقات المغربية الاسبانية ، وأعتبر أن الوضع الايجابي في الخطاب الرسمي بين البلدي ، يعزز مصالحهما في ظل الوضع الدولي المهدد للسلم و الأمن العالمي بشكل غير مسبوق .
هذا و طالب الدكتور باهي العربي النص في مداخلته بفتح خط بحري مع الجزر ، مادام هناك رغبة مشتركة و أمن ، واستنكر الخطاب الإعلامي الذي يؤجج جو العلاقات بين المغرب و اسبانيا .
وتم خلال الندوة التي غطتها الجريدة الأولى صحراء نيوز تكريم والي الجهة عبد السلام بيكرات المواكب عن قرب لرجال الإعلام و الأنشطة الهادفة، والإسباني رافائيل إسبانزا ماشين رئيس جمعية الحداثة والتعاون الكناري المغربي، وعدد من الفاعلين و توقيع اتفاقية شراكة مع الفرع الجهوي لفيدرالية ناشري الصحف .
وعرف الملتقى الجهوي الأول الذي شارك فيها الفرع الجهوي للفيدرالية كلميم وادنون ،عقد الفيدرالية المغربية لناشري الصحف اجتماعا لمجلسها الفيدرالي، تدارس مستجدات الساحة الإعلامية بما في ذلك مآل انتخابات المجلس الوطني، والأوضاع المادية المتأزمة للموارد البشرية في المقاولات الإعلامية، والعلاقة مع الشركاء المؤسساتيين، وأصدر بلاغا توضيحيا للرأي العام .
وعرف الملتقى جولة لمعالم و مشاريع مدينة العيون ، وساهم في بث نفس جديد في الفيدرالية الأكثر تمثيلية بالمملكة التي تترافع عن قضايا الوطن و تعمل على الرفع من قيمة الإعلام وممتهنيه .