أثار حكم قضائي بإعدام 6 متهمين وبالسجن المؤبد لشخص سابع تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بتونس.  وقال متحدث باسم المحكمة الابتدائية بقابس في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية إن "الدائرة الجنائية قضت بإعدام 5 متهمين حضوريا وبالإعدام في حقّ متهم سادس غيابيا وبالسجن مدى الحياة ضد متهم سابع".

ووفقا للمتحدث ذاته فقد تراوحت بقية الأحكام بين عدم سماع الدعوى والسجن لمدة 8 سنوات ضد متهمين آخرين في هذه القضية التي هزت الرأي العام.  وفي نهاية العام 2020، اندلع صراع دامي بين سكان من منطقة بنى خداش بمحافظة مدنين وآخرين من دوز بمحافظة قبلي.

ودفعت التطورات في هذه المنطقة الجيش التونسي للتدخل للحيلولة دون تطوّر الصراع الذي تم إدانته على نطاق واسع.

ووقع الصراع في "العين السخونة" وهي بئر نتجت عن حفريات أدارتها وزارة الزراعة عام 2008 ضمن مشروعها للتنمية الرعوية قبل أن يتبين أن مياهها غير صالحة للري.

ولاحقا تحولت هذه البئر إلى مقصد للزوار المحليين الذي يعتقدون في أن لمياه هذا المنبع فوائد استشفائية.

وعقب إصدار الحكم القضائي أعاد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي نشر تفاصيل المعركة الدامية التي شهدتها المنطقة في نهاية 2020.

وعبر آخرون عن آسفهم لما وصفوه بـ"الأحكام القاسية" معتبرين أن المتهمين كانوا ضحايا التحريض، بينما وأشار آخرون إلى إمكانية أن يقوم القضاء بـ"تخفيف الأحكام" أمام محكمة الاستئناف والتعقيب.

وتونس من بين الدول التي لم تلغ الإعدام من تشريعاتها لكنها رغم ذلك توقفت عن تنفيذ هذه العقوبة منذ بداية تسعينيات القرن الفائت.

وكان "الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام" قد رصد إصدار القضاء لـ46 حكما بالإعدام في الأشهر السبعة الأولى من العام الفائت، وذلك في قضايا حق عام وملفات إرهابية.

 المصدر: أصوات مغاربية