أجرى الحوار عبد النبي اعنيكر
تواصل جمعيات المجتمع المدني بمدينة آسفي تنظيم فعاليات المسابقة القرآنية حفظا وتجويدا في نسختها الثانية بعدد من دور الشباب شمال المدينة بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي.
وفي هذا السياق، التقت "لصحراء نيوز" بالفاعل الجمعوي، عبد الرحيم زروق، رئيس جمعية متطوعون بلا حدود، إحدى الهيئات الفاعلة والنشيطة بمدينة آسفي، والمشاركة في تنظيم فعاليات المسابقة القرآنية، فكان لنا معه مشكورا على تفاعله هذا الحوار ننشره كاملا:
نص الحوار الصحفي:
س: ما سياق تنظيمكم لفعاليات القرآن الكريم، وكم عدد الجمعيات والمنظمات المدنية المنظمة لها، وعدد المشاركات والمشاركين، وما متوسط أعمارهم؟
ج: جوابا على سؤالكم بعد شكركم على هذه المبادرة التي تنم على انفتاحكم على المجتمع المدني للتواصل مع عموم المواطنين، حول سياق تنظيم مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، فيمكن أن نقول أنها تأتي بمناسبة شهر رمضان المبارك لتشجيع الأطفال واليافعين على التعلق بكتاب الله ليكونوا من حفظته وحملته مستقبلا عوض أن يملأ وقتهم الفراغ والأشياء السلبية، وهذه المسابقة هي ليست بديل عن مثيلاتها من المسابقات، وإنما تكملة وتنوعا لخلق مجال للتنافس الشريف والتحفيز بين الأطفال المتبارين.
وتعد هذه النسخة الثانية من المسابقة التي اختارت لها العشر جمعيات المنظمة بتعاون مع دار الشباب إجنان ودار الشباب بياضة بتنسيق مع المديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب، تحث إشراف المجلس العلمي المحلي لآسفي، حيث عرفت تحطيم رقم قياسي في عدد المشاركين على المستوى الإقليمي إن لم نقل الجهوي، حيث وصل عدد المتبارين 500 مشارك ومشاركة موزعة أعمارهم بين 5 إلى 17 سنة مقسمة الى فئات، ففئة الأطفال من 5 إلى 10 سنوات في حفظ 5 أحزاب متصلة، ومن 11 إلى 13 سنة حفظ 10 أحزاب متصلة، ومن 14 إلى 17 سنة حفظ 20 حزبا متصلا، إضافة إلى نفس الفئات العمرية في التجويد مع إدماج الأطفال دوي الاحتياجات الخاصة تماشيا مع سياسة الإدماج التي تنهجها بلادنا تحث القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله.
ونشير إلى الجمعيات المعنية بتنظيم فعاليات هاته المسابقة القرآنية، وعددها عشر، تتمثل فضلا عن جمعية متطوعون بلا حدود، في جمعية أجيال الغد رياضة وثقافة، والجمعية الوطنية للحماية الخاصة، وجمعية البشرى للمكفوفين وضعاف البصر، وجمعية عطاء الشباب للتنمية المستدامة، وجمعية شيماء للتنمية والثقافة والتعاون، وجمعية نسمة للتنمية والتواصل، وجمعية رؤى وآفاق للتنمية والتعاون، وجمعية آسفو للمدينة العتيقة، وجمعية بصمات للتربية والثقافة.
س: ما أثر تنظيم هاته الفعاليات، وهل ستتلوها دورات قادمة خلال كل رمضان؟
ج: أما من حيث الأهداف، فيتوخى المنظمون تحقيق عدة أهداف من بينها تشجيع الأطفال وتحفيزهم على التشبث والتعلق بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتدبرا، وكذلك خلق إشعاع للمدينة في هذا المجال خاصة أن هذه المسابقة عرفت تغطية إعلامية واسعة على الصعيد المحلي والوطني والعربي، إضافة إلى تكريم السيد العيون الكوشي المقرئ العالمي الآسفي الذي داع صيته بين أجود القراء في العالم الإسلامي.
وتعد هذه الدورة هي النسخة الثانية بعد النجاح الذي عرفته النسخة الأولى التي نُظمت العام الماضي وعرفت مشاركة 200 طفل وطفلة.
س: هل من مشاكل أو عراقيل قد اعترضت مسيرتكم في تنظيم هاته الفعاليات؟
ج: فيما يخص المشاكل التي تعترض تنظيم هذه المسابقة، فهي مشاكل مادية خاصة فيما يتعلق بالجوائز المخصصة للفائزين المرتقبين في المباراة النهائية، بحيث نطمح إلى تنويع وتجويد الجوائز لتكون في مستوى حجم هذه المسابقة وتطلعات المشاركين، أما من الناحية التنظيمية فالأمور تسير على أحسن ما يرام بفعل تظافر جهود الأطر المتطوعة من الجمعيات الشريكة وتعاون مدراء دور الشباب بياضة وإجنان وتحملهم عناء إنجاح هذه التظاهرة.
س: ما تطلعاتكم المستقبلية من أجل تجويد هاته المسابقة القرآنية؟
ج: اعتبارا لكوننا جمعيات منظمة رفقة شركائنا نسعى إلى الاستمرار استشرافا للمستقبل في تنظيم هذه المسابقة كل شهر رمضان مع الرفع من نوع وقيمة الجوائز المخصصة لها التي قد تكون جوائز ذات قيمة في المستوى أو جوائز مالية حسب ما يتفق عليه المنظمون.