في إطار النضال المستمر لاتحاد المقاولات الصحية بجهات الصحراء الثلاث ، لإحراز التقدم في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية و المعنوية و سلامة الصحفيين وحرية التعبير وتحقيق انتفاع الجميع بالمعلومات بالأقاليم الجنوبية للمملكة .
و بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 2023 ، يجدد الاتحاد مطالبه بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب من حملات الشيطنة المغرضة ، و التشهير الممنهج و الممول من جهات سواء باستغلال الإنعاش الوطني أو ميزانية النظافة لدى مجالس منتخبة بعينها ، في ظل إفلاس شامل لكل المقاولات الإعلامية التي تحتضن المواقع الإخبارية و الجرائد الورقية العريقة .
زمع استمرار حرمان المؤسسات الصحفية من كل أنواع الإشهار المحلي التي تستفيد منها مؤسسات خارج النفوذ الترابي للمنطقة و كذالك الوطني على سبيل المثال اشهارات من قبيل الحملة الانتخابية الرسمية للتحفيز على المشاركة ، و إعلان التجنيد و غيرها .
بينما أدت عدد من المؤسسات غرامات في قضايا فضح لوبي العقار و المطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة و الشفافية في تدبير الشأن المحلي .
فحرية الصحافة تعتبر شرطا أساسيا لحماية حقوق الإنسان، فإن العاملين في وسائل الإعلام في الأقاليم الجنوبية على اختلاف مناطقها، يشتكون من تحديات عدة.
ولازالت المؤسسات الصحفية بجهة كلميم وادنون و إقليم طانطان ، تحرم من حقها في المعلومة و الإشهار وتفتقر لمطبعة للجرائد الورقية.. ، وتعمد عدة مؤسسات منتخبة إلى التعاقد الإعلاني مع جرائد بعيدة و إقحام أشخاص يسيئون للمشهد الإعلامي المهني ويخرقون القانون في دوراتها الرسمية و أمام أنظار عمال الأقاليم ووالي الجهة ، ليشاركوا بشكل مريب في تراجع الدور الدفاعي والمدني للصحافي.
كما أن المؤسسات الاقتصادية الكبرى التي تستفيد من ثروات المنطقة و شركة العمران ، تحرم المؤسسات الإعلامية من الاشهارات التي تبقى المصدر الوحيد للتمويل في ظل غياب أي شراكة أو برنامج محلي أو جهوي لدعم المقاولات الصحفية التي تعاني اليوم من تراكم واجبات الانخراط في الضمان الاجتماعي وغيرها من فواتير البقاء .
ولازال رجال الصحافة يقاتلون لعدم تغيير المهنة التي اصبحت مهنة من لا مهنة له ، ويدفعون كل يوم ضريبة الإقصاء و التهميش من الجهات الرسمية ، كما أن المهرجانات كموسم الجمل وموسم طانطان ، و منتدى “كرانس مونتانا” .. ، يعتمدون على مؤسسات إعلامية خارج المنطقة ، ويؤثثون المشهد بالإعلام المحلي و بشروط مجحفة اقصائية لاتساهم في تنمية المقاولة الصحفية و تأهيلها و تضرب كل الشعارات الخاصة بالأقاليم الصحراوية في الصفر بتواطؤ مع المسؤوليين .
وخلال هذا الاحتفال الدولي ، ندعو السلطات الإقليمية، والمجتمع المدني، والسلطات القضائية، وجميع الجهات المعنية إلى توحيد الجهود لمواصلة تحقيق الأمن الصحفي و حماية شرف المهنة و تنظيمها ، لحماية حق كل المواطنين في الحصول على معلومات جديرة بالثقة.
كما ندعوا كل الفاعلين إلى اعتبار وسائل الإعلام كشريك أساسي في التنمية و النهضة الاقتصادية بدل تقزيمه و خلق أرضية غير مناسبة للاشتغال .
كما نجدد مطلبنا في هذا الاحتفاء الاممي بالدعوة الى تنظيم انتخابات حرة و نزيهة في المجلس الوطني للصحافة و إطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين ، و أن تتوقف التهديدات وسياسة قطع الأرزاق التي يتم تنفيذها على الصعيد المحلي ، وهي مناسبة أن نحيي كل الصحفيين في العالم الذين ينحازون للحقيقة.
كما نؤكد على استعدادنا لخوض كل الأشكال النضالية الراقية ، كالإضراب بالشارة وإعلان حالة الأزمة وحجب المواقع وغيرها لتنظيم المهنة بكل حزم و لدعم المقاولة الصحفية الصغيرة عبر برامج تنهج تصور طويل الأمد.
ونحث الجهات المسؤولة لتخصيص اهتمام جدي بدل تخصيص فتات الدعم العمومي و تأثيث المشهد بصحافة الأقاليم الجنوبية .
طانطان : الأربعاء 3 ماي 2023