أعلن ، الأربعاء ، في نواكشوط عن استدعاء الشرطة لرئيس حركة إيرا النائب بيرام الداه اعبيد.
وكان بيرام قد انتقد أول أمس مخرجات الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية التي نظمت مؤخرا، متحدثا عن احتمال حمل من أسماهم "الأحرار" للسلاح رفضا للتزوير ومصادرة أصواتهم، وفق تعبيره.
التصريح قال فيه " إنه إذا اعتمدت انتخابات 13 مايو التشريعية والجهوية والبلدية، فسيحمل أحرار موريتانيا السلاح ضد النظام الحالي".
وشغلت تصريحات بيرام الداه الرأي العام خلال الساعات الماضية حيث تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الرئيس الأسبق لحزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية تواصل محمد جميل منصور :"تستحق التصريحات التي أدلى بها النائب بيرام الداه اعبيدي كل الإدانة، فالحديث عن حمل السلاح والتلويح به والقول إنه خيار الأحرار إذا تم الإصرار على الانتخابات الحالية".
وأضاف جميل منصور في منشور على صفحته بفيسبوك أن "حديث بيرام خارج السياق السياسي، ولعله أسوء تحضير لمهرجان المعارضة المقرر .."
وختم ولد منصور منشوره بالقول:" تنافسوا وتباينوا كما تشاؤون، ولكن الأمن والسلم ليسا للمزايدة ولا للمبالغة."
هذا و قال لفيف المحامين المتعهدين بمؤازرة رئيس حركة (إيرا) بيرام الداه اعبيد، إن اعتقال نائب في البرلماني وسياسي وحقوقي "دون سند قانوني خطأ يجب تلافيه بالرجوع عنه فورا".
ويضم لفيف المحامين نقيب المحامين السابق الشيخ بن حندي، المحامي زايد المسلمين بن ماء العينين، والمحامي أحمد بن اعل.
واعتبر لفيف المحامين في بيان أن اعتقال بيرام الداه اعبيد، من منزله صباح الأربعاء: "تم بشكل غير قانوني وخارق للمادة 50 من الدستور.
وتنص المادة 50 من الدستور على أنه: "لا يرخص في متابعة عضو من أعضاء البرلمان ولا في البحث عنه ولا في توقيفه ولا في اعتقاله ولا في محاكمته بسبب ما يدلي به من رأي أو تصويت أثناء ممارسته مهامه .. ولا يرخص في توقيف عضو من أعضاء البرلمان خارج دوراته إلا بإذن من مكتب الغرفة التي ينتمي إليها".
ودعا لفيف المحامين إلى الإفراج الفوري عن النائب بيرام الداه اعبيد: "احتراما للدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وفي اخر المستجدات قال عضو لفيف المحامين المتعهدين بمؤازرة رئيس حركة (إيرا) بيرام الداه اعبيد، أحمد ولد اعل، إن الأمن منعهم من لقاء موكلهم، فيما أغلق وكيل الجمهورية هاتفه.
وطالب ولد اعل، بالمساح لهم بقاء موكلهم بشكل سريع، مضيفا أنهم منذ نحو ساعتين يقفون أمام مباني الإدارة العامة للأمن دون السماح لهم بلقاء موكلهم.
في المقابل قال تكتل ستة أحزاب للمعارضة، إن اعتقال النائب البرلماني ورئيس حركة (إيرا) بيرام الداه اعبيد "زيادة غير مسبوقة في حالة التوتر والاحتقان الذي نجم عن فشل لجنة الانتخابات في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة مما أعاد المسلسل الديموقراطي في موريتانيا إلى المربع الأول".
جاء ذلك في بيان مشترك لأحزاب: تواصل، اتحاد قوى التقدم، تكتل القوى الديمقراطية، الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية، التحالف الشعبي التقدمي، الصواب.
و خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، الأربعاء ، في نواكشوط قال وزير الإسكان الناطق باسم الحكومة وكالة، إن الحكومة لن تسمح بما يخل بالسكينة والأمن العامين للمواطنين.
وأكد أن مهمة الحكومة تطبيق القانون على الجميع بصفة عادلة بما يضمن الأمن والسكينة على كافة أنحاء التراب الوطني، وأن لا أحد فوق القانون.