صحراء نيوز– طانطان
يعاني مصابين بأمراض نفسية وعقلية متفاوتة الخطورة من ظروف صحية وحقوقية خطيرة ، في غياب مركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي ، وهو مايبين أن عقلية التنمية الإسمنتية بإقليم طانطان لاتولي أي اهتمام للنهوض بالقطاع الصحي عامة، وبالصحة النفسية على وجه الخصوص.
ورغم رصد عدة اعتمادات مالية في برنامج التنمية البشرية للقطاع الصحي ، فلم نسجل أي مشروع للتكفل بالمرضى الذين يعانون من إعاقة ذهنية ناتجة عن اضطرابات نفسية مزمنة، إلى جانب المسنين الذين يجدون صعوبة في الحصول على الحفظات ؟
واليوم لازالت معاناة أسر المصابين بأمراض نفسية وعقلية مستمرة ، سواء في المواكبة النفسية أو العلاج الذي يوجد بعيدا عن طانطان ، ويلزم التنقل له إلى اكاديرذات الطاقة الاستعابية المحدودة ، فعدد من المرضى تحولوا إلى مشردين في عدة مدن ..
وطالبت الأوساط الحقوقية المستقلة بإقليم طانطان من المصالح الحكومية و المنتخبة اقليم طانطان ، باستحضار ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وخلق نوع من الابتكار والإبداع في رصد الميزانيات وبرمجة المشاريع لتلبية الحاجيات الملحة للسكان ، بدل النفخ من القيمة المالية للمشاريع الإسمنتية التي تتم هندستها على المقاس وهو مايقتل مختلف المشاريع الطبية- الاجتماعية لتعزيز عرض العلاجات على مستوى الإقليم .
فاغلب المواطنين يعانون الاكتئاب العميق نظرا للفقر والبطالة والهشاشة وتناول مخدرات رديئة وانعدام أفاق في المستقبل ، خصوصا الشباب ومنهم من جعل من مواقع التواصل الاجتماعي متنفس لتصريف أزمته النفسية بشكل مرضي وفي بعض الأحيان عن طريق حسابات مقنعة ؟
وفي سياق متصل تدخل نشطاء حقوقيين بطلب من عائلة متضررة في قضية إيداع مختل عقلي للسجن المحلي بطانطان ، وتشكلت لجنة حقوقية من المنتدى المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الإنسان و الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان الحاصلة على الصفقة الاستشارية لدى الأمم المتحدة ، وحسب ما نشره الناشط الحقوقي نور الدين اشطم ، عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك، فإن إيداع مختل عقلي بالسجن المحلي بطانطان بدل من مستشفى مختص للعلاج النفسي يفاقم وضعه الصحي و لا يساهم في استعادة الثقة بالنفس ولا يشجع المريض على التواصل مع المحيط الاجتماعي ، بالإضافة إلى أن حالته المرضية تطرح تساؤلات حول وضعيته القضائية و الاعتبارية ؟
وللاشارة فاقليم طانطان لم يشهد منذ مدة حملة لايواء المشردين و التكفل بهم ، ولازالت دار الطالب في الزنقة 0 بحي عين الرحمة تشتغل بنظام و انتظام في غياب أي دعم من المجالس المنتخبة و الفاعلين الاقتصاديين و السياسيين بالمنطقة .
وطالبت عدة فعاليات بالانتقال من المقاربة الاحسانية الى المقاربة الحقوقية في تدبير الملف الصحي و الاجتماعي بإقليم طانطان ، فلكل جهة اختصصها الرفيع الذي يجب ان تقوم به و يظهر في المؤشرات و الحصيلة السنوية بدل نهج سياسة الاتكال و الإلهاء وتبادل الاتهامات والبكاء على الاطلال.